أعلنت "مجموعة أبراج"، الشركة الاستثمارية الرائدة فى أسواق النمو العالمية، اليوم، عن تخارجها الكلى من حصتها فى شركة التأمين العاملة فى إفريقيا "سهام للتمويل".
وباعت "أبراج" جزءاً من حصتها فى الشركة لـ "مجموعة سانلام" العاملة فى تقديم خدمات مالية شاملة ومتخصصة للعملاء من الأفراد والشركات وفى قطاعات سوقية مختلفة.
كما باعت "أبراج" الجزء الباقى من حصتها لصالح "مجموعة سهام"، الشركة الأم لـ "سهام للتمويل"، التى تتخذ من المغرب مقراً لها وتعمل فى عدة مجالات تشمل التأمين وخدمات الأوفشور والتطوير العقارى فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
كما قامت مؤسسة التمويل الدولية وصندوق مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبى بالتخارج من حصتهما إلى جانب "أبراج".
واستثمرت "أبراج" فى شركة "سهام" عام 2012 من خلال صندوقين تابعين لها.
وتعتبر "سهام" من شركات التأمين الرائدة فى إفريقيا بشبكة تضم أكثر من 650 فرعاً، منتشرين فى 26 بلدا.
ولدى الشركة ما يزيد عن 3,000 موظف ويزيد حجم إيراداتها الموحدة عن مليار دولار، تعمل "سهام" فى ثلاثة مجالات رئيسية: التأمين وإعادة التأمين، وخدمات المساعدة أثناء السفر، وإدارة خدمات التأمين لأطراف ثالثة.
وتُعدّ "سهام" اليوم، من الشركات الرائدة فى سوق التأمين قصير المدى والتأمين على الحياة فى إفريقيا، ومن أبرز الشركات العاملة فى مجال المساعدة من خلال شراكتها مع "مونديال اسيستنس" المتخصصة فى تقديم خدمات التأمين والمساعدة أثناء السفر.
كما استطاعت شركة "سهام" من خلال خدمات إدارة التأمين لأطراف ثالثة تحسين تكاليف الرعاية الصحية عبر توفير شبكة تأمين واسعة والتركيز على تقديم خدمات عالية الجودة للعملاء.
وجاء استثمار "أبراج" فى "سهام" بدافع النمو المتوقع فى الطبقة الوسطى الذى ساهم بتعزيز الطلب على منتجات التأمين عالية الجودة بالنسبة للأفراد والشركات فى الأسواق المستهدفة.
ولم تكن أسواق التأمين فى تلك الفترة تحظى بالنمو المطلوب فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث كانت معدلات الإقبال على هذا النوع من الخدمات أقل بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالمعدلات العالمية، الأمر الذى شكل منطقاً قوياً للاستثمار ولعب دور ريادى فى القطاع.
وكانت شركة "سهام" فى وضع يؤهلها للاستفادة من هذه الفرص المواتية نظراً لخبرة فريقها الإدارى وتواجدها القوى فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وقدرتها على النمو من خلال التوسع الطبيعى أو عبر الاستحواذ على شركات تعمل فى أسواق مستهدفة.
وعلى مدى فترة استثمارها، مهدت "أبراج" الطريق أمام "سهام" للتوسع وتعزيز حضورها الإقليمى من خلال تسهيل عمليات الاستحواذ الاستراتيجية فى 6 دول فى منطقة الشرق الأوسط ووسط وشرق إفريقيا، ودعمها لتحقيق هدفها المتمثل بالتواجد فى أكثر من 20 بلداً فى المنطقة.
كما قام الفريق الإدارى فى "أبراج" و"سهام" معاً بترسيخ العلاقات المؤسسية من خلال تحسين معايير الحوكمة والتقارير المالية، واعتماد نظام فعال لإدارة عمليات التكامل والتنسيق بين مختلف الشركات التابعة.
وقال أحمد بدر الدين، الشريك الرئيسى ورئيس الاستثمارات فى "مجموعة أبراج" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "نجحنا فى تأسيس شراكة قوية مع "سهام للتمويل" خلال فترة استثمارنا، وأثمر التنسيق والتعاون المشترك عن شركة تأمين رائدة توفر خدمات تأمين متنوعة وتحظى بقاعدة عملاء واسعة.
نعتقد أن الشركة أصبحت اليوم بموقع جيد يمكّنها من تعزيز حصتها السوقية فى القارة الإفريقية ودعم التحالف الجديد بين ’سانلام‘ ومجموعة "سهام".
وقال ريمون فرحات، المدير العام لـشركة "سهام للتمويل": "عبر شراكتنا مع مجموعة أبراج ومؤسسة التمويل الدولية وصندوق مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة افريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبى، أصبحت "سهام" قادرة على القيام بعدد من المبادرات التى ساعدتنا على التوسع والنمو، وفى هذه المناسبة نتقدم بالشكر لشركائنا على تعاونهم ودعمهم خلال السنوات الماضية، ونتطلع لمواصلة مسيرتنا من خلال الشراكة الجديدة مع مجموعة ’سانلام‘ التى سيكون لها دور هام فى الوصول إلى جميع أسواق القارة الإفريقية."
من جانبه قال مؤيد مخلوف، المدير فى مؤسسة التمويل الدولية: "يسعدنا فى مؤسسة التمويل الدولية تقديم الدعم لهذه الصفقة التى تعزز فرص الاستثمار مع البلدان النامية والشراكة عبر القارة الإفريقية."
وقال كولن كيرفى، الرئيس المشارك لصندوق مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبى "قمنا بدعم شركة متميزة خلال فترة توسع مهمة ونحن على ثقة بقدرتها على الاستفادة من إمكاناتها وإنجازاتها خلال فترة النمو المقبلة."
الجدير بالذكر أن هذه الصفقة تخضع لموافقات الجهات التنظيمية، ومن المنتظر استكمالها مطلع عام 2016.
شركة "أبراج" تتخارج كلياً من حصتها فى "سهام للتمويل"
الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 03:42 م
البورصة - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة