افتتح اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية، فعاليات الملتقى الدولى لسفن الدورية البحرية فى الشرق الأوسط، بمشاركة 8 دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى مصر، وذلك فى إطار التنسيق والتقارب المشترك مع الدول الصديقة والشقيقة فى المجالات البحرية المختلفة.
وقال اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع، إن التغيرات الجيوسياسية التى طرأت على المنطقة خلال السنوات الأخيرة أثرت على قدرات بعض الدول على ممارسة دورها فى تأمين سواحلها، مبينًا أن دولة واحدة لا تستطيع التصدى إلى ما يواجه البحر المتوسط أو البحر الأحمر من تهديدات منفردة، وأن كافة الدول بحاجة إلى مشاركة الأدوار والتكاتف للتصدى إلى تلك التحديات.
وأوضح قائد القوات البحرية أن مصر أهدت للعالم شريانًا جديدًا للحياة متمثلاً فى قناة السويس الجديدة؛ وما صحبه من مسئوليات أعظم فى الدفاع عنها وتأمينها وبث روح الطمأنينة لدى الدول لكونها ممرًا ملاحيًا آمنًا، مؤكدًا أن مشاركة القوات البحرية فى قوى التحالف لتأمين مضيق باب المندب تطبيق عملى للتأمين البحرى؛ وجهود القوات البحرية فى دعم ركائز الأمن القومى فى عملية حق الشهيد.
وأضاف أن الاكتشاف الجديد لحقل الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط أضاف أعباءً جديدة على التأمين، مبينًا أن متابعة المستجدات الدولية ينعكس على القوات من خلال رفع الكفاءة واتخاذ الإجراءات غير النمطية لمواجهة الإرهاب وتطوير التسليح والتدريب المشترك بهدف أن تصبح بحارنا خالية من كافة أشكال العمليات غير الشرعية.
وتحدث ربيع عن الأشكال المختلفة للإرهاب السياسى والدينى المتطرف المعتنق للمذهب التكفيرى، وسعيه إلى الخراب وإزهاق الأرواح، فضلاً عن السعى إلى تحقيق المكاسب، إلى جانب محاولات تهريب الأسلحة عبر البحار لتسهيل حصول العناصر الإرهابية الحصول عليها، وما تمارسه القوات البحرية من دور مساند للقوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب فى مصر.
وتطرق قائد القوات البحرية إلى تصدى قواته إلى محاولات الهجرة غير الشرعية فى البحر المتوسط؛ والتى تضم مهاجرين من دول أفريقية وآسيوية، بالإضافة إلى المصريين، والاعتبارات الإنسانية وتقديم الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين بمجرد ضبطهم وقبل تسليمهم للجهات المختصة.
من جانبه قال أحمد الطنيخى أمين عام منظمة ملتقى سفن الدورية البحرية فى الشرق الأوسط، أحمد الطنيخى، إن تزايد الاكتشافات النفطية فى البحر المتوسط يزيد من أهمية تلك المنطقة بما يستلزم الوحدة العربية للقيام بدورها.
وشدد أحمد الطنيخى أمين عام المنظمة على أن مضيق باب المندب بنفس أهمية قناة السويس فى الأمن القومى العربى وأن كلاهما يؤثر على اقتصاديات دول الخليج، بما يجعل البحر الأحمر شبكة معقدة من المصالح والأطماع الإقليمية والعالمية بما يضم من موانئ مطلة عليه وعمليات عسكرية تجرى حالياً.
وطالب بضرورة وجود تنسيق دولى للدول الفاعلة فى المنطقة، مشيرًا إلى تهديدات أخرى لدعم إنشاء ممر ملاحى جديد عبر البحر الميت كبديل لقناة السويس؛ الأمر الذى يتطلب تضافر جهود الدول العربية لحماية الممر الملاحى لقناة السويس من تلك الأطماع.
أما كيفن دونجن، نائب قيادة القوات البحرية الأمريكية، فأكد على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهمية وجود عمل مشترك بين الدول لضمان أمان الممرات الملاحية، مشيرًا إلى جهود 65 دولة تسعى من خلال اتفاقيات سياسية إلى ترسيم الحدود البحرية خاصة فى البحر المتوسط؛ والتى تمثل تحديًا فى الفترة المقبلة فى ظل اكتشاف الثروات فى البحر المتوسط، لافتا إلى أنه فى القرن الحادى والعشرين البحار والمحيطات تمثل 90% من عمليات النقل فى العالم، و95% من عملية نقل المعلومات والبيانات تمر من خلال الكبلات البحرية تحت تلك المسطحات بما يعزز من أهمية تأمين تلك البقاع من الأرض.
وأشار دونجن إلى أن البحرية الأمريكية لا تسعى إلى زيادة تواجدها فى المنطقة ولكن تعزز من التعاون مع الدول الصديقة فى المنطقة لضمانات تأمين المسطحات المائية والممرات الملاحية، من خلال مشاركة المعلومات والتقنيات فيما يعرف ببناء الثقة.
- وزير الدفاع يغادر إلى قبرص فى زيارة رسمية تستغرق عدة أيام
انطلاق فعاليات الملتقى الدولى لسفن الدورية البحرية بمشاركة 8 دول.. قائد القوات البحرية: التغيرات الجيوسياسية فى عدد من دول المنطقة أثرت على دورها فى تأمين سواحلها.. والتحديات تتطلب تكاتف كافة الدول
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 01:44 م
اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة