بالتزامن مع اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة..

مركز صواب يطلق حملة جديدة فى الفضاء الرقمى ضد تنظيم داعش الإرهابى

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 11:10 م
مركز صواب يطلق حملة جديدة فى الفضاء الرقمى ضد تنظيم داعش الإرهابى كاريكاتير يوضح إهانة داعش للمرأة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مركز "صواب" المبادرة المشتركة الإماراتية الأمريكية لمحاربة الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابى على شبكة الإنترنت عن إطلاق حملة "داعش_تهين_كرامتها"، التى تهدف إلى فضح جرائم التنظيم الإرهابى ضد النساء وكشف منهجه المنحرف فى معاملتهن واستغلالهن كوسيلة لتحقيق غاياته الدنيئة.

وأكد "صواب" بأن الحملة التى ستستمر لمدة خمسة أيام تأتى بالتزامن مع اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة الذى تعقده الأمم المتحدة فى 25 نوفمبر من كل عام.

وأشار المركز بأن الحملة ستسهم فى إلقاء الضوء على جرائم التنظيم وممارساته اللإنسانية بحق النساء، مشيراً إلى أن الحملة تأتى فى إطار نشاط المركز لكشف أكاذيب داعش ودحض ادعاءاته ونشر الوعى أمام الشباب والشابات ببروباغندا التنظيم الإرهابى والأساليب الملتوية والخبيثة التى يتبعها للتغرير بهم.

وشدد المركز على أن المرأة تعتبر هدفاً استراتيجياً للإرهابيين وخصوصاً تنظيم داعش، حيث يشن أفراده حملات منظمة لإغراء النساء بالانضمام إليه. منوهاً بأن التنظيم الإرهابى نجح فى البداية بضم عدد من النساء والفتيات اللواتى غرر بهن ليتبيّن لهن فيما بعد كذب ادعاءاته وافتراءاته وبُعدها عن الحقيقة ومنهن من استطاع الهرب والنجاة باعجوبة ومنهن من قضى تحت وطأة التعذيب والاستغلال الجنسى.

وبيّن "صواب" بأن داعش عمدت إلى تجسيد المرأة فى عدة أدوار مختلفة لكل منها أهداف تخدم مصالحه. موضحاً بأن أسواق الرق والنخاسة التى أقامها التنظيم الإرهابى اجتذبت عددا من ضعاف النفوس من الشباب من مختلف أرجاء العالم طمعاً فى الجنس والمال حيث حقق الخطاب الغرائزى الداعشى فى البدايات بعض النجاح فى التغرير ببعض الشباب بالانضمام إليه، ولكن سرعان ما اصطدمت هذه الأحلام بصخرة الموت والهلاك.

كما أشار مركز "صواب" إلى أن التنظيم حاول منذ بداياته إظهار المرأة كسلعة يلهو بها مرتزقته ويوزعونها فيما بينهم، كما قام التنظيم الإرهابى باستغلال النساء الأسرى لديه كمورد مالى عبر شروعه بإقامة المزادات العلنية التى تعرض فيها النساء والفتيات وحتى الأطفال منهن للبيع والشراء.

وأضاف مركز "صواب" بأن حملة "داعش_تهين_كرامتها" ستعمل على كشف الحقائق على لسان الهاربين والمنشقين عن التنظيم والتى ازدادت اعدادهم بشكل مضطرد فى الآونة الأخيرة، ومع ارتدادهم عن غى الإرهاب كشف العائدون زيف أفكار داعش ودعايته. كما أكد المركز بأن الحملة ستسهم فى التركيز على منهجية داعش فى المدن القابعة تحت وطأة الإرهاب كالاختطاف والقتل والتزويج القسرى والتعذيب بما ينافى كافة الشرائع السماوية والقيم الأخلاقية والإنسانية وعلى رأسها تعاليم الدين الإسلامى الحنيف.

وأشار "صواب" إلى أن الحملة ستعمل على تقديم عدد من الرسوم التوضيحية والتصاميم الإبداعية والمقاطع المرئية والتعبيرية التى تهدف إلى توضيح ممارسات داعش التى لا تتوافق مع مبادئ وتعاليم الدين الإسلامى الحنيف خصوصاً المتصلة بأنماط المعاملة الوحشية للمرأة. هذا بالإضافة إلى نشر عدد من رسوم الإنفوغرافيك والصور التى توضح آلية عمل التنظيم الإرهابى فيما يتصل باجتذاب المجندين الجدد وأنماط عملية التجنيد ومراحلها وما يتبع ذلك من نتائج كارثية على المنضمين الجدد.

وشدد "صواب" قبيل إطلاق حملته على ضرورة تكاتف الشباب العربى والإسلامى للتصدى للتنظيم الإرهابى عبر الإنترنت، ووجه دعوة مفتوحة لكافة الناشطين المناهضين للفكر المتطرف عبر متابعة حسابات المركز على شبكات الإنترنت وإعادة نشر رسائله، إلى جانب المشاركة الفاعلة بالمحتوى والتحليلات العامة التى تتصدى للممارسات المتطرفة العنيفة والتى تدعم جهود المركز فى محاربة التطرف والإرهاب تحت شعار "متحدون ضد التطرف".

هذا وبدأ مركز صواب عملياته فى يوليو الماضى حيث عمد إلى رفع عدد الأصوات المناهضة لتنظيم داعش عبر الإنترنت من خلال إعطاء صوت للأغلبية الصامتة، والذى يأتى صمتها فى غياب منصة تمكن أفرادها من إيصال صوتهم إلى العالم. ويقوم المركز بذلك من خلال اتاحة مجال أوسع للأصوات المعتدلة للتعبير عن رأيها والوصول إلى جمهور أكبر.

وقد سجل النهج الذى يتبعه "صواب" فى الطرح والذى يعتمد على المصداقية وكشف الحقائق بعيداً عن المهاترات والسجال الفارغ العقيم نجاحات مبهرة فى فترة زمنية قصيرة. حيث تمكن المركز من تحقيق أرقام تفاعلية كبيرة مع جمهوره فقد تجاوز عدد المشاهدات لحملات مركز صواب 150 مليون مشاهدة. وبالرغم من أنه لم يمضى على تأسيس مركز صواب سوى أربعة أشهر فقط، إلا أنه استطاع فى هذه الفترة القصيرة استحداث منصة تفاعلية ذات مصداقية عالية تضم أصوات الإعتدال والفكر المستنير.

كانت بداية "صواب" مع حملة "ست خطوات للإبلاغ عن حسابات مؤيدى داعش" على تويتر والتى انطلقت فى 10 أغسطس الماضى، وهدفت لاسكات أبواق التنظيم الإرهابى ومؤيديه عبر الإبلاغ عن حساباتهم على تويتر كونها تحريضية وتتنافى بالأساس مع سياسات قوانين استخدام جميع مواقع التواصل الإجتماعي. وقد لاقت هذه الحملة رواجاً كبيراً ودعماً من رواد التواصل الإجتماعى عبر العديد من الوسوم التى ساعدت على انتشارها ورواجها فى العديد من بلدان المنطقة، حتى أن بعضها احتل صدارة أكثر الوسوم رواجاً، ثم جاءت حملة "أكاذيب داعش تفضح" والتى انطلق الجزء الأول منها فى 16 أغسطس الماضى واعتمدت على شهادات عناصر انشقوا عن التنظيم الإرهابى بعدما تبيّن لهم زيف أفكاره وفظاعة جرائمة وبعده عن ممارسات الدين الإسلامى الحنيف. ثم تبعها الجزء الثانى من الحملة فى الأول من أكتوبر ليسقط القناع عن الصورة الوردية الزائفة التى يروجها التنظيم عن طبيعة الحياة فى الأراضى التى تقبع تحت احتلاله. هذا بالإضافة إلى حملات التوعية الأسرية التى نبهت العائلات من الطرق الملتوية التى يتّبعها التنظيم للتغلغل إلى عقول الأطفال والمراهقين والتغرير بهم، وغيرها من الحملات الإجتماعية التى تبيّن حجم الضرر والشرخ الذى يسببه الفكر الإرهابى والمتطرف للأسر.


جاء مركز صواب كثمرة مبادرة إماراتية أميريكية للتصدى لأنشطة تنظيم داعش على الإنترنت، وتحديدا أنشطته من خلال قنوات التواصل الاجتماعي. تقوم أنشطة المركز على مراقبة الرسائل المغرضة التى ينشرها تنظيم داعش ومجابهتها بخطاب توعوى ذى مصداقية يكشف الحقائق بعيدا عن المهاترات والسجال الفارغ.

بدأ مركز صواب فى الثامن من شهر يوليو التواصل من خلال قناة تويتر وباعتماد اللغتين العربية والإنجليزية. ويقوم فريق مركز صواب بإنتاج مرئيات من فيديو ورسوم توضيحية ومتحركة ثبت أنها هى نوعا لمحاربة تفشى التطرف على الإنترنت، ويقوم المركز بنشر المقاطع التى ينتجها على قناة يوتيوب وله موقع على الإنترنت يتيح لزائريه الحصول على معلومات إضافية،
يقوم مركز صواب بتطوير الخطاب المواجه لخطاب داعش وقام بحملات إرشادية وإعلامية لكشف زيف ادعاءات تنظيم داعش ولكسب المتابعين فى المنطقة. ومع أن المركز لا يزال فى مراحله الأولى فإنه قد كسب عدد متابعين فاق ثلاثة عشر ألف متابع وحفز مئات الملايين من النقاشات والردود والتعليقات والتفضيلات. ويخطط مركز صواب للتصدى لخطابات تنظيم داعش الإرهابى عبر كل القنوات الرقمية التى يستغلها هذا التنظيم الإرهابى لكسب المؤيدين ونشر سمومه، يعتمد مركز صواب سياسة تحرى الدقة والخطاب المحترم والابتعاد عن المغالاة والأسلوب الدعائى بينما ينأى بنفسه عن غير لغة الأدب فى الخطاب والحوار وعن الخطاب التحريضى والطائفى.


موضوعات متعلقة..


ننفرد بنشر أول صور للعرض المتحفى داخل فتارين "الفن الإسلامى" قبل افتتاحه





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة