كان علينا عندما يفكر البابا فى الدخول إلى أفريقيا أن نجعل بوابة مصر هى أول ما يراه من هذه القارة المظلومة إعلاميا وكنا فى حاجة كى يزور البابا مساجدنا وكنائسنا ويشهد لنا أمام العالم.
نعم مصر الآن فى حاجة ملحة لزيارة البابا بعيدا عن اختلاف الكنائس وأن معظم مسيحيى مصر أرثوذكس، فمصر أيضا بها عدد كبير من أتباع الكنيسة الكاثوليكية، كما أن وجود البابا فى هذا التوقيت سوف يخفف نوعا ما الضغط النفسى الذى تمارسه الدول الغربية على القاهرة.
كما أن ما يدعم قولى أن جزءا من برنامج البابا يشمل زيارة مسجد فى أحد أخطر أحياء أفريقيا الوسطى فلماذا لا تكون زيارته أيضا للجامع الأزهر شهادة فى حق التسامح المصرى الدينى.
البابا فرنسيس ستيوجه فى جولته إلى كينيا وأوغندا وأفريقيا الوسطى وسيستمر حتى 30 نوفمبر الجارى، والكاميرا سوف تتبع البابا حيثما كان وستظهر من حوله وجوه سمرا تحمل رغبة فى الحياة، ونحن فى حاجة أن نظهر بجانب هذه الوجوه السمراء مبتسمين أيضا لنعلن للعالم رغبتنا فى الحياة وأن ليس لنا وجوها إرهابية كما يتخيلنا الآخر.
كما أن الطقوس الدينية التى سيقيمها البابا فى الكنائس وزيارته للمساجد خاصة أن البابا فرانسيس يلقى قبولا عاما فآراؤه وأفكاره وتصريحاته ممتلئة بتقبل الآخر، كل ذلك كان جديرا بأن تصبح مصر جزءا من الصورة.
قال البابا قبل توجهه لإفريقيا «نعيش فى عصر يتواجد فيه أتباع الديانات وأصحاب النوايا الطيبة فى كل مكان، وهم مدعوون إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، ولمؤازرة بعضهم البعض كأعضاء فى عائلتنا الإنسانية".
وكأعضاء فى عائلة إنسانية واحدة علينا أن نتحدى الإرهاب المحيط وأن نقدم أنفسنا فى هذه الدائرة التى سيمر البابا من خلالها، وما كان يجب على الحكومة المصرية أن تفلت هذه لفرصة من يدها.
موضوعات متعلقة..
"حجازى" يناشد"السعودية" بإعادة النظر بحكم الإعدام على الشاعر أشرف فياض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة