وأكدت الكاتبة والباحثة فى النقد الأدبى العمانية منى السليمى أن الساحة الأدبية تعيش حالة "مجاعة نقدية"، وأن الحراك النقدى لا يزال دون مستوى الطموح، مشيرة إلى أن السرد بأنواعه فى الوطن العربى يعيش "أزمة نقد".
وقالت منى السليمى إن هناك خمسة من كتاب السرد فى السلطنة استشعروا شح الدراسات النقدية وقاموا بتأسيس (مختبر السرديات العمانى) الذى يهدف إلى تفعيل الجانب النقدى والدفع بالكتاب للمشاركة فى الملتقيات السردية لتحسين الإنتاج الأدبى.
ومن جهتها، قالت الروائية الكويتية والعضو السابق فى منتدى المبدعين هديل الحساوى أن ظاهرة (التواصل الاجتماعى) تمكن أى شخص من نشر السرد، ما جعل البعض يظنون بأنهم أصبحوا كتابا ويقومون بإصدار روايات أو قصص دون المستوى.
وأوضحت الحساوى أن دور النشر ساهمت بانتشار تلك الفئة حيث اختلطت المفاهيم وباتت تلك الظاهرة بحاجة لنقد أدبى سليم، مشيرة إلى أنه من هنا جاءت فكرة إنشاء (مختبر للسرد فى الكويت) الذى يتواصل مع نظيره العمانى لاستثمار الجهود المشتركة عبر قاعدة أصيلة للانطلاق بها فى العام المقبل.
وبدوره، قال الأستاذ فى الأدب العربى الحديث فهد حسين من البحرين إنه من الواجب التحقق من وجود أرضية قوية للمختبرات السردية فى الخليج وما إذا كانت هناك حاجة لها وعن مدى إمكانيتها معرفيا وثقافيا.
وأشار حسين إلى تجربة البحرين التى بدأت من خلال تأسيس (مختبر للقراءة) فى عام 2007 إلا أنه استمر لأشهر فقط حيث بدأت بعدها بعض المجموعات بالتفكير فى تشكيل كيانات لها بأسماء عديدة غير المختبرات السردية رغم انها تندرج تحت السرد ومنها (نادى القراءة) و(ضفاف الكلمة) و(نادى الفراشة للقراءة) وغيرها.
وأكد أن أى مجموعة تنشأ دون دعم من مؤسسة رسمية لا تستمر لاسيما وأن المشروع النقدى يحتاج لورش عمل واحتكاك بالمثقفين وحضور ندوات ومحاضرات، مبينا أن كل تلك النشاطات تحتاج للدعم المادى.
ويختتم معرض الكويت للكتاب فاعلياته اليوم السبت وكان المعرض قد افتتح فى 18 نوفمبر الجارى حيث اقيم على هامشه برنامج ثقافى شمل العديد من الحلقات النقاشية والمحاضرات الثقافية والأدبية وشارك بها متخصصون من الكويت وخارجها.
موضوعات متعلقة..
هيئة الشارقة تشارك بمعرض الكويت للكتاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة