اعترضت افتتاحية الأوبزرفر اليوم الأحد على المقترح الذى سيعرض على البرلمان البريطانى بشأن توسيع نطاق العملية العسكرية فى سوريا، وقالت تحت عنوان "لماذا سيكون توسيع العملية العسكرية البريطانية فى سوريا خطأ" إن تنظيم داعش لن تهزمه القنابل، وإنما سيهزمه فضح الشر الذى يقف وراء ايديولوجيته.
وأضافت الصحيفة البريطانية إن هجمات باريس والخوف من حدوث هجمات إرهابية ربما تكون أشعلت هذا النقاش المتعلق بزيادة الانخراط العسكرى البريطانى فى سوريا مثل القوات الأمريكية والفرنسية، مشيرة إلى أن نواب البرلمان الذين قد يكونون يراجعون ضمائرهم الآن، أظهروا نسيانا لا يمكن شرحه بشأن ما وافقوا عليه من قبل كما اظهروا عدم قدرة على إدراك ما يحدث خارج ويستمنيستر.
وقالت الافتتاحية إن بريطانيا بالفعل مشتركة فى العملية العسكرية فى سوريا والعراق، ولن يسفر توسيع مشاركتها عن الحاق الهزيمة بداعش، إذا لم يكن هناك حملة ضد ايديولوجية التنظيم، فداعش لم يخلق فكرة الحرب المقدسة، وليس لديها براءة اختراع على التعصب الدينى، كما لم تخلق الفاشية، لذا إن تم تدمير التنظيم دون كشف عدم مصداقيتها، حقيقتها، من الممكن أن يكون هناك المزيد من الجماعات المتشددة.
وختمت الافتتاحية بالقول إن بريطانيا مشتركة فى الحرب فعليا، وتساعد حلفائها الفرنسيين والأمريكيين عسكريا ، ولكن هذه حرب قيم وأفكار وليست المزيد من القنابل، "وهذه معركة يجب أن نكسبها مهما استغرقت من وقت، (فرئيس الوزراء ديفيد) كاميرون فشل فى حجته لتوسيع العملية العسكرية فى سوريا، ولا يجب أن ندعم اقتراحه".
الأوبزرفر: الحرب ضد داعش حرب قيم وأفكار والقنابل وحدها لن تهزمه
الأحد، 29 نوفمبر 2015 01:23 م
ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا