دخلت اليوم، حيز التنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة تعزيز قدرات الاستجابة للأزمات لدى الأمانة العامة والدول الأعضاء بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.
تساهم هذه المرحلة من المبادرة، والتى سوف تستمر لمدة 36 شهرا، فى تعزيز القدرات المؤسسية والتعاون الإقليمى فى مجال الإنذار المبكر والاستجابة الفعالة للأزمات الإقليمية، والصراعات، والكوارث التى يصنعها البشر، وفى ظروف ما بعد الصراع.
وتأتى هذه المبادرة في إطار مشروع للتعاون المشترك الذى بدأ فى عام 2010 بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى، ويقوم على تنفيذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.
من جهتها، قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيسة قطاع الإعلام والاتصالات، "لقد بدأنا بأنفسنا لنكون قدوة يحتذى بها، فعمدنا إلى تعزيز قدرات منصة إدارة الأزمات فى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية".
وأضافت السفيرة خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى "وفى هذه المرحلة سوف نقدم الدعم للمساعدة على تعزيز قدرات الهيئات الوطنية المعنية بالاستجابة للأزمات فى الدول الأعضاء فى الجامعة، وسنعمل على إنشاء إطار للتعاون العربى يشمل مجالات الوقاية من الأزمات والتخفيف من حدتها والتعافى من آثارها".
وستعمل هذه المرحلة - والتى يساهم فيها الاتحاد الأوروبى بـ 2.5 مليون يورو من المشروع ـ على تعميق حوار السياسات وزيادة التنسيق بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى والهيئات الإقليمية والدولية الأخرى بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك المرتبطة بالاستجابة للأزمات.
وأكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، السفير جيمس موران على أن الاتحاد الأوروبى "يواصل إلتزامه بتعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية فى مجال الاستجابة للأزمات والإنذار المبكر وفقا للتعهدات المشتركة المنصوص عليها فى إعلان أثينا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، والصادر فى يونيو 2014".
وأضاف فى كلمته التى ألقاها نائبا له "يشكل هذا التعاون عنصرا هاما من الحوارالاستراتيجى المستمر والمثمر بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية حول المسائل السياسية والأمنية".
وعلى غرار المرحلة السابقة، سيواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى تقديم الخبرة الفنية والدعم التقنى لجميع أنشطة المشروع، بما فى ذلك دعم إعادة هيكلة الأقسام المتخصصة داخل إدارة الأزمات فى جامعة الدول العربية وتعزيز القدرات المؤسسية لديها ولدى قطاعاتأ خرى وثيقة الصلة داخل جامعة الدول العربية.
كما سيوفر برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أيضاً تدريبا متعمقا فى إدارة الصراعات وصون السلم والأمن إلى مجموعات العمل التى ستشكلها جامعة الدول العربية من أجل صياغة إطار للتعاون العربى المشترك فى مجال الإنذار المبكر والاستجابة للأزمات.
من جهتها، قالت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومديرة المكتب الإقليمى للبرنامج الإنمائى فى الدول العربية، الدكتورة سيما بحوث بأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى "يضع بناء قدرات الأفراد والمجتمعات والدول على الحد من الأزمات ومنع حدوثها والتعافى من آثارها على رأس أولوياته للعمل الإنمائى"."
وأضافت "فى الواقعالعربو الراهن، ربما لا توجد أي منطقة أخرى فى العالم في حاجة أكبر من المنطقة العربية إلى تعزيز قدراتها بقوة فى مجالات توقع، وتحليل، ومنع، والاستجابة لما تشكلة الصراعات والكوارث التى يصنعها البشر من تهديد للتنمية البشرية والاستقرار اللازم لاستدامتها "
يذكر أن المرحلة الأولى من المشروع ساهمت فى إنشاء منصة لإدارة الأزمات فى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، توفر اليوم آلية عربية للإنذار المبكر والاستجابة للأزمات تعزز القدرة على الاستجابة للأزمات والكوارث التى يصنعها البشر، فى وقت مناسب وبشكل فعال.
الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى يطلقون مشروع بناء القدرات
الأحد، 29 نوفمبر 2015 05:59 م