الـsms أبرز الإيجابيات.. والسوبر ستارز لمنتقديهم: خليهم يتسلوا..

كشف حساب الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 01:15 ص
كشف حساب الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى مهرجان القاهرة السينمائى
كتب - محمود ترك - تصوير - صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هجوم شديد تعرضت له الدورة المنقضية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى مقابل دفاع مستميت من إدارته عن الأخطاء، التى يؤكد البعض أنه سيتم تداركها فى السنوات المقبلة رغم أنها من المشاكل "المزمنة" والتى بات تكرار ذكرها أمرا يبعث على الملل أحيانا والسخرية فى أحيان أخرى، لكن البعض يعقدون آمالا على وعود وزير الثقافة حلمى النمنم بأن هناك بعض الملاحظات فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وسيتم علاجها لتلافيها فى الدورة المقبلة، وأن هناك لجنة لرصد الأخطاء وطرح طرق لكيفية علاجها.

الدورة الـ37 شهدت إيجابيات لا ينبغى تجاهلها وإن كانت بعضها مستمرا من الدورة الماضية، وأبرزها أن عروض الأفلام تنطلق فى مواعيدها بدقة شديدة تحسب لإدارة المهرجان، وتم منع دخول أى شخص إلى قاعة العرض بعد بدء الفيلم، كما أن المخرج سعد هنداوى المدير الفنى لسينما الغد حرص على ضبط مواعيد دخول وخروج الحضور ما بين الأفلام، وتمتع هنداوى بأسلوب "شيك" ومحترم فى التعامل مع ضيوف المهرجان وذلك بمعاونة فريق عمل من الشباب، وطلب هنداوى من الجمهور ألا يغادر قاعة العرض إلا بعد انتهاء الفيلم حيث أنه كان تعرض مجموعة من الأفلام القصيرة التى لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة، وأيضا تميزت أفلام المسابقة بجودتها سواء على مستوى الطلاب أو المحترفين.

وشهدت المسابقة الرسمية مشاركة متميزة لعدد من الأفلام منها الفيلم الأيسلندى "فيوسى"، الذى يصور حياة رتيبة يعيشها بطل الفيلم "فيوسى" ذو الـ44 عاما والجزائرى "مدام كوراج"، للمخرج مرزوق علواش، وفيلم "1944" من أستونيا وهو الفيلم الذى رشحته دولته ليمثلها فى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى، وفيلم "مينا تسير" إنتاج أفغانى كندى، وفيلم "البحر الأبيض المتوسط" من إيطاليا، وأيضا عرض فى إطار قسم مهرجان المهرجانات أفلاما متميزة سبق أن نال بعضها جوائز فى مهرجان كان وفينسيا وبرلين.

وأحسنت إدارة المهرجان بتكريم النجم عمر الشريف فى أول تكريم وتأبين حقيقى له بعد رحيله، حيث امتلأت قاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا وحضر نجوم كبار ليتحدثوا عن الفنان الراحل ومنهم النجمة العالمية كلوديا كاردينالى وحسين فهمى ويسرا ولبلبة وإلهام شاهين وعدد كبير من السينمائيين.
كما حرصت إدارة المهرجان خصوصا المركز الإعلامى على التواصل بشكل جيد مع الصحفيين والإعلامين وإرسال sms على هواتفهم المحمولة بالاتفاق مع إحدى شركات الاتصالات لتخبرهم بعروض الأفلام الهامة وأيضا بوجود تعديلات على بعض العروض أو اعتذار بعض النجوم عن الحضور، وهو أمر يحسب للمركز الإعلامى الذى حرص أيضا على إرسال أسماء النجوم والأفلام الفائزة بالجوائز عقب انتهاء حفل الختام مباشرة، لكن هناك عيوب مزمنة تبدو كأنها نسخة مكررة من الدورات السابقة، فأزمة الفيلم المصرى المشارك فى المسابقة الرسمية والذى لا يليق بالمهرجان باتت أمرا مكررا، ويتلازم مع تلك الظاهرة إلغاء ندوات للأفلام فجأة وبدون أى مقدمات، بل زاد على ذلك أن مخرج فيلم "الأولاد من شارع ماركس وأنجلز" نيكولا فوكسفيتش ظل لمدة نصف ساعة يبحث عن شخص يدير ندوته ولم يجد حتى اضطر إلى قامتها بمفرده بطريقة ودية مع الصحفيين المتواجدين، وأيضا تم إلغاء ندوة مخرج الفيلم الصينى "الشمال عبر الشمال الشرقى" لعدم حضور المخرج والمفارقة أن مدير الندوة ظل يؤكد لإدارة المهرجان أن المخرج فى الطريق وسيعقد الندوة.

ومن الأزمات الصحية المستعصية للمهرجان غياب النجوم السوبر ستارز عن حفل الافتتاح والختام، وتفضيلهم الذهاب إلى المهرجانات السينمائية العربية خصوصا الخليجية، وربما بات النجوم معتادون على الانتقادات التى توجه لهم فى هذا الإطار فأصبحت «اللامبالاة» شعارهم عملا بمقولة "خليهم يتسلوا"، كما أن اعتذار رئيس أو عضو لجنة تحكيم عن الحضور فى اللحظات الأخيرة بات أمرا عاديا ومنها غياب المخرج البريطانى "بيى باندل" عن رئاسة لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد لأسباب غير معلومة.

لا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل كثيرا ما توجه انتقادات إلى بعض اختيارات لجان التحكيم، خصوصا من مصر، ويرون أنها لا تناسب حجم وقيمة المهرجان، وبعض هذه الانتقادات تكون صحيحة وفى محلها وآخرى تكون مجرد «نفسنة» من بعض زملائهم فى الوسط الفنى.

أما "التكدس السكانى" الذى يحدث فى أى عرض لفيلم مصرى بالمهرجان، خصوصا فى المسابقة الرسمية، أصبح مشهدا عبثيا يجعل الكثير من المتخصصين فى السينما لا يرحبون بحضور الفيلم المصرى، فليس هناك أى ملامح تنظيم تذكر ويتعامل أمن الأوبرا مع الموقف بأحد طرق ثلاثة هى "الارتباك" أو"اللامبالاة" أو يعتقد نفسه أنه فى مهمة لفض الشغب، فلا يفرق بين حدث فنى سينمائى دولى يحمل اسم مصر وبين "طابور جمعية" فى "حارة مزنوقة"، وبات على إدارة المهرجان بالتنسيق مع الأوبرا أن تضع حدا وعلاجا جذريا لهذا الأمر فليس من المنطقى أن يقف النجوم زينة وآسر ياسين وياسمين رئيس على أبواب المسرح الكبير يطلبون من الآمن إدخالهم لرؤية فيلمهم حتى خُيل لهم أن "الأذان فى مالطا" أفضل.

بقى أن نشير إلى أن المهرجان يجب أن يصل إلى الجمهور فى الشارع والذى بات لا يعرف شيئا عنه سوى من يصادفه الحظ ويمر بجوار دار الأوبرا ويشاهد زحاما فى ليلة الافتتاح والختام، مع بعض الأفيشات فى الشوارع، خصوصا أن هناك تصورا لدى الجمهور بأن الأوبرا لها "ناسها"، وليس مسموحا لأى شخص بأن يدخلها، ويجب أن تضع إدارة المهرجان فى ذهنها دائما أن "السينما للجمهور" وليس للمتخصيين والنقاد والصحفيين فقط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة