مؤتمر طبى: استسقاء البطن أحد مضاعفات التليف الكبدى وقد تؤدى إلى الغيبوبة

أكدت الدكتور نادية عبد العاطى، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المتوطنة بطب عين شمس ، أن مرض استسقاء البطن هو من مضاعفات تليف الكبد، وهى تحدث فى أمراض الكبد المزمنة فى مرحلة التليف غير المتكافئ، نتيجة لزيادة ضغط الوريد البابى ونقص الألبومين فى الدم، مما يؤدى إلى تجمع السائل بالبطن، وحدوث مرض الاستسقاء.

وقالت الدكتور نادية عبد العاطى، خلال مؤتمر قسم طب المناطق الحارة بطب عين شمس، إن الاستسقاء من المؤشرات الخطيرة، لمريض الكبد، ويتناول العلاج من مدرات بول كما يستلزم تقليل ملح الطعام، ومتابعة استجابة المريض، لأنه فى بعض الحالات المتأخرة قد لا يستجيب المريض، لتناول جرعة كبيرة من مدرات البول، وقد يصل الآمر إلى حدوث أعراض خطيرة، مثل ضيق التنفس عند المريض، وعند حدوث ذلك يستلزم الآمر عمل بذل من سائل الاستسقاء، لتخفيف الضغط على الحجاب الحاجز، وتقليل الشعور بضيق النفس، عند المريض .

وأشارت إلى أن من المضاعفات الواجب حدوثها لهؤلاء المرضى، حدوث التهاب فى سائل الاستسقاء، وفيها يشعر المريض بآلام فى البطن، مع ارتفاع بدرجة الحرارة، وعدم الاستجابة لمدرات البول، ويستلزم تناول المضادات الحيوية، ويعد هذا الالتهاب من أهم مسببات الغيبوبة الكبدية فى هؤلاء المرضى لذلك نوصى بالعلاج السريع لهم.

ونوهت إلى أنه فى مثل هذه الحالات، تم ابتكار وسيلة جديدة لتقليل الاستسقاء عن طريق تثبيت دعامة بالوريد البابى، لتخفيف ضغط الدم به، مما يؤدى إلى تقليل سائل الاستسقاء، موضحة أنه يظل الحل الجذرى لهذا المريض هو زراعة الكبد.

وأوضحت، أنه قد يكون هناك أسباب أخرى، تؤدى إلى الإصابة باستسقاء البطن، وهو ما تهتم به المجموعة العلمية، لمرضى الاستسقاء، بطب عين شمس وتشمل هذه الأسباب، الدرن وكذلك أورام الغشاء البريتونى.

وأشارت إلى أنه من الهام التوصل إلى الأسباب، التى تؤدى إلى الاستسقاء مجهول الأسباب، بالطرق المعملية، وأحيانا قد يلزم إجراء منظار للبطن، مع أخذ عينة وتحليلها تحليل باثولوجى للأنسجة، مشيرة إلى أنه يتم علاج كل حالة حسب السبب.