البابا تواضروس ينهى زيارته الأولى للقدس ويعود إلى القاهرة .. المتحدث باسم الكنيسة: "البابا" لم يدخل المدينة المحتلة بتأشيرة إسرائيلية ولا مجال لاتهامه بالتطبيع .. ويؤكد: "لا ندين السياسة أو نسيس الدين

الأحد، 29 نوفمبر 2015 04:49 م
البابا تواضروس ينهى زيارته الأولى للقدس ويعود إلى القاهرة .. المتحدث باسم الكنيسة: "البابا" لم يدخل المدينة المحتلة بتأشيرة إسرائيلية ولا مجال لاتهامه بالتطبيع .. ويؤكد: "لا ندين السياسة أو نسيس الدين البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية أثناء زيارته للقدس
كتبت - سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية زيارته الأولى للقدس، وعاد إلى القاهرة منذ ساعة، على رأس وفد كنسى، بعد أن رأس صلاة الجنازة على روح الأنبا إبراهام مطران القدس الذى توفى صباح الأربعاء.

كشف مصدر كنسى من الوفد المرافق للبابا تفاصيل زيارته الأولى للقدس، وقال المصدر، إن الزيارة كانت رعوية خالصة، بدأها البابا بالصلاة فى الكنيسة القبطية بكنيسة القيامة، حيث تمتلك كنيسة الإسكندرية كنيسة قبطية هناك، وزار البابا قبر المسيح.

وأضاف المصدر الذى رفض الإفصاح عن إسمه: التقى البابا رهبان وراهبات الأديرة المصرية بالقدس وعقد اجتماعا مع أراخنة الكنيسة الأقباط واستطلع آرائهم وتطلعاتهم حول مستقبل الإيبراشية بعد وفاة المطران الأنبا إبراهام، ورؤيته فى تعيين المطران الجديد فى هذا الكرسى الهام الذى يعتبر الثانى بعد البابا فى ترتيب مطارنة المجمع المقدس.

وأكد المصدر، أن السلطات الفلسطينية تولت ترتيب الزيارة ولم تختم جوازات البابا ولا الوفد المرافق له بالخاتم الإسرائيلى الذى قد يمنع سفرهم إلى دول عربية أخرى فى مناسبات رعوية وكنسية كالمؤتمرات واللقاءات الكنسية التى تنظم فى دول مثل لبنان والأردن وهى الدول التى تمنع حاملى التأشيرة الإسرائيلية من دخولها.

ولفت المصدر، إلى أن البابا تواضروس تلقى العزاء فى فندق النوتردام التابع للكنيسة الكاثوليكية منذ وصوله حيث زاره رؤساء الكنائس الموجودة بالقدس، بالإضافة إلى صائب عريقات مندوبًا عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الذى حرص على تقديم العزاء بإسم شعب فلسطين الشقيق.

ومن جانبها، أكدت الكنيسة فى بيان لها على لسان القس بولس حليم المتحدث الرسمى بإسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن البابا تواضروس الثانى لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية، إنما تم التنسيق مع السلطة الفلسطينية للدخول من دون تأشيرة إسرائيلية، مشيرا إلى أن البابا لم يأخذ طريق الأردن لأن هذا الأمر يخضع للترتيبات الأمنية، والتي لا دخل للبابا فيها، ولأن الزيارة كانت مفاجئة للجميع سارت على هذا النحو.

وأضاف حليم فى بيان له منذ قليل: نؤكد أن البابا لم يلتق أى مسئول سواء من الجانب الاسرائيلي أو الفلسطينى ولا مجال للمزايدة على وطنيته أو اتهامه بالتطبيع، مشددا على أن منهج الكنيسة واضح وهو ألا ندين السياسة أو نسيس الدين، ولا داعى لقراءة الموقف على نحو سياسى.

وأشار حليم، إلى أن زيارة البابا لا تعنى السماح للشعب القبطى بالزيارة، مضيفا: لا مجال للتشكيك فى أن الشعب سينتهز بذلك الفرصة لزيارة القدس، وقال "الشعب القبطى واع بتقاليد الكنيسة وقوانينها ويعلم أن رئاسة البابا للجنازة واجب رعوى يجب أن يقوم به".

وعن أنشطة البابا خلال الزيارة، قال حليم: البابا سافر ليسند أولاده وشعبه في محنتهم ويفتقدهم ويعيش ظروفهم ويدبر احتياجاتهم الرعوية خصوصا في موضوع اختيار مطران جديد للقدس، وهو أمر في غاية الأهمية، وذلك لمكانة الكرسى الأورشليمى سواء لمصر أو الشرق الأوسط، وللحفاظ على كيان كنيستنا القبطية بالقدس، وكذلك متانة ارتباطها بمصرعلى اعتبار أنها جزء من الوطن، والمحافظة على مكانة ووضع الكرسى الأورشليمى وسط الكنائس بالقدس.

وتابع المتحدث الرسمى باسم الكنيسة: باباوات الكنيسة ضربوا دوما المثل فى الولاء للوطن سواء برفض الحماية الأجنبية مثل البابا بطرس الجاولى أو مدرسة حب الوطن التي رسخ دعائمها البابا شنودة الثالث، أو إعلاء مصلحة الوطن مثل البابا تواضروس الثانى.

وأضاف، أنه فى الوقت الذى ارتعشت فيه الأيدى وساد الخوف، امتلكت الكنيسة شجاعة القرار ممثلة في البابا تواضروس وشارك دون تردد فى خارطة الطريق فى لحظة فارقة في تاريخ مصر، وهو يعلم أنه سيدفع ثمنا غاليا إزاء هذا الموقف، وحتى بعد تدمير أكثر من 65 كنيسة أخذ قداسة البابا قرارا أكثر شجاعة بإعلاء مصلحة الوطن.

وأكد القس بولس حليم، أن الكنيسة المصرية القبطية، أثبتت عبر التاريخ وطنيتها بشكل يعلمه ويشهد به العالم كله بمواقفها الفاعلة والمؤثرة، وأنها درة تاج الوطنية وأنها كنيسة كل المصريين، وقال: "بل لا أزايد حين أقول إنها كنيسة العرب أيضا".

واختتم قائلا: أثق فى وعى المصريين، وأنهم سيميزون بين من يقوم بالمزايدة على موقف الكنيسة المصرية الوطنية وبين الأمناء، لأن وطنية الكنيسة القبطية أمر لا يستطيع أحد أن يزايد عليه".

كان البابا تواضروس قد ترأس وفدا كنسيا للسفر إلى القدس لحضور صلاة الجنازة على روح مطرانها الراحل، مما أثار جدلا واسعا باعتباره أول بطريرك يزور القدس من عام 1967 ويكسر قرار المقاطعة.



موضوعات متعلقة:



الكنيسة: البابا لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلى ولا مجال لاتهامه بالتطبيع



بالصور..الكنيسة القبطية بالقدس تنتهى من تشييع جثمان الأنبا إبراهام بحضور وفود الطوائف المسيحية ومندوب إسرائيل .. والبابا تواضروس: تعلمت كثيرا من الراحل .. ووفد كنسى يشارك بغداء الرحمة












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة