أخبار تركيا
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الإدارة الأمريكية تضغط على تركيا لنشر آلاف القوات الإضافية على طول حدودها مع سوريا بإمتداد 60 ميل، لمنع تسلل المتطرفين الأجانب الذين ينضمون لتنظيم داعش.
وتوضح الصحيفة الأمريكية، السبت، أن الولايات المتحدة لم تطلب رسميا عدد محدد من القوات. لكن يقدر مسئولو البنتاجون عدد القوات التى تحتاجها تركيا لمراقبة حدودها بـ30 ألف، فضلا عن القيام بمهام إنسانية.
ومن غير الواضح حتى الآن رد تركيا على هذه الضغوط، ويقول مسئولون أتراك أنهم يوافقون على ما يتعلق بضرورة السيطرة على الحدود مع سوريا، وأنهم بدأوا بالفعل تطبيق بعض الإجراءات. وأشاروا إلى أن تقدير البنتاجون لعدد القوات به تهويل، لكنهم أمتنعوا عن تحديد عدد معين.
وفى مقابل جهودها المزعومة ضد داعش، فإن تركيا تسعى إلى المزيد من الدعم المالى من أوروبا لإستيعاب 2.2 مليون لاجئ سورى ودعم ما يسمى "منطقة آمنة" داخل سوريا، وهى الفكرة التى ترفضها إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإعتبارها خطر للغاية ومعقدة.
ويرى المسئولون الأمريكيون أن إنتشار قوات أكثر على الحدود التركية مع سوريا، بما فى ذلك وحدات المدفعية والمشاه، سيكون السبيل الأكثر واقعية لغلق الطرق الرئيسية التى يتسلل منها المتطرفين إلى سوريا وكذلك تدفق عناصر داعش إلى أوروبا لشن هجمات.
وقبل هجمات باريس، طالما إنتقد المسئولون الأتراك دعوات الولايات المتحدة لنشر قوات أكثر على الحدود، قائلة أن الحدود طويلة جدا ولا يمكن السيطرة عليها كلها، بغض النظر عن عدد القوات المنتشرة.
وأشار المسئولون الأتراك إلى عدم قدرة واشنطن على غلق الحدود الأمريكية مع المكسيك، كمثال على مدى صعوبة مثل هذه العمليات. وتقول وول ستريت جورنال أن هذه المقارنة أغضبت المسئولين الأمريكيين، حيث رد مسئول رفيع قائلا: "إذا كنا فى حالة حرب مع المكسيك، فسوف نغلق الحدود".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة