قال معهد الدراسات الإستراتيجية التابع لوزارة الدفاع الإسبانية "إلكانو" إن تنظيم داعش الذى أصبح يهدد جميع أنحاء العالم تسبب أيضا فى تغييرات كبيرة فى إسبانيا، حيث أن فى عامين تم اعتقال 120 شخصا لتورطهم فى أنشطة إرهابية وأصبح الإرهابيون ينتقلون بحرية داخل الأراضى الإسبانية وأوروبا ،وبين 1996 و2012 وجد 15.5% من المعتقلين يحملون الجنسية الإسبانية ، إلا أن هذه النسبة إرتفعت بين 2013 و2015 إلى 47.3%.
ووفقا للباحث فرناندو ريناريس فى معهد إلكانو والمتخصص فى الشئون الإرهابية فأكد "أجرينا دراسة أكدت أن المراكز الرئيسية التى يوجد بها الإرهابيين فى إسبانيا "سبتة ومليلية" ، حيث ولد 75.8 % من المعتقلين الإرهابيين بإسبانيا ، أما برشلونة فيوجد بها 5% ، والمسرح الرئيسى للإرهاب فى إسبانيا هى كتالونيا ، حيث يوجد هناك 29.9% من المعتقلين".

ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية إن هذه الدراسة أكدت "الإرهاب التكفيرى العالمى بدأ فى نهاية الثمانينات وفى التسعينات بدأ فى الانتشار".
وقال ريناريس إن "الجديد فى هذه الدراسة هو تزايد انضمام المرأة لداعش من خلال الشبكات الإجتماعية خاصة فى إسبانيا، ففى حين أنه لم يوجد أى امرأة إسبانية إنضمت لتنظيمات إرهابية بين عامى 1996 و2012 ، إلا أن اعتقال النساء فى الآونة الأخيرة فى إسبانيا وصل إلى 15.8%.
وأشار إلى أن داعش تقوم بضم العديد من النساء وتطور دور المرأة فى التنظيم الإرهابى من مجرد استخدامها فى العلاقات الجنسية إلى القتال، كما أن داعش تتفانى فى ضم النساء فى محاولة ليولد جيل جديد من الإرهابيين".