قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية فى افتتاحيتها المعنونة "قضية كاميرون للعمل لسوريا تستحق الدعم" أن الخطر الذى فرضه تنظيم داعش الإرهابى والمتشددين فى الفترة الأخيرة أثار التساؤلات بشأن الدور الذى يجب أن تلعبه بريطانيا فى التحالف ضد داعش، فحتى الآن لم تشارك القوات الجوية البريطانية فى ضرب معاقل الإرهاب فى سوريا- كما فعلت فى العراق- على عكس القوات الأمريكية والفرنسية.
ومضت الافتتاحية تقول أن ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا يريد أن يوسع نطاق العمليات العسكرية، قائلا إنه ليس منطقيا أن تعترف بريطانيا بحدود تتجاهلها داعش، داعية النواب الذين سيصوتون على قرار بالمشاركة فى العمليات العسكرية فى سوريا، بالانتباه لذلك.
وأضافت الافتتاحية أنه بعد أكثر من عقد على قرار بريطانيا السيئ بغزو العراق، شن حربا فى الشرق الأوسط سيولد شعورا بالقلق بالنسبة للرأى العام البريطانى، ولكن حتى وإن اتخذت بريطانيا قرارها بالمشاركة فى العمليات الجوية، دون القوات البرية المتحالفة على الأرض، سيكون للحملة الجوية الغربية تأثير ضعيف.
كما انتقدت افتتاحية فايننشال تايمز غياب الوحدة الدولية فى وجه داعش، ولكنها دافعت عن حجة كاميرون لشن عملية عسكرية، قائلة أن بريطانيا لديها واجب لتظهر دعمها لجيرانها.
وخلصت الصحيفة إلى أنه لإلحاق هزيمة بداعش، ستكون هناك حاجة لعمل أكثر من مجرد شن غارات جوية، وسيكون على قادة العالم تعزيز عملية فيينا الدبلوماسية التى تهدف لخلق مرحلة انتقالية ما بعد الأسد، مشيرة إلى أنه يجب تمكين السنة فى العراق، لتكون الأغلبية السنية فى سوريا هى البديل لداعش.
فايننشال تايمز تؤيد اقتراح كاميرون بالمشاركة فى الحملة ضد داعش بسوريا
السبت، 28 نوفمبر 2015 02:58 م
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة