كاتب فرنسى لصحيفة "لو فيجارو": كتابى الأخير "الفرنسى" يروى قصة شاب من باريس انضم للإرهابيين فى سوريا.. وينفى ربط الإسلام بالإرهاب.. ويؤكد: أمريكا وبعض دول الخليج هم صناع الإرهاب

الخميس، 26 نوفمبر 2015 11:17 م
كاتب فرنسى لصحيفة "لو فيجارو": كتابى الأخير "الفرنسى" يروى قصة شاب من باريس انضم للإرهابيين فى سوريا.. وينفى ربط الإسلام بالإرهاب.. ويؤكد: أمريكا وبعض دول الخليج هم صناع الإرهاب كتاب "الفرنسى" للكاتب جوليان سويدو
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب الفرنسى جوليان سويدو فى كتابه الأخير المعنون بـ" الفرنسى" الصادر فى أغسطس الماضى عن صناعة الإرهاب، و ظاهرة انتماء الشباب الفرنسى للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية، وكيف يتم إقناعهم بأن يقتلوا أنفسهم تحت راية الإسلام وباسم الجهاد، على الرغم من أنهم بعيدين كل البعد عن الجهاد أو الإسلام، حيث أنه لا يوجد ديانة على وجه الأرض تحلل القتل وسفك الدماء.

سبب تسمية الكتاب بـ"الفرنسى"


وفى حديث للكاتب الفرنسى مع صحيفة "لو فيجارو"، سُئل عن سبب تسمية كتابه الأخير بهذا الاسم، "الفرنسى"، وكانت الإجابة "لأن بطله هو شخص فرنسى من جذور فرنسية، والكتاب يعكس ما توصلنا إليه فى السنوات الأخيرة من مفهوم الإرهاب، وللأسف فهو ارتبط بمفاهيم التعددية الثقافية، والهجرة و الإسلام، وأنا لا أنفى أن هذه الجوانب قد تكون متورطة فى ظهور الإرهاب، ولكن المشكلة علمية بشكل كبير، والإرهاب بات يترعرع وينموا فى مجتمعنا الفرنسى، حتى أصبح هناك الكثير من الشباب الفرنسى مجند فى صفوف التكفيريين والإرهابيين، وهذا هو سبب تسمية الكتاب بـ"الفرنسى".


رواية جوليا سويدو غير مستوحاة من أى شخصية فهى تعكس الواقع الحالى


ووجه محرر الصحيفة الفرنسية سؤلاً للكاتب جوليان سويدو ليعرف إذا كانت فكرة الكتاب مستوحاة من قصة الجلاد الفرنسى مكسيم أوشار، المنحدر من منطقة النورماندى الفرنسية؟ ، فقال، إنها مجرد صدفة لا أكثر، فالعالم بأسره يعانى من هذه المشكلة ، وهى أن مئات الشباب يتوجهون للانضمام إلى جماعات الإرهاب، ويموتون، إنها حقاً مأساة، وعلى كل حال فكتابى كنت قد بدأت فيه قبل أن تظهر شخصية ماكسيم إلى الأضواء، وكنت أروى قصة أحد الشباب الفرنسين الذين ساروا على نفس الخطى التى انتهجها ماكسيم، والهدف هو نقلها للعالم، فكتاب" الفرنسى" مثل "دعوة" الكتاب الذى سبقة وصدر فى 2014، وكلاهما يسرد الإضطرابات التى تجرى فى العالم المعاصر من عنف، وإراقة دماء، والاحتقانات، فهم واقع لا مفر منه ومن المتوقع بالطبع أن يتحدث عنهم كتاب أخرين فهى قضية شائكة.


الكتاب يرصد البيئة الإجتماعية لشاب فرنسى متطرف


ومن ناحية أخرى تحدث جوليان عن الإرهاب من وجهة نظره قائلاً، " الله لا يخلق الشر، وإنما هو من الإنسان نفسه، ولكن الظروف المحيطة هى التى تفرض ذلك، فلا يوجد طفل يولد سفاحاً أو إرهابياً، وكتابى "الفرنسى" يرصد البيئة الإجتماعية التى تعد العامل الأساسى فى ظهور وانتشار هذا الشر الكبير".

لماذا لم تُذكر كلمة "الإسلام" فى الكتاب


وتوجه له سؤالاً جديداً هو "فى هذا الكتاب الذى يتحدث عن الجهاد لم يتم العثور على كلمة "الإسلام"، من وجهة نظرك يمكننا تجنب تماماً ينابيع الأصولية الدينية؟، فقال جوليان ، فى هذا العمل أنا أتبع استراتيجية السرد والرواية، ولا أفسر وأشرح المعتقدات أوأجاوب على تساؤلات البشر"، وأضاف، "إذا أردت أن أعبر عن وجهة نظر سياسية أو اجتماعية حول هذا الموضوع، لابد ان تكون فى قصة حتى لا يمل القارئ وتفقد الرسالة التى تعبت من أجلها، وروايتى هدفها أدبى بحت، ومن جهة أخرى إذا قمت بربط الإسلام بالإرهاب، فلم أكن صادقاً وتبدأ الرواية فى أخذ مسار خاطئ سيشعر به القارئ على الفور".

الكاتب الفرنسى يكشف حقيقة تورط أمريكا وبعض دول الخليج فى صناعة داعش


وأنهى الكاتب الفرنسى حديثه قائلاً، "على كل هناك ترابط وثيق بين الولايات المتحدة وبعض بلدان الخليج فى ظهور الشبح الأعظم للإرهاب فى الوقت الحاضر، وهو تنظيم داعش الإرهابى، وهم المتهمين الحقيقيين فى الوضع الراهن الذى يمر به الشرق الأوسط، فالناس لا تريد أن تفهم شيئاً، ولكن إذا أرادوا فعليهم الرجوع إلى الوراء حتى عام 2003، حيث تدخلت الولايات المتحدة فى شئون الشرق الاوسط بطريقة مباشرة عن طريق السياسة من أجل إعادة تشكيل معالمه حسبما تشاء ووفقاً لمصالحها، ومن أهم الحجج هى كلمة "الديموقراطية" التى تعتبر الحجة الزائفة لما يحدث الآن.


اليوم السابع -11 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة