وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه فى حين تذبذب الحكومة الحالية حول المشاركة العسكرية فى سوريا، يرى رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه ماريا أثنار الذى شارك فى "حرب العراق" أنه لابد من المشاركة العسكرية فى سوريا، وقال "نحن نواجه تهديدات خطيرة من الإرهاب ولا يمكن أن نقف مكتوفى الأيدى"، ومن ثم فإن أثنار يكرر نفس خطأه الأول فى سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن راخوى يتشاور مع القوى السياسية فى إسبانيا وعلى رأسهم رئيس حزب بوديموس بابلو إيجليسياس، حول تشكيل اتفاقية ضد الإرهاب التكفيرى وتعزيز المساهمة الإسبانية فى العملية التى تتزعمها فرنسا وروسيا ضد داعش الإرهابى فى سوريا، ويرى راخوى أنه لابد من توقيع جميع الأحزاب السياسية الإسبانية على قرار المشاركة العسكرية فى سوريا.
ويذكر أن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس طالب بمشاركة إسبانيا فى العملية العسكرية ضد داعش فى سوريا، وقال "نحن نتفهم جيدا أن راخوى ينتظر انتهاء الانتخابات العامة فى إسبانيا ويشعر بالقلق حيال ذلك، ولكن فرنسا بحاجة إلى الدعم"، أما السفير الفرنسى فى مدريد يوفيس سانت جيور يرى أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند لم يدرج راخوى فى الجولة الأولى من اتصالاته مع زعماء بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وألمانيا وإيطاليا وكندا، مدعيًا أن الحكومة الإسبانية على عكس دول أخرى ليس لديها النية فى المشاركة العسكرية ضد الإرهاب"، ولذلك فإن وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو يرى أنه لابد من أن يكون طلب فرنسا لمشاركة إسبانيا عسكريا فى سوريا يكون رسميا.
