إلى شيخ الأزهر ووزير الأوقاف.. تجديد الخطاب الدينى لن يتحقق بالمؤتمرات فقط ..كليات الدعوة وأصول الدين تقبل الطلاب "نصف الفشلة" الحاصلين على 50 %.. ولا يستقيم الحديث عن الإصلاح فى ظل تعليم رجعى

الخميس، 26 نوفمبر 2015 01:47 ص
إلى شيخ الأزهر ووزير الأوقاف.. تجديد الخطاب الدينى لن يتحقق بالمؤتمرات فقط ..كليات الدعوة وأصول الدين تقبل الطلاب "نصف الفشلة" الحاصلين على 50 %.. ولا يستقيم الحديث عن الإصلاح فى ظل تعليم رجعى محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جوفاء وفارغة هذه المؤتمرات والتوصيات والندوات التى يعقدها ويطلقها من هم على رأس المؤسسات الدينية فى مصر، لتجديد الخطاب الدينى، متجاهلين أن البيت "خرب" من الداخل وينخر السوس فى أساسه حتى يكاد أن يسقط على رؤوسنا جميعا، وأن النتيجة دائما مجرد "صفر" على الشمال لا أكثر ولا أقل.

يفرح المسئولون بالمنصات، بالكلمات البليغة التى يطلقونها، يفرحون بأصواتهم وهى تجلجل، وبصوت الأكف وهى تصفق إعجابا بكلماتهم -على الاصح إجلالا لمناصبهم-، وينفض المولد وينتهى الحشد، وكأن شيئا لم يكن.

إليك يا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر



لا يستقيم حديث فضيلتكم عن تجديد الخطاب الدينى، نهائيا، وأنتم تقبلون الطلاب "نصف الفشلة ونصف الناجحين"الحاصلين على مجموع 50 % فى الثانوية العامة بكليات أصول الدين والدعوة فى جامعة الأزهر، لا يستقيم أبدا أن يكون هؤلاء الذين سيتم تخريجهم لتحمل مسئولية الدعوة إلى الله وتجديد الخطاب الدينى من على المنابر، نجحوا فى الثانوية على "الحركرك" فتكافؤنهم بالقبول فى كليات الدعوة وأصول الدين.

لا يستقيم ياسيادة الإمام الأكبر حديث فضيلتكم عن تجديد الخطاب الدينى، دون تنقية وتطهير مقر المشيخة من المتنطعين والمتكسبين وأصحاب المصالح الشخصية وإبعاد العلماء الحقيقين.. أين علماؤنا الشباب ياسيادة الإمام.. هل سيجدد "العواجيز" الخطاب الدينى يامولانا.. لن يستقيم دون استقلال حقيقى للمؤسسة.. لا يستقيم أبدا وأنتم تضعون مستقبل المشيخة فى مهب الريح وتحت رحمة العواجيز.

لا يستقيم حديثكم ياسيادة الإمام، وطلاب المعاهد الأزهرية فشلة ونسبة نجاح الطلاب 28 %، ليس هذا دليلا على نجاحكم، هذا دليل على الفشل الأكبر، على أن المعلمين فشلة، وأن المنظومة فاشلة و أن الإدارة فاشلة، وأن مستقبل ومستوى الوعى والثقافة والإدراك للرسالة والغاية والوسيلة تحت الصفر.. لن يستقيم مستقبلنا بلا تعليم ياسيادة الإمام.

إليك ياسيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف



لا يستقيم تجديد الخطاب الدينى ياسيادة الوزير، وأنتم تلقنون مشايخكم الكلمات التى يقذفون بها فى وجوهنا كل جمعة، فهم صم بكم عمى لا يدركون، ولا يفعلون شيئا، ولا يفهمون، إلا أن يحفظون الخطبة الموحدة، لا يستقيم طالما أنهم لا يؤدون واجبهم، فلا توعية، ولا وعى، ولا تجديد، ولا شىء إلا "الفراغ".. ستقولون نصفهم قنابل موقوتة توجهاتهم ضد الوسطية.. من الذى اختارهم .. أليست الوزارة.

لا يستقيم الأمر، طالما استمر نظام اختيار الخطباء بهذه الطريقة، حتى هؤلاء الجدد نصفهم لا يفقه شيئا فى اللغة ولا فى العلم، نصفهم صم بكم يحفظون من الكتب، لكنهم يخطئون فى الفهم.. "يرفعون المنصوب ويجرون المرفوع"، التأسيس خاطئ فى الجامعة، والاختيار خاطئ فى الوزارة، لا أمل يامولانا طالما تقطعت بنا السبل.. ابحثوا فى الدفاتر القديمة عن هؤلاء الذين يتدخلون بالواسطة لتعيين هذا وترشيح هذا وترقية آخر.. تقولون إنكم تدخلتم بالفعل.. أين النتائج.

تجديد الخطاب الدينى يبدأ من مكاتبكم، يبدأ من المشيخة ذاتها.. من مقر وزارة الأوقاف ذاتها.. إذ أن كل الجهود التى تبذل –إن كان هناك رغبة حقيقية من الأساس- مجرد صفر على الشمال، إذا كان من يحيطون بكم ويمثلونكم فى القاهرة وغيرها من المحافظات "فشلة وضعفاء" ولا يعرفون من معنى تجديد الخطاب الدينى سوى "الكلمة"، ولا يفقهون شيئا عن المعنى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة