نقلا عن اليومى..
تعد الفنانة مريم صالح واحدة من أبرز مطربات الموسيقى المستقلة اللائى نجحن فى إثبات أنفسهن وتحقيق قاعدة جماهيرية عريضة وسط محبى هذا النوع من الفنون، وهى واحدة من أبرز المطربات اللائى يعدن تقديم أغنيات الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وعبد الرحيم منصور ونجيب سرور وأغانى سيد درويش. مريم طرحت مؤخرا ألبومها الثانى «حالاويلا» ذا الكلمات الجريئة والساخرة، تعاونت فيه مريم مع المؤلف الموسيقى زيد حمدان ليقدما عملا فنيا متناغما يجمع بين التراث والحديث، سواء فى الكلمات أو الألحان، فى أمر يثير الدهشة لأن كلمات الماضى تصلح للتعبير عن هموم الحاضر، لذا التقت «اليوم السابع» بمريم صالح لتحدثنا عن الألبوم ومشروعاتها الفنية الأخرى.
هل يغضبك تصنيفك على أنك مطربة أندرجراوند؟
- أنا لا أصنف نفسى مطربة «أندرجرواند» أو «فن مستقل»، نوع الموسيقى التى أغنيها يسميها الناس «أندرجراوند»، و«ده المصطلح اللى بيتيح لهم التفرقة بين هذا النوع من الموسيقى ذات التوجه المختلف والأغانى التجارية، وكل ذلك مجرد تسميه بالنسبة لى، ولا أحب التصنيف».
قدمت العديد من الأغانى فى حفلاتك بالسنوات الماضية.. لماذا اخترت 10 أغنيات فقط فى الألبوم؟
- هناك 6 أغانٍ للشيخ إمام الذى أعشق أغنياته وتم وضعى أو تصنيفى فى نوعية الأغانى التى يقدمها رغم أننى لا أحب ذلك، واخترت هذه الأغانى الـ6 لأنها الأقرب إلى قلبى وأحبها للغاية.
كيف أثر عملك مع والدك المسرحى صالح سعد على توجهك الفنى بعد ذلك؟
- والدى عمل «دكتور» فى جامعة حلون وكان يدرس فن المسرح، وهو منظر ومخرج مسرحى وأسس فرقة «السرادق» عام 1983 تركزت فكرتها على أن تجوب كل قرى مصر الصغيرة وتعمل مسرحا فى الشارع، وعندما كان عمرى 9 سنوات بدأت فى العمل معه، وكان يعتمد على لكى أخذ «العهد» بعده، وكان مهتما للغاية بالموتيفات الشعبية والفلكلور، أما أنا فكنت دائما ألعب دور «الفرفور» أو «المهرج».
وهذا بالطبع أثر على بشدة، فأنا أحب الفن الشعبى، فهى المنطقة التى نستطيع أن نتحدث فيها معا، بعيدا عن الفن النخبوى، أو الخاصة بفئة معينة، فأنا أحب المشاركة، وجزء كبير من حبى للغناء والفن يتعلق بأنه يعطى لى مساحة لكى نطرح موضوعات مختلفة ونتحدث بها، وتعلقى بالشيخ إمام ووالدى أثرا بشكل كبير على دراما اختيارى للكلمات.
هل تشعرين بالضيق لأنك تغنين منذ حوالى 13 عاما لكنك قد تفاجئين بأن صوتا ظهر فى برنامج لاكتشاف المواهب حقق شهرة أسرع؟
- أنظر فى اتجاه ومنطقة مختلفة تماما عن التى تتطلع إليها الأصوات التى تظهر ببرامج اكتشاف المواهب، فهو ينظر إلى الناحية التجارية أو الإنتاج التجارى، وهذا أمر لا يعيبه فأنا أحب أن أستمع لشيرين عبدالوهاب وعبدالفتاح الجرينى وجورج وسوف وسميرة سعيد، لكن هذا التوجه من الموسيقى التجارية جعل الفن مهنة أكثر من اللازم، والمهنة بالنسبة لى تفسد العمل الفنى.
تعتمدين على الموسيقى الإلكترونية.. كيف ترين مستقبلها فى مصر؟
- أعتقد أن الموسيقى الإلكترونية لها مستقبل كبير، وستفيد الكثير من الفنانين، فالبرامج التى يتم استخدامها فى هذا الإطار تطورت بشكل كبير.
ما تعليقك حول محاولة حصر جمهورك فى فئة معينة لا يتخطاها؟
- مثلى الأعلى دائما هو كاميليا جبران، التى تقدم فنا ممتعا لكن يذهب إليها محبو تذوق الفن أو ما نسميهم بـ«السميعة» وهى لا تقصد ذلك على الإطلاق فهى تقدم فنها، وهناك من يحب ذلك الفن ويستمع إليه.
من المقصر فى عدم انتشار أغانيكم ووصولها إلى عدد أكبر من الجمهور؟
- ليست جهة واحدة فمسؤولو المسارح لديهم هاجس من عدم تحقيق أرباح ولا يريدون أن يخوضوا مغامرة، كما أن بعض الفرق الغنائية لا تعمل على تطوير نفسها وتكتفى بما تحققه من نجاح، ونحن نريد منفذا لعرض إنتاجنا.
هل تشعرين بالظلم من عدم المساندة لنوعية الفن التى تقدمونها؟
- لا أشعر بالظلم، ولكن لا أشعر بأننى أخذت حقى، فهناك الطمع الإنسانى بأن تكون لدى قاعدة من الجمهور أكبر، وأن أنتج أغانى وموسيقى أكثر، لكن تبقى هناك مشاكل العرض والطلب والإنتاج، كل ذلك يجعلنا نسير فى خطوات بطيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة