خدعوكى فقالوا: الحياة تنتهى بعد الطلاق.. حكايات حقيقية لسيدات واجهن الأزمة المالية بدون الحاجة"لجيب الرجل".. فاطمة تربى ابنتها براتب 500جنيه..مى أنقذها القدر..ونسمة وجدت فى التسويق الإلكترونى مشروعها

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 05:39 م
خدعوكى فقالوا: الحياة تنتهى بعد الطلاق.. حكايات حقيقية لسيدات واجهن الأزمة المالية بدون الحاجة"لجيب الرجل".. فاطمة تربى ابنتها براتب 500جنيه..مى أنقذها القدر..ونسمة وجدت فى التسويق الإلكترونى مشروعها حكايات تثبت أن الطلاق ليس نهاية الحياة - أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هعيش منين؟ وفين؟ معقولة ممكن ألاقى شغل فى السن دا؟" العبارة التى تقف حاجزًا أمام قرار الكثير من النساء بالطلاق رغم تعرضهن للكثير من الانتهاكات من الزوج وأحيانًا للإيذاء النفسى والبدنى، وفى أوقات أخرى تكون هى المصيبة التى تقع على رأسهن حين يفاجأن بأن القرار فٌرِض عليهن وقرر الرجل الاستغناء عنهن دون حتى أن يعلموهن بالخبر، أحيانًا لا تتوقف الأزمة على الطلاق ولكنها تصل إلى حد الطرد من المنزل لتجد المرأة نفسها وحيدة تمامًا وعارية من أى مصدر للدخل أو حتى مكان تعيش به.
هذا الرعب والكابوس الذى يجبر الكثير من النساء على الرضوخ للإهانات والانتهاكات واجهته أخريات مرة بشجاعة، ومرات لمجرد أنه الأمر الواقع، ولكن فى النهاية نجحن فى مواجهة هذا التحدى الصعب جدًا، 5 من هؤلاء النساء يشاركنّ قراء "اليوم السابع" تفاصيل هذه التجربة الصعبة.

"شايلة مسؤولية بيت.. بس مرتاحة"


بعقلانية بالغة حسبتها "فاطمة.أ" وقررت أن راحة ابنتها هى الأهم، شعرت بالحرية بعد الطلاق رغم أنها لم تختاره وفوجئت بنفسها خارج البيت، وحيدة بلا أهل وحتى والدتها آخر من لها فى الدنيا توفيت، ووجدت الشابة نفسها مسؤولة عن بيت وعن طفلة وهى لا تعمل ويجب كذلك أن توفر سكن، وتحكى لـ"اليوم السابع" "الوضع كان صعب عليا صحيح لكن حسيت إنى اتحررت، وفرحت لأنه كان هيؤذى بنتى وكانت هتتظلم، صحيح هى لسة مظلومة دلوقتى لأنى باخدها معايا الشغل من 12 الظهر لـ 8 بالليل لكن أفضل من إنها تعيش مع أب يعذبها".

وأضافت "اتطلقت من سنة ونص وكل اللى طلعت بيه عفش البيت وخرجونى من شقتى غصب ومضونى على ورق إن كل اللى ليا فى الشهر 300 جنيه، إيجار ومصاريف وكل حاجة، فاشتغلت فى جمعية خيرية مرتبها بالنسبة لظروفى صعب لكن مافيش مكان غيرها يقبل إن بنتى تكون معايا، خاصة إنى ماليش أى حد أئتمنه عليها".

وتابعت "مرتبى 500 جنيه بس باخد معاش والدتى 300 جنيه كمان، مع 300 جنيه من والدها، بس لما بيقصر فى شهر أنا بقع للأسف، لكن الحمد لله ربنا ميسرهالى علشان بنتى، وبعيش باللى معايا أهم حاجة إنى أكفى احتياجات بنتى وبعدها أنا مش مهم".

"لولا تدبير ربنا ماعرفش كنت هربى ولادى إزاي"


أما "مى.س" (52 عامًا) فلها قصة مختلفة، لعبت فيها الظروف والصدفة دور البطولة ونقلتها إلى بر الأمان، وتحكى "أثناء الزواج كنت أعمل كمدرس مساعد بإحدى الجامعات المصرية، وكان زوجى يستغلنى ماديًا ويعتمد على مرتبى لتلبية احتياجات المنزل والأولاد متظاهرًا بأن راتبه أقل منى ولا يكفى، وحتى حين انتقل لعمل آخر وتمت ترقيته وبالتالى ازداد مرتبه ظل الوضع على ما هو عليه".

طوال زواجى منه لم أحتفظ أبدًا بجزء من مرتبى رغم نصائح المحيطين لى بأن "أعمل حساب بكرة"، وكنت أنفق كل ما معى، والأسوأ من ذلك أننى قبل الطلاق بعامين تركت عملى لأتفرغ لتربية الأولاد خاصة أننى لم أتمكن من إتمام رسالة الدكتوراه لأننى أتحمل كل أعباء ومسؤوليات المنزل والأطفال وحدى، فتغيرت ظروف العمل ولم يعد يناسبنى حين نقلونى إلى وظيفة إدارية.

وبعد أن تركت العمل وخرجت على المعاش المبكر، ولم أعد أشارك بالمال ازدادت المشاكل بيننا وانتهت بأنه طلقنى فى سن الاثنين والأربعين ووقتها وجدت نفسى فى ورطة لأن العودة للعمل بالظروف الجديدة لن تناسبنى خاصة مع غياب الأب بالتالى لن أجعله غياب أب وأم، وفى الوقت نفسه أولادى تعودوا على مستوى معيشى معين لن يمكننى أن أغيره، بالإضافة إلى أن أى عمل آخر فى مجالى كان صعبًا لأن الجميع يفضلون أن يستعينوا بشباب وليس امرأة فى الأربعين من العمر.

تعلمت خلال هذه الفترة كيف أقلل نفقاتى على كل شىء غير ضرورى يمكن الاستغناء عنه مثل النفقات على شراء الملابس مثلاً والاقتصاد فى الطعام وما إلى ذلك، وتخليت عن ذهبى بالطبع وبعته كى لا يتغير المستوى المعيشى لابنى.

لولا وفاة والدى وانتقال معاشه لى إلى جانب معاشى بالإضافة إلى الميراث لا أعرف كيف كان يمكننى تخطى هذه الأزمة.

"اعتمدت على بابا 5 شهور بعدها كفيت نفسي"


أما "شيرين. خ" فخرجت من زيجتها بدون أى أولاد، وكان التحدى أمامها أن تستقل ماديًا وتكف عن الاستعانة بأهلها، وتحكى "بعد الطلاق قعدت فترة منغلقة على نفسى، والفلوس كنت باخدها من أهلى، بس حتى لو ما كانتش بتكفينى كنت بحس بإحراج إنى أطلب اللى عايزاه، خاصة إن تجربة الجواز شبه استقلال بعد كنت عايزة أبقى مستقلة ماديًا، فقررت إنى أشتغل.

اعتمدت على بابا 5 شهور بالظبط وبعدها اشتغلت علشان يبقى ليا مصدر دخل خاص بيا، واشتغلت فى المجال اللى بحبه بمرتب قليل صحيح لكن بقيت شبه مكتفية بالمرتب وبطور نفسى بكورسات علشان أشتغل فى مكان أحسن وأقدر أطور نفسى أكثر".

"المعاش كان مطمني"


فى المقابل لم تواجه "نهى" أى مشكلة مادية بعد طلاقها وكان هذا سببًا قويًا فى اتخاذها القرار بثقة أكبر، وتحكى "بمجرد ما اتطلقت استرديت معاش والدى، وكانت والدتى ليها معاش من والدى ومرتبها فما واجهتش مشكلة من الناحية المالية أما نفقة الولد فدى أخدت سنتين على ما بدأت أخدها بس اتحكم لى بنفقة كويسة وكمان بشتغل، ودى كانت أكتر حاجة مطمنانى لما قررت أتطلق، لأنى ما كنتش شايلة هم الناحية المادية، كنت متطمنة بالمعاش وبيت أبويا مفتوح لى وعارفة إنى سهل ألاقى شغل".

"عملت مشروع تسويق إلكترونى لأن الظروف مش بمزاج حد"


ورغم أن "نسمة.ن" لا تواجه مشكلة بعد طلاقها فى الجانب المادى، لكنها تعلمت من تجربتها أنها يجب الاعتماد على نفسها ماديًا، وتحكى "بعد الطلاق فكرت أشتغل عشان حسيت إنى محتاجة يكون معايا فلوس بتاعتى أنا، علشان ظروف الحياة مش بمزاج حد فينا، وعشان ما يجيش عليا يوم أحتاج فيه لأى حد، خاصة إن وجهة نظرى ناحية الشغل والفلوس اتغيرت بعد الطلاق، واكتشفت إنه لازم يبقى ليا فلوسى الخاصة بيا حتى لو أهلى سايبين ليا ملايين ومعاهم ملايين.

فكرت فى إنى أشتغل فى التجارة الإلكترونية، خاصة إنى لقيت الموضوع منتشر على النت والفيسبوك، ولقيت أكتر من واحدة من أصحابى عاملين نفس المشروع فقلت أجرب، لأن الشغل بمواعيد مش هيناسبنى ومش هقدر ألتزم بيه، وفعلاً بدأت أدور على جروبات المصانع والشركات وموزعين الجملة وعملت "جروب" وأضفت عليه البنات اللى أعرفهم وهما يضيفوا البنات اللى يعرفوهم وهكذا، ودلوقتى صحيح لسة ما استقلتش ماديًا بشكل كامل بس على الأقل بقيت على الطريق".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة