فى حوار خاص مع الدكتورة فاتن مفتاح رئيس لجنة المنتدى العربى لنقل الدم، أوضحت عددا من الحقائق حول دور المنتدى فى الـ12 عاما السابقة، وإلى الآن فى توعية الدول العربية بأهمية التبرع بالدم ودراسات أمراض الدم ومساهمة المؤتمر فى تطوير الأبحاث والوصول بها للمستويات العالمية.
-من هم أعضاء المنتدى ومتى أنشئ وما هى أهدافه؟
المنتدى أنشأه مجموعة من الأطباء العرب غير التابعين لأى مؤسسة حكومية، وفى كل عام تستضيفه دولة من الدول العربية، وتلك الدورة هى الثالثة لمصر.
غرض المنتدى الأساسى هو الارتقاء بمستوى خدمات نقل الدم، وجميع العاملين به فى الوطن العربى إلى المستويات العالمية.
كما أن المنتدى عالج حاجز اللغة الذى طالما واجهه الأطباء العرب عند حضور المنتديات العالمية لنقل الدم، وبدأنا بدعوة أطباء ومتخصصين عالميين من الدول الأجنبية، إلى المنتدى العربى لنقل خبراتهم والاستفادة منها.
- ما هى الأهداف التى حققها المنتدى طوال الـ12 عاما السابقة بالوطن العربى؟
فى أولى دورات المنتدى لم يتجاوز عدد الحاضرين 50 فردا، فيما وصل عدد الحضور هذا العام لأكثر من 250 محاضرا ومشاركا.
وهو ما ساهم فى إنشاء شبكة مترابطة من العاملين فى طب نقل الدم، على مستوى الوطن العربى، كما انضمت إلى تلك الشبكة مؤسسات الدولة الحكومية والمؤسسات الخاصة.
كما ساهم المنتدى فى سد العجز الذى واجهته دول المنطقة فى السنوات الأخيرة، نتيجة تعرضها للحروب والحوادث الإرهابية، وتم تبادل أكياس الدم بين الدول لسد ذلك العجز.
-هل يختلف دور المنتدى فى كل دورة تبعا لظروف الدولة المستضيفة فعلى سبيل المثال هل لعب دورا فعالا فى الحد من انتقال فيروسات الكبد بمصر نتيجة نقل الدم؟
بالطبع فالمنتدى يلقى الضوء سنويا على عدد من مشاكل الدول المستضيفة بشكل خاص، وغالبا ما يتحدد البرنامج الخاص بالمنتدى تبعا للوضع الطبى بالدولة المضيفة بجانب فعالياته الأخرى.
وفيما يتعلق بالشأن المصرى فقد لوحظ انخفاض شديد فى نسب انتقال العدوى بفيروسات الكبد فى العشر سنوات الأخيرة بنسبة 75%، وهو ما لعب فيه المنتدى دورا أساسيا نتيجة للتوعية وطرح أساليب جديدة بعد إدخال فحوصات جديدة على دم المتبرعين، مما ساهم بصورة فعالة فى استبعاد عينات الدم الملوثة والحد من انتشار أمراض الدم بين المتبرعين والمرضى.
كما يحرص المنتدى على دعوة المسئولين الحكوميين للمنتدى، فى محاولة للفت النظر إلى التطور الذى حدث بمجال التبرع بالدم وأحدث الأبحاث ونتائج الدراسات العالمية.
-ما هى أبرز الأبحاث التى تم مناقشتها فى تلك الدورة؟
"كيفية إدارة مشتقات الدم" هى أحدث الأبحاث التى جاءت على قائمة اهتمامات المنتدى هذا العام، وتدور حول المرضى الذين هم بحاجة لمشتقات الدم كالبلازما، وأيضا المرضى الذين يحتاجون لنقل دم بصورة دورية، وكيفية علاج المشاكل المناعية التى يواجهونها.
-تبعا لتقيمك.. من هى أفضل الدول العربية فى خدمات الدم؟
مصر والكويت من أفضل الدول فى خدمات الدم وأبحاثها ونقل الدم، تليهما تونس والمغرب والجزائر. والمشكلة التى تواجه مصر فى مجال خدمات الدم هى نقص المتبرعين بالدم، وهو ما يحتاج إلى تبنى حملة كبيرة من التوعية بأهمية التبرع بالدم، أما فيما يتعلق بتكنولوجيا أبحاث الدم فمصر لا تعانى أى من تلك المشاكل.
كما أن التبرع بالدم يضمن عدم تعرض المرضى للمضاعفات، ويعد وسيلة وقائية للمتبرعين أنفسهم، ففحص دم المتبرع يتم مجانا ويظهر جميع الأمراض التى يعانى منها، وهو ما يساهم بصورة فعالة فى التدخل السريع للعلاج .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة