مصر تؤكد دعمها لنضال الشعب الفلسطينى سعيا لحصوله على حقوقه المشروعة

الأحد، 29 نوفمبر 2015 02:55 م
مصر تؤكد دعمها لنضال الشعب الفلسطينى سعيا لحصوله على حقوقه المشروعة وزير الخارجية سامح شكرى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت مصر حرصها على دعم القضية الفلسطينية ومواصلة الجهود الداعمة لنضال الشعب الفلسطينى فى سعيه للحصول على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وكذلك دعم الرئيس محمود عباس فى معركته الدبلوماسية السياسية السلمية لتحقيق تطلعات وآمال شعبه.

جاء ذلك فى كلمة وزير الخارجية سامح شكري، والتى ألقاها نيابة عنه السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار أمام الاحتفال الذى نظمته الجامعة العربية اليوم ،الأحد بالتعاون مع سفارة فلسطيين بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وشدد شكرى على ضرورة حث إسرائيل على ايقاف العنف غير المبرر تجاه الفلسطينيين بدعوى الحفاظ على أمنها، مذكرا فى هذا الإطار أن الحصول على الأمن يتأتى فقط بإنهاء الاحتلال واحترام الحقوق والمبادئ الأساسية للإنسان والبدء فى تفعيل عملية السلام والسعى نحو إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطينى فى نضاله وسعيه لاسترداد حقوقه هو أحوج ما يكون لوحدته وتلاحمه فى الوطن والشتات، والاصطفاف فى خندق وطنى واحد، مطالبا فى هذا السياق بالإسراع فى إنهاء الانقسام الفلسطينى واستعادة الوحدة الوطنية من خلال تعميق الحوار الوطنى الشامل كأداة ولغة تخاطب وطنية وحيدة فى معالجة وتسوية كافة الخلافات الداخلية والتناقضات الثانوية.

ودعا شكرى الفلسطينيين ليس فقط إلى صياغة استراتيجية وطنية واحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإنما أيضا تنفيذها على أرض الواقع بهدف استكمال المشروع الوطنى فى الحرية والاستقلال الكامل.
وأعرب شكرى عن قلق مصر الشديد للتطورات المتلاحقة فى الضفة الغربية والقدس واستمرار الهبة الفلسطينية فى مواجهة العنف الإسرائيلى المتزايد وانتهاكاته الصارخة، كما أعرب عن قناعته بأن هذه الهبة جاءت نتيجة انسداد أفق عملية السلام والحصار اليومى الخانق المتصاعد، والذى أصبحت معه المعاناة هى السمة الرئيسية للحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.

وانتقد بشدة الانتهاكات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة التى لا تعد ولا تحصى، خاصة فيما يتعلق بتنصلها من التزاماتها لما تم الاتفاق عليه بشأن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، فضلا عن ضربها عرض الحائط بالاتفاقيات الخاصة بالحفاظ على طبيعة المكان وبدء فرض سياسة التقسيم المكانى والزمانى للحرم القدسي، ومنع المصلين من الدخول إليه ورعاية دخول المتطرفين اليهود إلى الأقصى، بالإضافة إلى القرارات الإسرائيلية المتعنتة والخاصة بحصار القرى وزيادة الحواجز وإعاقة حرية الحركة للفلسطينيين والاعتقالات المتزايدة والقتل الميدانى لوأد الهبة الفلسطينية الشعبية.

ومن جهته، أهاب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى بالقوى والأطراف الدولية الفاعلة العمل على دعم نضال الشعب الفلسطينى والعمل على توفير الحماية الدولية له، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وفق جدول زمنى محدد.

وأكد العربي، فى كلمته أمام الاحتفالية، أن الاحتلال الإسرائيلى يشكل التحدى الأكبر من أجل تحقيق السلام والتصدى للعنف والتطرف فى المنطقة، خاصة وأن إسرائيل تشكل آخر معاقل العنصرية والأبارتايد فى العالم.

وقال العربى "إن البشرية لم تشهد مثيلا للقهر والظلم الذى يمارسه الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفسطينى الذى يعيش مظلمة تاريخية منذ صدور قرار التقسيم الجائر من قبل الأمم المتحدة الذى قسم أرضه على غير رغبته، مشددا على ضرورة الانتقال من مرحلة الإدانة والاحتجاج إلى مرحلة الضغط على إسرائيل التى تحاول فرض أمر واقع على الشعب الفلسطينى".

كما أكد أن هناك حملة فلسطينية دبلوماسية وسياسية مدعومة عربيا من أجل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وفق جدول زمنى محدد، محذرا فى الوقت ذاته من تمادى إسرائيل فى ممارسة إرهاب الدولة الذى يشكل أخطر أنواع الإرهاب.

وجدد العربى التأكيد على تضامن الجامعة العربية مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية طرق جميع الأبواب نحو التوصل لحل شامل يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جانبه، قال جمال الشوبكى سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية "إن هذه المناسبة تذكرنا بمأساة الشعب الفلسطينى ونكبته المستمرة، والتى تسترعى الضمائر الحية كون لهذا الشعب دين ثقيل فى ذمة المجتمع المدنى وله حقوق مغتصبة تكفلها القوانين والشرائع التى سنتها الأمم المتحضرة".

وأضاف أن الشعب الفلسطينى أحوج ما يكون إلى التضامن العالمى الإيجابى الفاعل والعمل على تحقيق مطالبه العادلة، مشددا على أن القرارات التى اتخذتها مؤسسات الشرعية الدولية على مدار عقود الصراع على أرض فلسطين ورحابها الإقليمية وفى طليعتها الأمم المتحدة قدمت حلولا قانونية قابلة للتنفيذ لكل تفصيلات هذا الصراع.

وأوضح الشوبكى أن الشعب الفلسطينى وقياداته قد أرتضى بهذه القرارات، مشيرا إلى أنه ليس بين العالم وبين إقرار السلام فى فلسطين سوى إجبار الجانب الإسرائيلى على الإمتثال لها، منوها بالإنجازات التى تحققت بتضحيات فلسطينية جسيمة، وكذلك دعم عربى وإسلامي، خاصة الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو بالأمم المتحدة ثم رفع علمها إلى جانب أعلام أعضاء المنظمة.

وأعرب عن تطلعه لتجسيد فلسطين الدولة فى الجغرافيا إعمالا لما تجسدت به فى عالمى القانون والسياسة، مطالبا بمزيد من الحزم والجرأة لاسيما من جانب القوى الإقليمية والدولية المعنية مثل الأمم المتحدة والرباعية الدولية لحمل إسرائيل على الإذعان لنداء التسوية السلمية للقضية الفلسطينية عوضا عن لغة الاستقواء والعنصرية التى أسست لمسلسل الحرب والدم فى أرض السلام.

وأكد الشوبكى ضرورة أن يسعى الجميع إلى توحيد الصف الوطنى الفلسطينى وإنهاء الانقسام كون الوحدة الوطنية شرط لأغنى عنه لتحقيق الأهداف الوطنية، مثمنا الدور الذى تقوم به مصر فى رعايتها لاستنهاض الوحدة الوطنية.

وقال الشوبكى "قد لا يكون المشهد العربى فى أفضل حالاته لكننا نراهن على أن القضية الفلسطينية مسارا ومصيرا مازالت ضمن أولويات عالمنا العربي، وأن المستجدات والعوارض التى يصنعها البشر لا تلغى ثوابت العلاقة العضوية بين فلسطين وأمتها العربي".

ومن جانبها، طالبت سوسن غوشة مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة بالإنابة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لجميع الأراضى الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن الحل لكى يكون عادلا ودائما لابد أن يستند إلى القانون الدولى بما يكرسها من حقوق، ومنها حق العودة وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقالت غوشة "إننا نجدد التزامنا بحق الشعب الفلسطينى بالعيش بسلام وأمن وحرية وكرامة، موضحة أنه منذ 67 عاما قررت القوى العظمى فى المجتمع الدولى تقسيم أرض فلسطين التاريخية إلى دولتين، ووعدت بألا تنتقص ذلك من حقوق سكانها الأصليين، مشددة على أنه لا القرارات نفذت ولا الوعود تحققت والفلسطينيون منذ ذلك الحين فى حالة تهجير قسرى من بلادهم وأصبح أغلبهم لاجئين".

وانتقدت استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية وتواصل عمليات الهدم العقابى للمنازل التى يملكها الفلسطينيون، مؤكدة أن هذه السياسات والأعمال تمثل انتهاكا للقانون الدولى وتتعارض تماما المضى فى الحل القائم على وجود دولتين.

وعلى هامش الاحتفالية افتتح الأمين العام للجامعة العربية معرضا للصور التى تجسد معاناة الشعب الفلسطينى ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

Sabet

للاسف

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

المعبر

طيب افتحو المعبر النا خلينا نطلع ندرس

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

يامعالي وزير الخارجية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة