أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أن هناك تعاونا مع وزارة الخارجية فيما يتعلق بمباحثات أزمة سد النهضة، والتى تكثف الخارجية جهودها فى الوقت الحالى لتحديد موعد لعقد الاجتماع السداسى الذى يجمع وزراء الرى والخارجية فى "مصر والسودان وأثيوبيا"، والمزمع انعقاده فى القاهرة قريباً، وتحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية وسفراء مصر فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وأيضاً فى العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح وزير الرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش تفقده متحف النيل بأسوان، أن الاجتماع سيتناول طرح الشواغل المصرية لمنع حدة الوتيرة المتسارعة لبناء سد النهضة، بالرغم من أن الدراسات لا تسير بنفس السرعة المطلوبة للمباحثات، مشيراً إلى أنه سبق وتم تسليم الجانب الأثيوبى هذه الشواغل فى الاجتماع التاسع لسد النهضة، ومن المنتظر مناقشتها فى الاجتماع السداسى المقبل بالقاهرة، وأيضاً فى الاجتماع العاشر لسد النهضة.
وقال الدكتور حسام مغازى "حريصون على أن تأتى المفاوضات بثمارها فى الوقت القريب من خلال التعاون فى مسار سياسى، وأيضًا مسار فنى، يخدمان ملف الأزمة"، وتابع قائلاً "الطرف الآخر يحترم المفاوضات الجارية، طبقاً لاتفاق المبادئ الموقع عليه من قبل روؤساء دول مصر والسودان وأثيوبيا فى الخرطوم، بهدف وضع خارطة طريق لإنهاء هذه الأزمة".
وأضاف وزير الموارد المائية والرى "عندما نتحدث عن قضية سد النهضة لابد أن نضع فى الاعتبار أنها قضية حساسة تتطلع إليها عيون وقلوب 200 مليون شخص فى مصر والسودان وأثيوبيا، وتجرى مباحثات سداسية بين وزراء الرى والخارجية فى الدول الأفريقية الثلاثة، ولا توجد شكوى من أى طرف، ولكن يخيم القلق على الجانب المصرى فى حسابات الإجراءات التى يتم حل الأزمة من خلالها، حتى لا يؤدى تسارع الوتيرة إلى فشل المفاوضات".
وناشد "مغازى" وسائل الإعلام بتوخى الحذر فيما يتعلق بنشر أخبار تخص ملف القضية، نظراً لأن هناك بعض الأمور تحاط بالسرية، وينبغى على الصحافة والإعلام أن تصطف خلف المفوض الرسمى للحديث عن هذه الأزمة ودعمها، وعلق قائلاً "الموضوع حساس وأمن قومى".
وعن دعم الجانب السودانى، أكد وزير الموارد المائية والرى، أن الاتصالات والمباحثات مع الجانب السودانى جارية بشكل شبه يومى حول ملف سد النهضة، مشدداً على العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، والتى لا يمكن أن يمسها أحد، مشيرًا إلى أن الدولة لا تسمح لأى محاولات فردية أن تعكر صفو وجذور العلاقة التاريخية بين البلدين.
وحول مشروع المليون فدان، الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، أشار وزير الرى إلى أن هناك 250 ألف فدان قابلة للزيادة، جاهزة لطرحها على المستثمرين بكافة شرائحهم، وسيتم طرح هذه المساحات طبقاً للشروط المعلن عنها فى وجود الشركة المشاركة للحكومة.
وصرح "مغازى" بأن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى سيفتتح قريباً مساحة 10 آلاف فدان فى الفرافرة ضمن المشروع القومى لزراعة واستصلاح المليون فدان، كما أن رئيس مجلس الوزراء تفقد قرية الأمل بالإسماعيلية ضمن اهتماماته بمشروع المليون ونصف فدان، مضيفاً أنه تم الانتهاء من إنشاء 680 بئراً لرى الأراضى الزراعية، لتضاف إلى مساحة 148 ألف فدان تروى بمياه نهر النيل، لتصل نسبة الانتهاء فى المرحلة الأولى وهى النصف مليون فدان لأكثر من الـ50 %.
وحول تنازل رجل الأعمال السعودى الأمير الوليد بن طلال، لـ10 آلاف فدان بمشروع توشكى، أوضح الدكتور مغازى أن هذه المساحة تضاف لمساحة 75 ألف فدان سبق وتنازل عليها الأمير بن طلال، مما يساهم فى زيادة الاستثمار الزراعى بأراضى توشكى.
وتابع "لم نضع حتى الآن آلية للتصرف فى المساحة المتنازل عنها، ولكن مما لاشك فيه أنها رسالة طيبة من الأمير بن طلال".
وزير الرى لـ"اليوم السابع": عقد اجتماع مشترك بين وزراء الرى والخارجية فى مصر والسودان وأثيوبيا لحل أزمة سد النهضة.. حسام مغازى: "القضية حساسة تتطلع إليها قلوب 200 مليون مواطن فى إفريقيا"
السبت، 28 نوفمبر 2015 05:44 م
الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة