حواتمة: الإدارة الأمريكية منشغلة بداعش وقضية فلسطين بآخر جدول أعمالها

أخبار فلسطين ..

أكد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الإدارة الأمريكية باتت منشغلة بأزمات داعش وشركائها من الإسلام السياسى الدموى الوحشى.. وأن القضية الفلسطينية - التى تعد جوهر الصراعات والأزمات فى الشرق الأوسط - تجيء فى آخر جدول أعمالها.

وقال حواتمة – فى مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان – "إنه على الرغم من هذا الانشغال الأمريكى إلا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لكل الشعوب والدول العربية وكل محبى السلام والحرية والعدالة فى العالم وعلى رأسها مصر التى خاضت خمسة حروب فى الدفاع عن فلسطين وشعبها وحقوقه..ولم ولن ينسى أحد دورها التاريخى.. لأنها تعتبر مسألة أمن قومى مصرى ورغم كل الهموم والانشغالات المصرية إلا أن مصر كبيرة ومواقفها واضحها ومعلنة".

وحول جولة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى المنطقة والتى تشمل أيضا الضفة الغربية وإسرائيل..أجاب حواتمة "كيرى جاء من أجل الهدوء والعودة لما قبل الانتفاضة الشبابية دون الاستجابة لأى من الحقوق الشعبية الفلسطينية لذا فإنها لن تنتج أية خطوة إيجابية"..مشيرا إلى أن كيرى أعلن أنه سوف يزور الإمارات والسعودية وتركيا للبحث فى قضايا داعش وشركائها والعمل على تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للخلاص منها.

وأضاف "كيرى لم يحمل معه مشروعا سياسيا ولا خطة لاستئناف المفاوضات ولن يقدم أى شيء بهذا الميدان، وإنما جاء لممارسة الضغوط للعودة إلى الهدوء ووقف العنف بين الجانبين ومحاولة تطويق وإجهاض انتفاضة الشباب".

وردا على سؤال حول كيفية إحياء دور اللجنة الرباعية الدولية..قال حواتمة إن الرباعية فى حالة موت سريرى منذ أبريل 2003 عندما طرحت خارطة الطريق ووعدت بتنفيذها بعد عامين إلا أن الانفراد الأمريكى عطلها ،مضيفا إن القضية الفلسطينية تعتبر القضية الوحيدة التى لم يعقد لها مؤتمر دولى تحت مظلة الأمم المتحدة وبرعاية الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي".

وتابع "كل أزمات الشرق الأوسط لها صيغ دولية ما عدا هذه الأزمة المستفحلة تحت ضغط قوى الاحتلال الإسرائيلى ونهب الأرض والتهويد والأسرلة فى القدس والتقاسم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى المبارك ومحاصرة الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية وحصار قطاع غزة جوا وبحرا وبرا".