اهتم مؤتمر الناشرين العرب الثالث الذى نظمه الاتحاد العام للناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، يومى الثانى والثالث من نوفمبر الجارى فى قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، بقضية النشر التعليمى، وذلك فى الجلسة التى حملت عنوان التحديات والفرص فى النشر التعليمى، والتى شارك فيها كل من مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات، ومحمد البغدادى، الرئيس والمدير التنفيذى لشركة المنهل، وخوسيه بورجينو، أمين عام الاتحاد الدولى للناشرين، وكولن هيوغس، المدير العام لكونز للتعليم، ورئيس مجلس الناشرين التعليميين فى المملكة المتحدة، وأدارها الدكتور سليمان الهتلان، الرئيس التنفيذى للمنتدى الإستراتيجى العربى بدبى، ومدير ومؤسس"الهتلان ميديا".
وقال مروان الصوالح،" إننا فى الوطن العربى نعيش فى مرحلة مفصلية حاسمة فى كافة المجالات وقد تأثر قطاع النشر التعليمى كغيره من القطاعات كنتاج لهذا الظرف الذى نعيشه، ولكن وكما عودتنا دائما دولة الإمارات فى تحويلها للتحديات إلى فرص تقوم باستغلالها الاستغلال الأمثل، فقد أفردت الخطة الإستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات 2021 لقضايا التعليم حيزاً كبيراً ووضعته ضمن محاورها الرئيسية السبعة، بهدف تقديم تعليم متميز وعالى الجودة".
وأكد الصوالح، أنهم فى وزارة التربية والتعليم قد قاموا بعقد شراكات مع عدد من دور النشر المحلية والعالمية، لما تلعبه هذه الدور فى تطوير المحتوى الخاص بالمناهج التعليمية والتربوية، ودورها فى تقديم مواد تعليمية تتوافق مع جيل اليوم الذى يختلف تماماً عن الأجيال السابقة من حيث استخدامها للتقنية والتكنولوجيا والذى فى كثير من الأحيان تكون معلوماتهم فى هذا المجال تفوق معلومات المعلم مما أحدث فجوة كبيرة ما بين الطالب والمعلم".
وحول تجربة الاتحاد الدولى للناشرين فى هذا المجال قال خوسيه بورجينو: "لقد قمنا فى الاتحاد بتأسيس منتدى خاص بالناشرين الذين يعملون فى مجال النشر التعليمى، ودولة الإمارات عضواً فاعلاً فيه هذا، وندعو جميع الناشرين العاملين فى هذا المجال الانضمام إليه، ويناقش المنتدى من خلال الورش والجلسات النقاشية التى ينظمها بشكل دورى التحديات التى تواجه النشر التعليمي، بهدف دعم هذا القطاع الحيوى والمهم للوصول إلى محتوى تعليمى جيد".
وأكد بورجينو، على ضرورة قيام شراكات وعلاقات تعاون استراتيجية ما بين الحكومات والمؤسسات العاملة فى قطاع النشر التعليمى لتقديم محتوى تعليمى يواكب المتغيرات ويتوافق مع الظروف المحلية مما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمة برمتها لا سيما تقديم المعلومات وارتفاع مستويات التحصيل.
وحول سؤال مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على العملية التعليمية، قال كولين هيوغس:"تلعب مواقع التواصل الاجتماعى دوراً مهماً فى العملية التعليمية خاصة وأن طلاب اليوم جميعهم يتسابقون لاقتناء الهواتف الذكية، ونؤكد على أن هذه الوسائل ذات قيمة كبيرة إذا ما استخدمت الاستخدام الأمثل، فهى نتاج طبيعى للتطور التقنى الذى شهده هذا العصر والذين نكون فيه أمام خيارين فأما أن نواكب هذه التطورات ونتماشى معها وأما أن نختار طريق الجهل والتخلف وعدم التكيف مع المتغيرات المتسارعة التى يشهدها العالم".
موضوعات متعلقة..
خلال الجلسة النقاشية بمؤتمر الناشرين العرب بالشارقة.. خبراء: عدم قبول كل ما هو وافد أهم تحديات الترجمة.. ويطالبون بضرورة ترجمة الأعمال العربية لإعطاء المتحدث الغربى فرصة الاستمتاع بالأدب العربى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة