ابن الدولة يكتب: معارك فقدان ثقة الشارع فى النخبة.. الانتخابات كانت تمثل فرصة لتختبر الأحزاب قوتها.. لكنها عجزت عن اقتناصها.. وهناك حالة من الملل تبدو فى عيون المصريين كلما سألتهم عن السياسيين

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: معارك فقدان ثقة الشارع فى النخبة.. الانتخابات كانت تمثل فرصة لتختبر الأحزاب قوتها.. لكنها عجزت عن اقتناصها.. وهناك حالة من الملل تبدو فى عيون المصريين كلما سألتهم عن السياسيين ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المعركة الدائرة بين المستشارة تهانى الجبالى وقيادات قائمة فى حب مصر التى وصلت إلى ذروتها فى اليوم الثانى للانتخابات بعد أن اتهمت الجبالى قائمة فى حب مصر بأنها تتعاون مع الإخوان، ورد عليها قيادات القائمة بتصريحات قاسية مثل «اعقلى» و«أنت تخدمين الإخوان»، هذه المعركة لا يمكن فصلها عن السياق العام للأداء السياسى الحزبى والنخبوى فى الفترة الأخيرة، هذا الأداء الذى لا نحصد من خلفه سوى المزيد من الرفض الشعبى وخسران الثقة فى أن تقدم هذه النخبة السياسية الجديد والمبتكر الذى يساعد مصر على التقدم للأمام.

هناك حالة من الملل تبدو فى عيون المصريين كلما سألتهم عن النخبة السياسية والأحزاب، خاصة بعد الشكاوى المتكررة من المواطنين طوال فترة الانتخابات من أن الأحزاب السياسية لا تنزل إلى الشارع ولا تبذل الجهد الكافى لتعريف الناس بمرشحيها وناسها.

فى تلك الفترات التى شهدت تأجيلا متكررا للانتخابات البرلمانية، قلنا وأكدنا وأشرنا إلى أن العبء الأكبر فى العملية الانتخابية هنا فى إعادة تعريف الشارع بالأحزاب، يقع على الأحزاب السياسية والتيارات المختلفة فى الشارع السياسى التى فشلت فى أن تستعد بشكل كافٍ للانتخابات رغم تأجيلها أكثر من مرة، والاستعداد المقصود هنا أوله كان ترتيب البيت الحزبى من الداخل، ولكن هذا لم يحدث.

فى الفترة الأخيرة قبل الانتخابات وبعدها لم يقرأ الناس عن الأحزاب سوى أخبار عن خلافات بين قيادات هذه الأحزاب على كراسى الحزب، كما أنها لم تشهد سوى معارك بين الأحزاب وبعضها، كان شعار الكل فيها تخوين الآخر، فوجد المواطن نفسه قبل أى حديث عن برامج أو مشروعات أو آمال حزبية أمام كيانات مشغولة بالصراع عن البناء، سواء كان صراعا داخليا أو صراعا خارجيا.
الأحزاب تتحجج ببعض القوانين، وقلنا من قبل ربما لا تكون القوانين كافية أو أنها لا تلبى كل مطالب الأحزاب أو القوى السياسية، وسيكون على مجلس النواب المقبل مهمة إعادة النظر فى هذه القوانين، ودراستها على مهل حتى يمكن أن تكون مناسبة لجموع الشعب تحقق العدالة والمساواة، ولكن الأحزاب نفسها تكاسلت، ولم تبذل جهدا لمواجهة ما يحدث على أرض الواقع.

الانتخابات كانت تمثل فرصة لتختبر الأحزاب قوتها، وحتى الآن عجزت الأحزاب والتيارات السياسية عن اقتناص تلك الفترة، والأهم أنها لم تقدم الصورة المرغوبة التى تستعيد من خلالها ثقة الناس فى الشارع.


اليوم السابع -11 -2015



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: كيف نواجه إفساد المال للانتخابات؟.. نحتاج لطريقة يمكن بها عمل تحريات تكشف شراء الأصوات وإبعاد من يثبت تورطه فورا.. وهناك اعتراف من الجميع بعدم وجود تدخل مباشر من الجهات الرسمية


- ابن الدولة يكتب: دروس انتخابات البرلمان... لم تشهد أعمال عنف وبلطجة بين المرشحين أو العائلات كما جرت العادة فى الماضى.. وافتعال الضجة حول نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى استهدف دفع الناس للمقاطعة


- ابن الدولة يكتب :«أبوالفتوح» يكذب ويجمّل وجه الإخوان.. المواطن المصرى أكثر وعيًا من هؤلاء الذين يدعونه لمقاطعة انتخابات مجلس النواب.. وفى الساحة السياسية من حق كل طرف أن يعبر عن رأيه


- ابن الدولة يكتب: الضبعة وحلم الطاقة النووية.. المحطة جاءت بعد جهود كبيرة ومحاولات لتعطيلها سنوات.. الاتفاق المصرى الروسى يوفر الكثير من المال والوقت والجهد.. وهى خطوة لدعم الاستثمار الزراعى والصناعى











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الفساد

منهم لله ترزية القوانين الذين افسدوا الانتخابات رغم نزاهة الصندوق ونزاهة الفرز تحت الاشراف القضائى

عدد الردود 0

بواسطة:

الباحث عن الحقيقه

يا ابن الدوله هل تذكر مصطفي كامل

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح بصار

الحقيق

عدد الردود 0

بواسطة:

بدرية لحد الفجرية

برلمان و لا تفريعة يا دولة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة