الدليل الكامل لفهم مشروعات السيسى الكبرى..مشروع تنمية شرق بورسعيد أمل جديد لغزو الصحراء ومفتاح البوابة الحقيقية لتنمية سيناء وربطها بالوطن الأم عن طريق أنفاق السيارات والسكة الحديد

الأحد، 29 نوفمبر 2015 02:13 م
الدليل الكامل لفهم مشروعات السيسى الكبرى..مشروع تنمية شرق بورسعيد أمل جديد لغزو الصحراء ومفتاح البوابة الحقيقية لتنمية سيناء وربطها بالوطن الأم عن طريق أنفاق السيارات والسكة الحديد الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب - محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- ننشر التفاصيل الرقمية لمشروع شرق التفريعة بما يتضمنه من مناطق صناعية ولوجستية وسكنية وشبكة طرق ومزارع سمكية

- البناء للمستقبل فى مشروعات خلق بنية تحتية متطورة أهم من عمليات التجميل والمسكنات

- احذر هؤلاء.. الذين يمنعهم اختلافهم السياسى مع السلطة من الاعتراف بأهمية هذه المشروعات للمستقبل، والذين يسعون لاستغلال تلك المشروعات للتغطية على بعض العيوب والأخطاء



البشر فى مصر أنواع، بعضهم يبنى وبعضهم متخصص هدد ونشر إحباط، بعضهم يعمل ويجتهد وآخرون تخصص تهريج وتسخين أجواء، بعضهم مخلص يحلم بمستقبل أفضل، وآخرون يعبدون الروتين ويفتقدون الخيال ويجلسون على كراسى المسؤولية على طريقة عمرو دياب «أيام وبنعيشها».

كل هذا التعب وكل هذا الجهد وكل هذا الأمل الموجود فى مشروع تنمية شرق بورسعيد أو شرق التفريعة يدفعك للشعور بالوجع وأنت ترى بعض من أبناء هذا الشعب فى معزل عنه بسبب سقوطهم فى بحر الانشغال ببعض الأخطاء التى يسقط فيها ضابط هنا أو وزير هناك.

الربط بين الصورتين مهم، صورة الناس التى تقوم بالبناء والناس التى تتخصص أفعالها المتعمدة أو العبثية فى هدم إحساس الشعب بما يتم بناؤه، وما يحدث فى شرق بورسعيد يستحق أن يعرفه الناس، ويستحق من المواطن المصرى فرحة وتمسك بالأمل، لأن الإنجاز على الأرض فى منطقة تنمية قناة السويس وشرق التفريعة على وجه الخصوص لم يعد مجرد تصريحات وردية أو صور لمشروعات وهمية بل واقع تجسده حجم الأعمال والمعدات التى تعمل لتحويل الصحراء التى تركناها لسنوات بدون استغلال إلى مصدر واعد لتنمية هذا الوطن.

كنت شاهدا على حفل تدشين مشروع شرف التفريعة هذا المشروع الطموح الذى تم الإعلان عنه سنة 2002 وظل كما هو على حاله مجرد حبر على ورق طوال 13 سنة ماضية خلال زمن مبارك ومرسى لم يضع أحد فيه حجرا ولم يحرك «حباية» رمل من مكانها، السبت الموافق 28 نوفمبر 2015 كنت شاهد عيان على ملامح هذا المشروع الضخم وهى تظهر للجميع وتخبرنا بأن مصر أخيرا بدأت فى استغلال الظهير الصحراوى المهدر لمنطقة قناة السويس، كإعلان بتحولها إلى منطقة استثمار وتنمية جديدة تحقق جزءا من الحلم القديم بغزو الصحراء والهروب من الوادى الضيق.

مشروع شرق التفريعة أو تنمية شرق بورسعيد هو امتداد تنموى «اقتصادى، جغرافى، وعمرانى» لمدن القناة الثلاث، باختصار هو المفتاح لبوابة تنمية سيناء، ويتكون من 3 محاور رئيسية:

الأول: محور منطقة بورسعيد: إنشاء امتداد لمدينة بورسعيد شرق قناة السويس (المدينة / الميناء)، مع ربطها معًا بشبكة طرق وأنفاق، وإنشاء منطقة لوجستية وصناعية وتجارية كبرى عن طريق تنفيذ ميناء بحرى يشمل أرصفة بطول 5كم، وعرض 500م، ومجرى مائيا بطول 3كم، ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون م2، ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون م2، ومنطقة سكنية على مساحة 4 ملايين م2 بإجمالى حوالى 10 آلاف وحدة سكنية كمرحلة أولى تتسع لحوالى 50 ألف مواطن، وباكتمال المرحلة الثانية يصل عدد المواطنين إلى 190 ألف مواطن، ومنطقة لوجستية بمساحة 30 مليون م2، ومنطقة مزارع سمكية بمساحة 80 مليون م2 تنتج 55 ألف طن أسماك يوميًا وتوفر عمالة لسبعة آلاف مواطن.
كما سيتم حفر 3 أنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد، نفقان للسارات ونفق سكة حديد بدأ الشغل فيها فعليا.

المحور الثانى: محور منطقة الإسماعيلية والقنطرة، فيشمل إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة (تم البدء فى تنفيذها بالفعل) بإجمالى 58 ألف وحدة سكنية على مساحة 5.8 ألف فدان كاملة المرافق والخدمات والمنشآت الإدارية، وهى أول مدينة مصرية تراعى أصحاب الاحتياجات الخاصة، بجانب إنشاء منطقة صناعية بالقنطرة غرب، ومنطقة تكنولوجية شرق الإسماعيلية الجديدة.

المحور الثالث يتعلق بمدينة الجلالة ومجموعة الطرق والأنفاق التى تربط سيناء بالبر الغربى وعددها 6 أنفاق 3 شمال الإسماعيلية و3 فى السويس بالإضافة إلى تنفيذ سحارة أسفل قناة السويس بمنطقة سرابيوم لتوفير مياه الرى لمناطق شرق القناة لتحقيق التنمية الزراعية واستصلاح الأراضى، وتنفيذ سحارة أخرى لعبور المياه التى كانت تُهدر فى بحيرة التمساح بكميات كبيرة تصل إلى 1.25 مليوم م2/يوميًا.

فى حفل التدشين الذى حضره رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء مع رجال الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المشرفين على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة عدة نقاط يجب تأملها:

1 - العمل فى هذا المشروع بدأ بالفعل كل الأفراد والمعدات فى أماكنهم يمارسون أعمالهم وبالتالى فنحن أمام عمل حقيقى وليس مجرد تصريحات وردية حول مشروع ضخم كما كنا نسمع فى زمن مبارك.

2 - حفل الإعلان عن هذا المشروع لم يكن مجرد قص شريط كما كان يحدث من قبل بل كان مؤتمرا علنيا لمشاركة الشعب وإعلانه بما يحدث صوتا وصورة وظهر ذلك فى العرض التفصيلى الذى قدمه رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل وهو يشرح بالتفاصيل والأرقام والإنفوجرافيك طبيعة المشروع مع جدول زمنى للتنفيذ، وهو أيضا ما فعله اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حينما قدم شرحا عمليا يخص كل نقطة من نقاط المشروع بجدول زمنى.

3 - الرئيس بدأ كلامه: «أنا سامع اللى فيكم بيشكك فى المشروعات وجدواها عشان كده بدأ بالتأكيد على أن كل مشروع بدأ بيكون مر بمراحل كثيرة من الدراسات الخاصة به فى مختلف المجالات وتكون توافرت كل معداته وشركاته» وإزالة مخاوف الناس والتأكيد على حقهم فى السؤال والاستفسار والتعرض بالتحليل لبعض المشروعات كانت لفتة ذكية ومهمة.

4 - الرئيس استخدم لهجة مختلفة فى مخاطبة رجال الأعمال والمستثمرين قائلا: ليه فى شك من رجال الأعمال فى نوايا الدولة تجاههم.. اشتغلوا ابنوا، ساعدوا فى نهضة البلد دى.. واللى بينا وبينكم القانون.

5 - أهم ما يمكن التوقف أمامه كانت العبارة التى أطلقها الرئيس فى كلمته قائلا: «الدولة اختارت الطريق الصعب.. الطريق بتاع تأسيس بنية تحتية متطورة، التى لن تستطيع مصر أنها تتقدم وتفتح باب الاستثمار والصناعة بدونها ولازم تتعمل الأول يعنى لازم تتعمل»، ثم كان أكثر صراحة وهو يقول: «أنا ممكن أروح للمسكنات، بس أنا مش هعمل كده وهستمر فى الطريق الصعب بتاع البناء للمستقبل، كان ممكن أدى لكل شاب 10 آلاف جنيه يعمل بيهم مشروع والناس هتفرح وده كان هيكلفنا بتاع 5 مليارات جنيه، ووقتها كنا هنغسل إيدينا من ولادنا بس إحنا اخترنا الطريق الصعب».

وتدبر العبارة الأخيرة من كلمة الرئيس مهمة جدا، بغض النظر عن الاختلاف فى بعض وجهات النظر بين التيارات السياسية المختلفة، وانتقدات البعض للأداء السياسى فى بعض الملفات، يجب التأكيد على أن الرئيس كان صادقا وهو يقول إن الدولة اختارت الطريق الصعب، طريق المشروعات المستقبلية، الخاصة بتطوير بنية تحتية لوطن بلا بنية تحتية تساعده على المضى قدما خطوة واحدة للأمام، لا اقتصاد ولا نهضة بدون بنية تحتية متطورة وقوية، ومن يسخرون من فكرة الاهتمام بإنشاء الطرق وتطويرها عليهم العودة إلى كتب التاريخ ليتعلموا أن الإمبراطورية الرومانية لم تنهض ولم تقوَ إلا بسبب تميزها بشبكة طرق قوية تربط عناصرها، كان يمكن للرئيس أن يلجأ إلى ما فعله مبارك من قبل مجموعة من المسكنات الاقتصادية التى يفرح بها الناس دون أن يعلموا أن فرحتهم بها مؤقتة، ولكنه اختار الطريق الصعب، طريق المشروعات ذات العائد المستقبلى التى تدعم عظم البلد، وتضع أساسا متينا يمكن البناء عليه سواء بمشروع شرق التفريعة أو تنمية منطقة قناة السويس عموما أو بربط سيناء بأرض مصر بحوالى 9 أنفاق بعد أن عشنا سنوات طويلة لا نعرف سوى نفق الشهيد أحمد حمدى تاركين سيناء أرضا منعزلة، أو من خلال مشروع الفرافرة أو مشروع هضبة الجلالة أو المشروع الضخم الخاص بشبكة الطرق، فكل هذه مشروعات تبعث الروح من جديد فى مناطق قد ماتت وصناعات قد ضاعت وتفتح الباب أمام تنمية سيناء.

أقول لك ما سبق من كلام قد لا يأتى على هوى البعض وأنا أعلم تماما أن فى هذا الوطن أفرادا يمنعها اختلافها السياسى مع السلطة من الاعتراف بأهمية هذه المشروعات للمستقبل، وهم لا يختلفون أبدا عن أفراد آخرين يسعون لاستغلال تلك المشروعات للتغطية على بعض العيوب والأخطاء التى تحدث، والمخلص من أبناء هذا الوطن من المؤكد أنه لا يحب هؤلاء ولا هؤلاء، المخلص من أبناء هذا الوطن يعلم يقينا أن البناء للمستقبل أفضل من عمليات التجميل، أن علاج الألم من جذوره رغم ما يحتاجه من جهد أفضل بكثير من سهولة تعاطى حبة مسكن، كما يعلم أيضا أن العمل والإنجاز وبذل الجهد لا يمنع أبدا من حساب المقصرين وأهل الأخطاء لأن بدون ذلك سيصبح كل شىء بلا طعم، وستتحول كل فرحة إلى ضحكة منقوصة، ومصر من وراء القصد.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

رجل صادق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

اتفق تماما مع رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله الليثى

اشرحوا للناس الامل بطريقه بسيطه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة