وأوضحت الصحيفة، أن الهجمات التى أدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصا فى العاصمة الفرنسية باريس هذا الشهر، قد غيرت الأشياء التى يشعر الناخبون بقلق منها، ومن ثم غيرت السباق الانتخابى لاختيار رئيس جديد للبلاد، وفى جميع أنحاء الولايات المتحدة وبين الجمهوريين والديمقراطيين على حد السواء، ظهرت حالة الغضب والخوف التى لم نراها بعد همجات لندن أو مدريد الإرهابية أو حتى بعد أحداث سبتمبر بطريقة ما، وزادت الشكوك بشأن المسلمين وكذلك التعصب ضد اللاجئين، كما زادت أيضا الانتقادات لتعامل أوباما مع التهديد الإرهابى.
وكان استطلاع للرأى نشرت نتائجه يوم السبت الماضى قد أكد هذا التغير، فوجد أن 42% من الناخبين المحتملين فى اختيار المرشح الجمهورى فى نيو هامبشير يعتبرون قضايا الإرهاب والأمن القومى الأكثر أهمية، وقبل أحداث باريس، كانوا يشعرون بقلق أكثر إزاء الاقتصاد، وخلال مقابلات أجريت معهم فى نيوهامبشاير وكارولينا النوبية وألباما، عرض الناخبون بعد اللمحات التى جعلت هجمات باريس تغير وعيهم بشكل جذرى، وقالوا إنهم يشعرون بخوف أكبر من داعش، ورعب أكثر من صور قطع الرؤوس والفظائع الأخرى ولا يشعرون براحة إزاء قيادة أوباما.
ومع استمرار تأثير آلام حرب العراق فى البلاد، فإن يستمعوا لبعض ممن يرون إن على الولايات المتحدة أن ترسل مزيدا من القوات إلى الشرق الأوسط لمحاربة داعش، لكن أكثر ما يقلهم الآن هو ما يتعلق باللاجئين، ونقلت عن أحد الناخبين قوله إنه يشعر بأمان الآن لكن لو بدأنا السماح بقدوم مجموعة من الناس على صلة بالإرهابيين، فإن هذا أمر خطير.
موضوعات متعلقة..
مرشح لرئاسة أمريكا يعتزم إعادة أسلوب الغمر بالماء كوسيلة للاستجواب
هجمات باريس تلقى بظلالها على الانتخابات الأمريكية.. توقعات بأن تلعب الاعتداءات الإرهابية دورا فى إعادة تشكيل السباق نحو البيت الأبيض.. وخبراء يرجحون أن تعزز فرص مرشحين بعينهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة