.jpg)
أولياء أمور هؤلاء الطلاب يصرخون بأعلى أصواتهم ويتألمون من جراء ما يحدث لأبنائهم وهم يشاهدون بأعينهم ضياع مستقبلهم دون تدخل من أحد، ويطالبون وزير التربية والتعليم بالتدخل الفورى لإنقاذ أبنائهم المرضى.
.jpg)
والتقى "اليوم السابع" بأهالى الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة والإعاقات الذهنية وتحدث عن مشكلتهم.
فى البداية، قالت سماح عبد اللاه، والدة الطالب محمد علاء الدين، 12 سنة، فى الصف الأول الإعدادى بمدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية المدمجة، إن نجلها يعانى من "التوحد"، وعندما وصل إلى المرحلة الإعدادية تم إلحاقه بالمدرسة ولكن الآن لا يذهب سوى مرتين فقط فى الأسبوع نظرًا لما يعانيه من عدم وجود "غرفة المصادر" داخل المدرسة وهى عبارة عن غرفة مجهزة بأدوات الكمبيوتر والألعاب والوسائل التعليمية وذلك لتعليمه عليها المواد الخاصة به، بالإضافة إلى عدم وجود معلم مؤهل للتعامل مع هذه الفئة.
وتضيف الأم أنها تشعر بضياع نجلها لعدم تعليمه فهو يجلس مع الطلاب داخل الفصل دون أن يستوعب أى شىء من دراسته لعدم وجود هذه الغرفة فلا يوجد اهتمام من المسئولين بنا فمن ينقذ أبناءنا من ضياع مستقبلهم فيكفى أن نجلها يعالج شهريًا بمبلغ ألف جنيه ويقومون بشراء العلاج على نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى الحصول على الجلسات العلاجية فى المراكز.
.jpg)
فيما تقول نورا سيدى أحمد، والدة الطفل عبد الله محمد عبد الله، 12 سنة، فى الصف الأول الإعدادى بمدرسة عمر بن الخطاب، إن ابنها يعانى من إعاقة ذهنية "داون" كما يعانى من ثقب فى القلب، وتضيف أن نجلها يذهب يوميًا إلى مدرسته بصحبة مرافق له لكن دون فائدة فهو يجلس فى فصله وينام على الديسك أو يلعب فى حوش المدرسة لعدم وجود غرفة المصادر مما يضطرها إلى إعطائه الدروس الخصوصية لتعلم المنهج الدراسى، ففى مدرسته لا توجد أى إمكانيات وطالبنا مرارا وتكرارا بتأسيس غرفة للمصادر لكن دون جدوى بل وعرضنا أن نقوم بعمل هذه الغرف على مستوى المدارس على حسابنا الشخصى ولم يرد علينا أحد، فأبناؤنا لا يتعلمون شيئا وحقوقهم مهضومة ولا أحد يسمعنا.
وقالت والدة الطفل محمد على محمد، 13 سنة، إن نجلها يدرس فى مدرسة اللغات التجريبية "دمج جزئى"، ومشكلته أنه لا يذهب إلى المدرسة مطلقا بعد أن كان يجلس فى الفصل بمفرده ولا يدرس شيئا بسبب مرور ميعاد التقديم مع زملائه من ذوى الاحتياجات الخاصة على المرحلة الإعدادية، وحاولت الأم التحدث مع المسئولين لنقل نجلها مع زملائه بالصف الأول الإعدادى دون جدوى، وتضيف أنه الآن يجلس فى المنزل بلا فائدة وتقوم بإعطائه الدروس الخصوصية حتى نهاية العام الدراسى.
فيما قال نظير حكيم بشير، والد الطفلة نرمين، 12 عاما، فى الصف الأول الإعدادى بمدرسة النبوى المهندس "المدمجة"، إن ابنته تعانى من تأخر ذهنى منذ سنوات وتم إلحاقها بالمدرسة دون أى فائدة تذكر نظرًا لعدم وجود غرفة المصادر الخاصة بهده الفئة وتقدمنا بشكوى منذ فترة إلى التربية والتعليم دون استجابة من أحد فلا توجد دراسة أو أدوات تؤهل الطالب لتلقى دروسه وأبناؤنا يقضون يومهم فى المدرسة وهم فى حالة من الملل مما دفعنى إلى إعطائها دروسًا خصوصية فى المنزل.
.jpg)
وتقول إيمان محمد عبد المجيد، والدة الطفل يحيى أبو العلا، إنه لا يوجد عدد كافٍ من المعلمين لتدريس أبنائهم فحقوق هؤلاء الطلاب مهضومة فى كل شىء حتى فى باقى الأنشطة مثل المعسكرات وغيرها فنحن نكتوى بالنار حزنًا على أبنائنا فيكفى مصاريف العلاج الخاصة بهم تكبدنا مبالغ كبيرة على نفقتنا الخاصة ولا يساعدنا أحد من الدولة.
أما منة الله أحمد تقول: شقيقتى رحمة مصابة بعدم السمع ولكنها تتكلم وتم إلحاقها بالمدرسة الحديثة بنات، ولا تذهب إلى المدرسة مطلقا وهى فى الصف الأول الاعدادى لعدم وجود "غرفة المصادر" فأقوم بالمذاكرة لها، وتضيف منة: إننا نشعر بالضياع ولا نجد من يساندنا ويقف بجوارنا.
.jpg)
فيما يقول محمد السمنجى، رئيس رابطة الأسر لذوى الاحتياجات الخاصة بسوهاج، إن هؤلاء الطلاب فى مرحلة خطيرة وصعبة خاصة فى ظل عدم وجود "غرفة مصادر" لهم أو معلمين مؤهلين لتعليمهم واستقبال مثل هذه الحالات وهذا يعتبر تقصيرًا من مديرية التربية والتعليم وقد طالبنا منذ عامين قبل التحاق هؤلاء الطلاب بغرف مصادر وإعداد عدد كافٍ من المعلمين دون استجابة فنطالب وزير التربية والتعليم بالتدخل الفورى لإنقاذ هؤلاء الطلاب المعاقين، بالإضافة إلى عودة الجمعيات المشاركة فى الدمج مرة أخرى إلى المدارس للاهتمام بهذه الفئة من الطلاب، كما نطالب بالسماح لهؤلاء الطلاب بدخول مدارس التعليم الفنى لتعليمهم حرفة مهنية.