بالصور.. مستشفى 57357 تطلق أنظمة جديدة تعتمد على الكمبيوتر بدلاً من الأوراق

نظمت مستشفى سرطان الأطفال 57357 احتفالية اليوم، بإطلاق نظامين جديدين ، يحققان مزيدا من النجاحات ، نحو الشفاء والسرعة في التشخيص والعلاج، لتطلق شعارها وداعا للورق والأفلام القديمة، ومرحباً بالنظام الجديد المعتمد على برامج الكمبيوتر، "فمنذ ان يدخل الطفل، إلي المستشفى وحتى خروجه منها بعد شفائه، يتم استخدام نظام الكمبيوتر، دون الحاجة إلي كتابة تقرير من خلال الورق، أو استخدام أفلام الأشعة.


يأتى ذلك بتبرع من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، حرم الشيخ سلطان، حاكم الشارقة، بتكلفة قدرها 9 مليون جنيه.

من جانبها قالت الدكتور إيمان محمد زكى، أستاذ الأشعة بالمعهد القومى للأورام، ورئيس قسم الأشعة بمستشفى 57357، إن النظام القديم المعتمد على الورق كان يتم الكشف علي المريض، ويقوم الطبيب بكتابة التقرير فى ورق ويضعه في ملف، ثم يذهب المريض إلي قسم الأشعة، لعمل الأشعة ويقوم بعمل الفحص، ثم يكتب الطبيب التقرير ،كل ذلك من خلال الورق وأفلام الأشعة.


وأضافت: أما الآن فالقصة اختلفت بالنظام الجديد، فبيانات المريض يتم كتابتها على الكمبيوتر، على نظام المعلومات بالمستشفى، ثم تذهب المعلومات إلى قسم الأشعة، ويتم الفحص ويكون الفيلم، والتقرير في نفس الدقيقة، على نظام المستشفى، بحيث يكون هناك تكامل تام في نظام المستشفى ، بين الأشعة وصورة الأشعة ، وبيانات المريض ، مما قلل التكلفة التي كان يتم إنفاقها ،على الورق وأفلام الأشعة بنسبة 40 % تقريبا ، موضحة ان جميع النظم المعتمدة على الورق ، تم إلغائها وأيضا تم إلغاء الأرشفة الورقية ، وتم تشغيل النظام بحوالي 9 مليون جنية، مشيرة إلي ان الأفلام والأوراق والملفات كانت تكلف المستشفى مبالغ كبيرة سنويا ، تم توفيرها بإدخال النظام الجديد .


وأشارت إلى أن هذا النظام الجديد الذي أدخلتة شركة فيليبس وشركة سيرنر يساهم في التشخيص ، بسرعة ولا يتم تأخير المريض ، حيث ان جميع الإجراءات المتبعة تتم بسرعة فائقة تستغرق يوم واحد فقط بدلا من تأخير الطفل ، لأيام حتى الانتهاء من الاشعات والتحاليل ، والتشخيص موضحة ان كل دقيقة في عمر مريض السرطان تفرق معاة.

وأكد المهندس محمد عرفات ، نائب مدير المستشفى لنظم المعلومات، ان مستشفى سرطان الأطفال ، كان لديها رؤية لوضع المستشفى في المقدمة ،وان تكون عالمية ومستحيل ان تكون بدون علم وتكنولوجيا ، وهي بداية انطلاقة البحث العلمي ، داخل المستشفى لصالح المريض ، لان اليوم يفرق في حياة مريض السرطان ، فهذا النظام يوفر الوقت الذي يستغرقه في الملفات والأفلام، ويساعد على التشخيص السليم .


وأشار ان كل ما يكون هناك تأخير تأخرت الحالة أكثر، مشيرا إلي ان النظام الجديد يتم تركيبة على أجهزة الأشعة ويقوم بعمل أرشيف داخل نظام كبير، والفائدة من هذا النظام الجديد هو ان يرى صورة الورم بصورة ثلاثية الأبعاد ، موضحا أنة يمكن الطبيب ، من تشخيص المرض ، بصورة أوضح ويستطيع ان يحدد الورم بشكله الحقيقي ، وابعادة بصورة ثلاثية ، ومدى تغلل الورم في أماكن أخرى غير مرئية، وفي وقت زمني قصير ، مؤكدا أنة يمكن أي طبيب داخل المستشفى من رؤية هذه الصور، في أي مكان في المستشفى، من خلال شبكة اتصالات ، في جميع مراحل العلاج ، بهذه الطريقة ويمكن تتبع مراحل جودة العلاج ، المقدمة للمريض ، وتحديد العلاجات المناسبة لحالته بدقة شديدة.


وذكر ان هذا النظام يمكن أن يتم الاستفادة منه في البحث العلمى، لأن لدينا كنز معلومات عن المرضى، ويمكن أن نرى بروتوكولات علاج، وما إذا كانت صالحة لحالة المريض من عدمه، بشكل يومى، ووضع تقارير عنها، وما المناسب منها، وهو يمثل جزء من السجل الرقمي للمريض في المستشفى ، وتوفير نفقات الأفلام.


وأكد هشام عبد السلام ، المسئول الإعلامي، بمستشفى سرطان الأطفال ،ان دور الإمارات لا ينقطع عن المستشفى ، حيث تم دعمها من قبل بعد ان قدم سمو الشيخ احمد بن زايد آل نهيان ، تبرعات تساعد في شفاء المرضى، كما تبرع سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لإنشاء مبنى السيكلوترون ، وهي التي تكون المادة المشعة، والتي تقوم بعمل أشعة تفوق المسح الذري ، لاكتشاف أي ورم موجود في أي مكان في الجسم.


من جانبه قام الدكتور سامح جبره ، مدير عام فيلبس شمال أفريقيا ، ان النظام الجديد ، يعتبر حل متكامل لتحويل المستشفى، للعمل بدون أوراق أو أفلام أشعة ،و الاحتفاظ بمستندات المرضى ، واستخدامها لاحقا في الأبحاث ، اللازمة ، لرفع نسبة الشفاء من السرطان ،بسرعة وكفاءة عالية.