أخبار تركيا
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن تركيا تركت حلفاءها فى الناتو وغيرهم فى حالة توتر بشأن قرارها المخاطرة بإندلاع مواجهات خطيرة مع روسيا عندما قامت بإسقاط طائرة روسية على حدودها مع سوريا بعد زعم إختراق أجوائها لمدة 17 ثانية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، الخميس، أن كلا من موسكو وأنقرة أكدا عدم رغبتهم الدخول فى حرب بشأن المقاتلة الروسية، لكن قرار تركيا منذ البداية بإسقاط الطائرة تسبب فى حالة حيرة للجميع، خاصة أن حالات الاختراق البسيطة لأجواء الدول أمر شائع وعادة ما يتم التسامح معه.
ويقول محللون إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لديه العديد من الأسباب الأخرى التى تدفعه لتوجيه أوامر لطياريه بفتح النار على الطائرات الروسية التى تنتهك حدودهم، من بينها شعوره بالإحباط حيال عدد من القضايا المرتبطة مع روسيا، وأهمها سوريا، التى تمثل له عقدة مستعصية، والعلاقات العرقية القوية بين تركيا والقرى التركمانية الواقعة فى مكان الحادث، والتى قامت روسيا بقصفها مؤخرا فى إطار مكافحة تنظيم داعش داخل سوريا.
وتشعر تركيا بغضب عارم منذ بدء روسيا عملياتها فى سوريا ضد تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية التى تسيطر على أراضى من البلاد، الجماعات المدعومة من أنقرة، مما يقوض هدف أردوغان بشأن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تقول الصحيفة الأمريكية.
وبحسب سونر كاجابتاى، المحلل التركى لدى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فإنه تم إجبار الأتراك على تقليص طموحاتهم من الإطاحة بالأسد إلى الإحتفاظ بمقعد على طاولة المفاوضات عندما يحين الوقت، وهو ما يحتاج أيضا بقاء جماعات التمرد المدعومة من تركيا داخل سوريا.
ويضيف كاجابتاى: "أعتقد أن تركيا منزعجة بشأن قصف روسيا لمواقع جماعات التمرد المدعومة منها فى شمال سوريا وهو ما يضر بوضعهم ومن ثم رهان تركيا فى سوريا". ويتابع أن هذا يدفع تركيا لإتخاذ موقف عدوانى فى الحرب الأهلية السورية بهدف منع هزيمة المتمردين المدعومين منها ومن ثم إستمرار سيطرتهم على بعض الأراضى ليكون لهم قول فى مستقبل سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة