خصومة ثأرية عمرها أربع سنوات تنهى حياة سائق "سوهاجى" بأربع طلقات نارية على الطريق.. 3 ملثمين ترصدوا للمجنى عليه وباغتوه بوابل من الرصاصات.. النيابة تأمر بدفنه وتشريحه.. وجهود مكثفة لضبط الجناة

الخصومات الثأرية سرطان يسرى مسرى الدم فى الجسد، ليحصد فى طريقه كل من تلوثت يداه بالدماء أو لم تتلوث بل ارتبطت فقط برابطة الدم مع أحد هؤلاء المشاركين فى إثم الثأر.

ثأر خامد بين عائلتى "ع" و"ج" بمحافظة سوهاج راح ضحيته الكثيرون من أبناء الطرفين، حتى جاء الدور على "خ.ع" 34 سنة من عائلة "ع"، ففضل الهرب لينجو بحياته من مصير محتوم لم يرتكب جرمًا ليلقاه إلى محافظة الجيزة، عاش أربع سنوات متخفيًا عن أنظار المتربصين به من راغبى "الثار"، يعمل كسائق على سيارة ربع نقل يخرج فى الصباح باحثًا عن "لقمة عيشه".

لم يشك "خ.ع" لحظة فى أن الأعين المتربصة به ستسقطه حتمًا، ولكنه كان واثقًا فى قضاء الله وقدره، وذات يوم خرج كعادته كل صباح مستقلًا سيارته الربع نقل، لينقل بضائع إلى أحد التجار فى منطقة أوسيم، وأثناء انشغاله فى القيادة فوجئ بثلاثة ملثمين يستقلون دراجة بخارية، يباغتونه، ويطلقون صوبه وابلا من الطلقات النارية، فحاول الهرب، إلا أنهم كانوا له بالمرصاد، فأصيب بطلق نارى أودى بحياته على الفور، وفر "الملثمون" أبناء عائلة "ج" هاربين.

فور ورود بلاغ للقوات الأمنية بالواقعة انتقل على الفور فريق من رجال المباحث إلى مكان الحادث برئاسة العقيد إيهاب شلبى مفتش مباحث شمال الجيزة، وانتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار بدر مروان مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وتم رفع الأدلة الجنائية بواسطة المعمل الجنائى وجمع عدد من فوارغ الطلقات، وتبين وجود آثار طلقات نارية داخل وخارج السيارة وبقع من دماء المجنى عليه "خ.ع"، الذى تم نقل جثته إلى مشرحة زينهم.

على جانب آخر فتحت نيابة حوادث شمال الجيزة برئاسة المستشار أحمد الحمزاوى تحقيقات موسعة حول الحادث، وأمرت بتشريح ودفن جثة السائق وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين، والذى تمكنت التحريات من الكشف عن هوياتهم، وتبين أنهم من أبناء عائلة "ج" وهم كل من "م.ن"، "س.ع"، و"ع.ا".