قضى البابا 72 ساعة فى الأراضى المقدسة، فضل فيها الإقامة بفندق "نوتردام" التابع للكنيسة الكاثوليكية وهو فندق ثلاث نجوم ليتجنب السكن بالفنادق الإسرائيلية، وفقًا لما أكده المطران منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثرى العالمى ومطران الكنيسة اللوثرية بالقدس الذى التقى البابا هناك.
كذلك، فإن البابا والآباء الأساقفة المرافقين له شاركوا أمس بصلوات القداس الإلهى بكنيسة القيامة التاريخية وألقى عظة بعدها، أشار فيها إلى إنه لا يعتبر حضوره للقدس زيارة، بل واجب عزاء فى مطران أفنى عمره فى خدمة الكنيسة.
القس بولس حليم المتحدث الرسمى بإسم الكنيسة القبطية، قال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أجرى اتصالا هاتفيا بالبابا تواضروس الثاني فور وصوله إلى القدس، وأعرب عن ترحابه الشديد وسعادته بوجود ه بالأراضي المقدسة، مقدما تعازيه والشعب الفلسطيني في رحيل الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى.
وتابع: وجه أبو مازن الدعوة لقداسة البابا لزيارة رام الله ، فيما اعتذر قداسة البابا عن عدم تلبية الدعوة، مؤكدا أنه لن يدخل رام الله أو القدس لزيارة الأماكن المقدسة إلا في صحبة شيخ الأزهر
وأوضح المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، أن السلطة الفلسطينية قررت أن تتحمل تكلفة غذاء الرحمة الذي سيقام عقب الجنازة و هو غذاء جرى العرف أن يقام في المناسبات الاجتماعية في الأراضي المقدسة.
فى سياق متصل، تباينت ردود الفعل المحلية حول زيارة البابا وسط مؤيد ومعارض مما دفع الكنيسة للتأكيد على أن الزيارة روحية للصلاة على المطران الراحل الذى أوصى بدفنه فى القدس، فالكنيسة لا تعنيها المعادلات السياسية وفقًا لما أكده المتحدث الرسمى للكنيسة القس بولس حليم
المتحدث باسم الكنيسة، قال إن الشعب القبطى واعى ويعلم سبب الزيارة، وهذا لا يعنى السماح بالزيارات بعد ذلك، فلا مجال للتشكيك فى أن شعب الكنيسة سينتهز الفرصة.
وتابع: البابا سافر بموافقة المجمع المقدس الذى يرأسه، ونثق فى وعى المصريين الذين يدركون من يزايد على الكنيسة، ومن المقرر أن تنتهى زيارة البابا الأولى للقدس اليوم السبت، على أن يعود مع الوفد المرافق له صباح غدًا الأحد كأول بطريرك يزور الأراضى المحتلة منذ عام 1967.