وقالت الصحيفة: إن مروة بالكر، عندما علمت أن المرشح الجمهورى المحتمل دونالد ترامب يدعم فكرة إنشاء قاعدة بيانات للمسلمين، قررت أنها لن تترك تصريحاته لتمر دون رد، وقالت لشبكة "سى إن إن": إنها عندما سمعت تصريحاته لأول مرة لم تصدم لأنها شعرت أن هذا أمر يمكن أن يقوله ترامب، لكنها أدركت أن هذا لا يعنى أنه لا بأس بذلك، وأنها لن تتسامح إزاء هذا.

فكتبت على صفحتها على فيس بوك تدافع عن هويتها كمسلمة وكأمريكية، وتحدت ترامب أن يتبنى التسامح والتفاهم. وترى الصحيفة أن منشورها على فيس بوك، والتى بلغ عدد مشاركته أكثر من 140 ألف مرة، يسلط الضوء على قوة وسائل الإعلام الاجتماعية فى منح صوت للخوف من ردود فعل عنيفة يواجهها المسلمون عقب الأحداث الإرهابية من جماعات تزعم أن ارتكابها للعنف باسم الإسلام، ونضال هؤلاء المسلمين لينأوا بأنفسهم عن مثل هذه الأفعال.
ولفتت الصحيفة إلى أن المساجد فى مختلف أنحاء أمريكا واجهت فى أعقاب الهجمات الأخيرة تهديدات بالعنف. وحدث نقاش واسع حول خطة أمريكا لإعادة توطين 10 آلاف من اللاجئين السوريين أغلبهم يعتنقون الإسلام، خلال العام القادم. وبدلا من الاختباء قررت بالكر أن تشن هجومها على فيس بوك، فكتبت تقول: "سمعت أنك تريد منا أن نمتلك بطاقة هويات شخصية، لذلك قررت أن اختار واحدة لنفسى، واخترت شارة السلام لأنها تمثل إسلامى. تلك التى علمتنى أن أعارض الظلم وأسعى للوحدة والتى علمتنى أن قتل نفس بريئة يعادل قتل الإنسانية جمعاء".
ودعت بالكر ترامب بحضور الفعاليات الخيرية التى تحضرها واجتماعات الحوار بين الأديان فى مسجدها المحلى، وقالت "عندها ربما سترى أن كونى مسلمة لا يجعلنى أقل أمريكية منك. وربما لو سرت على خطئى تستطيع أن ترى أننى لست أقل إنسانية منك".
موضوعات متعلقة..
منظمة أمريكية تنشر أسماء مسلمى "تكساس" وعناوينهم للتحريض ضدهم
مسلمة بريطانية تحكى تجربتها مع العنف لـ"ديلى ميل" بعد هجمات باريس