.jpg)
اللحظات الأخيرة لحياة الشهيد
وعن اللحظات الأخيرة فى حياة الشهيد البطل، التقى "اليوم السابع" مع أسرة الشهيد التى تقيم فى منزل بسيط مجاور لقضبان السكة الحديد بقرية جبل السلسلة، حيث يقيم الشهيد مع أمه بعد وفاة والده منذ 7 سنوات، فى حادث مرورى، وإخوته الأربعة هم أكبر منه سنًا 3 ذكور وهم: "حماده وشريف وعصام" وأنثى متزوجة.
.jpg)
ويروى "عصام ركابى" شقيق الشهيد، جانبًا من لحظاته الأخيرة قبل الوفاة قائلاً: "أخى الشهيد آخر العنقود وكان الدلع كله"، مضيفًا أنه أتم دراسته فى الثانوية الصناعية نظام ثلاث سنوات، وكان له رغبة فى إكمال دراسته والالتحاق بمعهد فنى صناعى بمدينة أسوان، إلا أن الظروف لم تسمح بذلك والتحق بالخدمة العسكرية منذ 6 أشهر فقط.
وأضاف عصام: "الشهيد كان مكافحًا حيث كان يعمل فى الإجازة بالزراعة مع إخوته وأعمامه، وكنت أنا وهو نبنى مستقبلنا لنتزوج، بعد أن تزوج إخواننا الأكبر".
أيمن كان محبًا للخدمة العسكرية
وتابع شقيق الشهيد حديثه والدموع تملأ عينيه من الحزن: "أيمن أحب الخدمة العسكرية وكان مرتاح فى المكان اللى هو فيه، بس فى آخر أجازة ليه التى كانت قبل وفاته بأسبوع تقريبًا كان كثير القلق وأصبح وكأنه يشعر بلحظات النهاية التى تحيط به، وكان من آخر ما فعله توديع أمه ومطالبته لها بالدعاء له، كما ودع والدته، وشهد فرح أحد أصدقائه (محمد الأمين)، وصاحبه عمه عبد الحميد إلى محطة القطار بمدينة كوم أمبو للسفر إلى الخدمة العسكرية.
لم ينته الحديث عن الشهيد عند هذا الحد، ولكن فوجئت بأحد الأطفال الصغار يمسك بأطراف القميص قائلاً: "يا بيه يا صحفى أنا ابن عم الشهيد وكنت بحبه جداً"، وبسؤاله عن اسمه، قال "أنا على حسن، فى سنة ثالثة إعدادى، وكان الشهيد لما بينزل أجازة بيوصلنا بالتوك توك إلى المدرسة الإعدادية بأطراف القرية، وكان بيحب الأطفال جداً".
.jpg)
.jpg)
جنازة الشهيد
وشهدت جنازة الشهيد حضورًا مهيبًا من أهالى القرية والقرى المجاورة، بالإضافة إلى أصدقائه خارج محافظة أسوان، وكان فى استقبال جثمان الشهيد بمطار أسوان الدولى اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة وجموع غفيرة من أسرته وذويه.
.jpg)
وردد المشاركون فى تشييع الجثمان هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، و"حسبى الله ونعم الوكيل".
.jpg)
ومن جانبه، أعرب مصطفى يسرى، محافظ أسوان، عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الشهيد ولباقى شهداء الحادث الإرهابى الغاشم على إحدى المركبات العسكرية بالعريش، والذى أسفر عن وقوع ضحايا أبرياء كانوا يؤدون واجبهم الوطنى لتأمين الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق.
وأكد أن استهداف أرواح الأبرياء الآمنيين بهذا الحاث الجبان يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم والأعراف الإنسانية، وهو الذى لن يثنى مصر عن استكمال بناء الدولة المدنية الحديثة لتحقيق الاستقرار والنماء والمستقبل الواعد لأبنائها.
.jpg)
.jpg)
.jpg)