بالصور.. مأساة 240 أسرة بالشرقية تعيش على بركة من مياه الصرف الصحى.. سكان مساكن كفر النصيرى بأبو كبير: مهددون بتكرار تسمم مدينة الإبراهيمية.. ومياه الشرب اختلطت بالصرف الصحى ونشربها بمباركة الحكومة

الرعب والخوف والمصير المجهول يهدد 240 أسرة بمساكن كفر النصيرى التابعة للوحدة المحلية بهربيط مركز أبو كبير محافظة الشرقية، فمصير قرية الإبراهيمية قد يهدد أهالى هذه القرية، حيث تعيش الأسر منذ ما يقارب من عام على بركة من مياه الصرف الصحى، واستنجد الأهالى بالمسئولين لإنقاذهم من تلك المأساة، إلا أن أحدا لم يستجب لهم.

خزانات الصرف الصحى لعمارات المساكن ممتلئة ودائمة الطفح

فخزانات الصرف الصحى الخاصة بعمارات المساكن التى تسلموها من الإسكان ممتلئة ودائمة الطفح وحولت القرية لبرك ومستنقعات ورغم أنهم من المعدمين وجميعهم ضمن الـ5 % ويعيشون على معاش الضمان الاجتماعى لم يرحمهم المسئولون.

أحد الأهالى: القرية أصبحت عبارة عن برك ومستنقعات

وقال محمد حسن من الأهالى، إن قاطنى المساكن الشعبية أصبحوا مهددين بنفس مصير أهالى مدينة الإبراهيمية، خاصة أن طفح الصرف الصحى أدى إلى اختلاط مياه الشرب بالصرف وهو الأمر الذى اشتكى منه معظم الأهالى، لافتا إلى أن القرية أصبحت عبارة عن برك ومستنقعات.

وأضاف محمود أحمد حسن من قاطنى المساكن إن كل العمارات السكنية أصبحت مهددة بالانهيار بسبب تجمع المياه تحت جدرانها، لافتا إلى أن الأهالى يضعون الحكومة أمام مسئوليتها عن أى ضرر سيلحق بهم.

محمد صلاح: المسئولون بالإسكان قالولنا "إحمدوا ربنا إنكم وجدوا حاجة تلمكم"

وقال محمد صلاح على، من قاطنى المساكن، بعد أن دوخت السبع دوخات على المسئولين بشقة غرفتين وصالة بمنافعها وتسلمتها منذ عام كامل لكنى صدمت منذ دخولها فوجدت الشقة ليس بها كهرباء ولا ماء رغم أن العقد ينص على أن اتسلمها كاملة وجاهزة على السكن وبمراجعة المسئولين بالإسكان قالوا لنا بالحرف الواحد "إحمدوا ربنا انكم وجدوا حاجة تلمكم".

وأضاف أنا أول ما دخلت الشقة لأعاينها وجدت الخلاطات والأبواب والشبابيك غير موجودة وعندما أخبرت المسئولين خيرونى بين توقيع العقد أو تركها لغيرى فوقعت مجبرا.


وقال، رغم أن ظروفى الاجتماعية صعبة جدا لأنى أجريت جراحة قلب مفتوح وأعانى من الضغط واعول أسرة مكونة من 6 أفراد وليس لنا دخل سوى 450 جنيها قيمة معاش الضمان الاجتماعى أدفع منهم 80 جنيه إيجارا للشقة وأبنائى الأربعة فى مراحل التعليم المختلفة دفعت 800 جنيه لإدخال المياه ولم أستطيع دفع ثمن عداد الكهرباء.

وقالت زوجته سامية جمال إنها فقدت ابنتها شيماء 12 سنة منذ شهر بسبب صعقها بالكهرباء بسبب الإهمال الذى يعيشه القاطنون بالمنطقة.

وطالب محمد عبد اللطيف السيد من الأهالى رئيس الوزراء ووزير الصحة بتشكيل لجنة طبية لفحص القاطنين بالمساكن بعدما اختلطت مياه الصرف الصحى بمياه الشرب وهذا اضطرنا لشراء جراكن مياه أيضا لا نعلم مصدرها الحقيقى.

وأضاف أن المساكن كلها غير موصلة على الصرف الصحى والطرنشات الخاصة بها دائمة الطفح مما لوث المنطقة وأصبحت عبارة عن برك ومستنقعات وأصبحنا وأبناؤنا فريسة للقوارض والحشرات ناهيك عن الروائح الكريهة التى تزكم الأنوف ونتحملها رغم أنوفنا.

المنطقة ليس بها مواصلات

وأشار محمد صلاح سعيد من المنطقة أن المنطقة ليس لها مواصلات وأقرب مواصلة لنا تبعد 12 كم ونعانى الأمرين فى التحرك خاصة وأننا جميعا من المعاقين وتحركاتنا صعبة جدا.

وأضاف اتقاضى معاش ضمان اجتماعى 320 جنيها لأنى أعانى من غضروف بالفقرة الرابعة والخامسة وعيب خلقى بالصدر وارتخاء ارتجاعى بالصمام المترالى وأسرتى مكونة من 5 أفراد ولا أدرى كيف أعيش أو آكل أنا وأولادى.

وطالب عبد الرحمن حجاج محمد من قاطنى المساكن رئيس الوزراء ووزير الإسكان بسرعة إنقاذ الأهالى مما هم فيه.


وأضاف أنا مريض وأسرتى مكونة من 5 أفراد وبلغ سنى 57 سنة وكل دخلى 320 جنيها وحيلتى قليلة ولم أمتلك أى مبالغ لنزح الطرنشات، اشتكينا إلى جميع المسئولين بداية من رئيس مركز ومدينة ابو كبير ومحافظ الشرقية الذى قال لنا بالحرف الواحد (احنا ها نعمل ايه. مش عاجبكوا تعالوا اعتصموا عندى فى المحافظة ) وقال احنا اصلا مرضى ونعانى من امراض كثيرة ووجدنا انفسنا وسط مستنقع من الامراض.


وأشار أحمد إبراهيم من السكان إلى أن أبناءنا يسقطون بالمجارى التى تحيط بالمساكن وأصيبوا بالأمراض المتوطنة والفتاكة وعندما حاولنا إقناع رئيس الوحدة المحلية بهربيط بنزح طرنشات المساكن قال أنا موافق بشرط أن يدفع الأهالى 20 جنيها عن النقلة الواحدة وعندما أخبرناه أننا لا نملك من حطام الدنيا شىء قال "خلاص مليش دعوة".