لست مدافعا عن أحد ولا مهاجما لأحد، ولن أنحاز إلا للوطن الذى تُرتَكب الكثير من الجرائم باسمه، والجميع يحمل شعار "من أجل مصر"، أية مصر التى تتحدثون عنها؟!، مصر الوطن؟، أم مصر الكعكة التى تتقاسمونها؟، شعاراتكم تنطلق هنا وهناك تحت مسمى مصلحة مصر والمصريين، فوسط الصخب القائم نفاجأ بدعوة القيادى الإخوانى المتستر تحت عباءة الاعتدال عبد المنعم أبو الفتوح، إلى انتخابات رئاسية مبكرة، ويؤكد فى دعوته أن المعارضين يتمنون ذلك.. أية معارضين لا نعلم، وعن لسان من يتحدث لا نعلم، بل ويتهم وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية بتضييق الخناق عليه ومنعه من الظهور الإعلامى، وأن هذا يحدث مع كل المعارضين، على حسب قوله.. هذا مشهد لأحد مدعى الوطنية.
أما المشهد الثانى فنجده فى إطلالة المستشارة "تهانى الجبالى" وهى تعلن فى مؤتمر صحفى صاخب عن صفقة تمت بين "قائمة فى حب مصر" وبين الإخوان وأمريكا، وتُحرِض الشعب المصرى على البرلمان القادم، وتشن هجوماً حادًا على الأجهزة الأمنية وتتهم الدولة بتقديم تسهيلات "لقائمة فى حب مصر"، وتتهم الإعلام المصرى بأنه يشوه صورة مرشحيها، وتبرر ذلك بأنه فى مصلحة مصر والمصريين، أين إذن مصلحة مصر فى المشهدين؟
وهنا لابد من الربط بين التصريحين (أبو الفتوح، الجبالى)، لنرى الصورة الكاملة بين ما نعيشه الآن وما هو قادم، ربما استطعنا الكشف عن المتآمرين على مصلحة مصر والمصريين، ولهذا أتفق مع ما رددته "الجبالى" فى مؤتمرها الصحفى بأن الأمر أكبر من الانتخابات، وأنه "أمن قومى".. نعم القضية تخطت الانتخابات وأصبحت أمنا قوميا ولكن ما هى القضية؟، وما هى الجريمة؟، ومن هم المتهمون؟
فإذا عرفنا الدافع وحددنا الهدف سنكشف خيوط القضية، وبالربط بين التصريحين من جهة وما صاحبها من دعوات "الثورة قادمة"، هدفها سقوط مصر والمصريين! فالتصريحان يؤديان إلى زعزعة الرأى العام وإثارة الفتن، فلصالح من الدعوة لثورة جديدة بإسقاط مصر والمصريين؟!
ومن أجل مصلحة مصر والمصريين يجب أن تدرك الدولة بجميع أجهزتها أن الهجوم القادم سيأتى عبر هذه الشعارات وعليها الانتباه والتدخل السريع لحفظ مصر وأمنها وشعبها واستقرارها الذى لا يريده الخائنون، حفظ الله مصرنا الحبيبة..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة