الزواج المبكر يقتل براءة الطفولة.. إجبار طفلة 13 عاما على الخروج من المدرسة للزواج العرفى بعجوز 48 عاما.. كريمة: عشت مأساة مع "عريس الغبرة".. وأدفع ثمن أخطاء عائلتى لإثبات نسب طفلى

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 09:41 ص
الزواج المبكر يقتل براءة الطفولة.. إجبار طفلة 13 عاما على الخروج من المدرسة للزواج العرفى بعجوز 48 عاما.. كريمة: عشت مأساة مع "عريس الغبرة".. وأدفع ثمن أخطاء عائلتى لإثبات نسب طفلى محكمة الاسرة _صورة ارشيفيه
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خدعها أهلها بالفستان الأبيض، مستغلين فرحتها به وحبها لكل ما هو جديد، وأخرجوها من المدرسة منذ سن 13 عاماً، رغم حبها للدراسة وحلمها أن تصبح طبيبة ماهرة، ليحضروها بعد ذلك لأن تصبح ربة منزل وتتعلم أصول الطبخ ويتم تزويجها بعقد عرفى بعد بلوغها سن 16 عاما، لتعيش بعد ذلك مأساة ما زالت تدفع ثمنها حتى الآن أمام محكمة الأسرة لإثبات زواجها ونسب طفلها الصغير.

قصت "كريمة.خ" صاحبة الـ17 عاما مع زوج أرمل يبلغ 48 عاما قائلة، "ذنبى أننى جميلة وظهرت ملامح الأنوثة علىّ مبكرا، مما جعل أهلى يفضلون خطبتى على أرمل يكبرنى بسنوات، ورغم وتفوقى فى الدراسة لم يمنعهم ذلك من ارتكاب تلك الجريمة فى حقى، وبدأ إعدادى لأصبح زوجة المستقبل – لعريس الغبرة – وتعليمى أصول المطبخ والنظافة وغيرها من الأمور .

وأضافت كريمة، فى دعوى إثبات الزواج والنسب التى أقامتها ضد زوجها "هادى.ف"، والتى حملت رقم 2897لسنة2015 أمام مجمع محاكم الأسرة بزنانيرى، "كنت لا أعرف أى معنى للزواج، وأجلس أيام الخطوبة مع ذلك الرجل الذى أعتبره مثل أب ويطالبنى بتجاوزات، وأنا فى عمر 13 عاماً".

وتابعت، "سفر زوجى هو الشىء الوحيد الذى أنقذنى وجعلنى أتزوج بعد الخطوبة بـ3 سنوات، ومع عودته بدات الأفراح تقام لكى يزفوننى إليه بذلك الثوب الذى خدعنى بياضه وجعلنى أرى أسود أيام فى حياتى، وخرجت لأجلس فى الكوشة بجوار ذلك العجوز وأنا لا أرى إلا ابتسامات صفراء ممن حولى فرحا بى، وكل ما يتملكنى هو رعب وخوف لطفلة تؤخذ حتى تذبح دون إرادتها" .

وأضافت، "وصلت بصحبة زوجى إلى المنزل وغادرت أمى وأبى وإخوتى ووجدت نفسى بمفردى مع ذلك الشخص، وقام – بالتعدى على – بمنتهى القسوة وبعدها تركنى وأنا أعانى آثار ما فعل".

وتابعت كريمة مأساتها، مضيت سنة معه كل يوم ينتهك جسدى ويعنفنى ويجعلنى أكره اليوم الذى تزوجته فيه، ورغم أننى حملت منه، وهذا ما كان يتمناه بعد أن فشل طوال حياته مع أرملته من الإنجاب، إلا أنه لم يتغير فى شىء بل كان يشك فى أن الطفل منه بسبب عجزه الذى كان يشعر به دائما ويعاقبنى من أجله، بعد أن وصلت إلى الشهر السادس ألقانى خارج من المنزل وطلقنى بشكل شفوى، وقال لى إننى لا أملك أى شىء يثبت زواجى، وبعدها رغم جميع المحاولات لإثبات الزواج، إلا أننى لم أجد غير محكمة الأسرة لعلها تنصفى وطفلى الذى أنجبت ووقفت معه، ولسان حالى يردد أننى لست والدته، إنما نحن أطفال جار علينا الزمن ونريد عائلة تهتم بنا" .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة