والتقى المبعوث الأممى الجديد بوزير الخارجية سامح شكرى، أمس السبت، لبحث الجهود التى بذلتها مصر خلال العام الماضى، لدعم الاستقرار فى ليبيا، وتقديم كل الدعم للأشقاء الليبيين ولدفع العملية السياسية بين القوى الليبية إلى الأمام ومساعدة المبعوث السابق برناردينو ليون على القيام بمهمته، وصولاً إلى نص الاتفاق السياسى الذى يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واتفق شكرى وكوبلر على ضرورة التنسيق خلال المرحلة المقبلة، ودعم الدولة المصرية الكامل لكوبلر فى مهمته القادمة، واستمرار تقديم مصر لكل أنواع العون للأشقاء الليبيين، لتسهيل مهمة المبعوث الدولى وبعثة الأمم المتحدة لما فيه مصلحة ليبيا وشعبها، وحفاظاً على وحدة هذا البلد الشقيق، وعلى الاستقرار الإقليمى، خاصة على ضوء الأوضاع المتأزمة التى تمر بها المنطقة، والتى تتطلب التركيز بشكل خاص على مكافحة العنف والإرهاب بكل السبل، وعلى تحقيق طموحات الشعوب العربية فى مجتمع متحضر ينعم بالاستقرار وبحرية اختيار المستقبل الذى ينشده.
نواب ليبيون يطرحون مبادرات لحل الأزمة
فيما قال رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب الليبى، النائب عيسى العريبى، إن عددًا من النواب الذين يمثلون "برقة" اجتمعوا مع أعضاء من المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته لدراسة الوضع السياسى الراهن فى البلاد والأزمة السياسية، التى انعكست على أحوال أبناء ليبيا المعيشية، واتفق الحضور على ضرورة العمل على توافق سياسى سريع لموجهة الأزمة.
وقال "العريبى"، فى تصريحات صحفية، إن المجتمعون خلصوا إلى أن مخرجات مسودة الاتفاق السياسى المقترحة من المبعوث الأممى الجديد الألمانى "مارتن كوبلر" لا تلبى متطلبات الشعب الليبى، ولا "تتفق مع أسس الوفاق التى نسعى إليها".
وأشار عضو مجلس النواب الليبى، إلى أنه والمجتمعين قدموا مبادرة إلى مجلس النواب والمؤتمر الوطنى لحل الأزمة وخلق التوافق .
بدوره قال رئيس لجنة الاستثمار بالبرلمان الليبى، النائب على القطرانى، إن وفدًا من مجلس النواب الليبى التقى عددًا من أعضاء المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته، وذلك فى تونس، وتم الاتفاق على عدد من النقاط الأساسية حول مصير الحوار الليبى وحكومة الوفاق.
الاتفاق على آلية تشكيل المجلس الرئاسى
وأضاف القطرانى فى تصريحات صحفية، مساء السبت، أن المجتمعين اتفقوا على وضع بنود أساسية تتمثل فى ست نقاط، منها أن ليبيا فوق الجميع، وينبغى تقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح الأخرى، والحوار خيار استراتيجى لا محيد عنه ويجب استكماله وتعديل مساره الذى حاد به "المبعوث السابق "ليون" نتيجة لارتهانه لإملاء خارجى أخلت بمبدأ الشفافية والحياد، الذى ينبغى أن يتصف به.
وشدد النواب على ضرورة الوصول إلى اتفاق مناسب بين المؤتمر الوطنى العام، ومجلس النواب، بشأن الاختلاف حول الأمور التشريعية، والعمل على مواجهة التحدى الذى يمثله الإرهاب والتطرف بصورة المتعددة من الداخل والخارج.
وأكد النواب، أن كل ما يحول دون الاتفاق الوطنى هو مضمون بنود مسودة الحل السياسى المقدمة من بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا، وكذلك الكيفية والآلية التى تم بها تشكيل مجلس رئاسة مجلس الوزراء وعدد أعضائه وآلية اتخاذ القرار، وما شابها من خلل من التوازن المطلوب، ودعوة مجلس النواب والمؤتمر الوطنى العام مدعوان لاتخاذ التدابير الأزمة لحل المعضلات.
ودعا المجتمعون رئاستى المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته ومجلس النواب لعقد اجتماع حول الاتفاق بين المؤسستين، تمهيدًا للوصول لاتفاق سياسى يستجيب لتطلعات الشعب الليبى، ويؤدى إلى تشكيل حكومة توافق وطنى حقيقى قادرة على مواجهة وقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة