وتم اختراق الموقع بعد إطلاقه بأقل من أسبوع، وظهرت للزوار رسالة على الصفحة الرئيسية تقول "كفى داعش، عليكم الاسترخاء والحصول على بعض الهدوء، وهنا هو منتج داعش المفضل، يرجى إلقاء نظره عليه، حتى نتمكن من تطوير البنية التحتية، لكى نوفر لكم منتج داعش الذى تبحثون عنه".
وتعد هذه المرة الأولى التى يتجه فيها الهاكرز نحو اختراق أحد المواقع على شبكة الإنترنت المظلم أو Dark web الذى يعتبر الجزء المشفر من الإنترنت والذى لا يظهر فى عمليات البحث أو على وسائل الإعلام الاجتماعية، ولا يمكن العثور على المحتوى الموجود عند البحث بواسطة محركات البحث التقليدية، حيث يستخدم الإنترنت المظلم كوسيلة لتبادل المعلومات والبضائع التجارية، ولكن طبيعته المشفرة والمجهولة جذبت الأنشطة غير القانونية بشكل كبير مثل بيع الأسلحة والمخدرات وقد حاول مكتب الاستخبارات الفيدرالية FBI تجنيد عدد من الهاكرز من قبل من أجل اختراق موقع Tor المشفر للحصول على بيانات عدد من الأشخاص المشتبه بهم، لكن لم يتمكن المكتب من الوصول إلى اتفاق لرغبة الهاكرز فى الإبقاء على هذه المواقع مشفرة بعيدًا عن أعين المخابرات والهيئات والمنظمات المخصصة للتجسس على الإنترنت.
وأكدت مجموعة Ghost Security Group ملاحظتهم نشاطًا غريبًا على شبكة الإنترنت المظلم لمجموعة من الأشخاص الذين تسللوا لهذه المواقع من أجل تجنيد المزيد من الأبرياء، وقال المدير التنفيذى للمجموعة، والذى رفض الكشف عن اسمه: "نحن نلعب دورًا أكبر من عمل المخابرات، فمجموعتنا هى منظمة تطوعية تقوم بإرسال البيانات إلى وكالة الاستخبارات الفيدرالية وغيرها من الوكالات عبر "مايكل اس سميث II" مستشار الإرهاب فى الكونجرس.
ولم تكن هذه المجموعة الأولى التى تعلن الحرب على داعش، بل أعلن هاكرز أنونيموس الحرب على التنظيم الإرهابى واستهداف جميع مواقعهم وحساباتهم على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى فى كل من تويتر وفيس بوك واستطاع الهاكرز إغلاق عددًا كبيرًا من مواقعهم وإغلاق مئات الحسابات، كما نشر الفريق قائمة اغتيالات داعش والتى تضمنت أشخاصًا وأماكن معينة حول العالم تضمنت باريس ولبنان وإندونيسيا، من أجل منع داعش من تهديد أرواح الناس وقتل المزيد من الأبرياء وتنبيه السلطات باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للقضاء على هذا التنظيم المسلح الذى يتخذ من الإنترنت ملجأ وملاذ حصينًا، ويستغل كفة خصائصه ومزاياه لخدمة أغراضه من شراء الأسلحة وتجنيد المزيد من الأشخاص والعبث بالعقول ونشر العنف والإرهاب فى النفوس.
.jpg)
.jpg)