السلطات الفرنسية تخلى سبيل مصريين خضعا للاستجواب حول تفجيرات باريس.. قنصل مصر: التحقيق معهما إجراء طبيعى وتم التأكد من عدم صلتهما بالأحداث.. الجانب الفرنسى متعاون مع القنصلية.. ونتابع تعويضات الضحايا

علم "اليوم السابع" أن اثنين من المصريين فى فرنسا، مقيمين بأحد مبانى حى "سان دونى" الذى شهد مداهمات من الشرطة الفرنسية لمطاردة بعض المطلوبين فى تفجيرات باريس، خضعا للتحقيق من جانب السلطات الفرنسية للإدلاء بأقوالهما، والتأكد من عدم وجود صلة بينهما وبين الانتحارية التى فجرت نفسها فى المبنى.

وقالت السفيرة سريناد جميل، قنصل مصر فى باريس، إنه تم إخلاء سبيل المصريين بعد أخذ أقوالهما، مشيرة الى أنهما كانا ضمن مجموعة أشخاص تم استجوابهم وإطلاق سراحهم مساء أمس. وأشارت لـ"اليوم السابع" أن السلطات الفرنسية خاطبت القنصلية بأنها تقوم باستجواب المصريين المقبوض عليهما وبعدها تلقت القنصلية إخطارًا آخر يفيد بأنه تم التأكد من عدم صلتهما بالأحداث وتم إخلاء سبيلهما، فى حين تحفظت على ذكر أسمائهما أو ذكر أى بيانات شخصية عنهما نظرًا لإثبات عدم ارتباطهما بأى أحداث.

التحقيقات معهما إجراء طبيعى

وأوضحت سيريناد، أن ما حدث مع المصريين إجراء طبيعى فى ضوء التحقيقات التى تجريها السلطات الفرنسية مع الأشخاص المتواجدين فى الحى الذى شهد عمليات إرهابية، وأنه جرى إخلاء سبيل المصريين بعد استجوابهما.

وأشادت القنصل المصرى بتعاون السلطات الفرنسية مع القنصلية المصرية فى باريس، وقالت إنه رغم ضخامة الحادث إلا أن السلطات الفرنسية تتعاون مع الجانب المصرى من خلال القنصلية بدرجة ممتازة، وظهر ذلك من خروج جثمان المصرى صلاح عماد الجبالى المتوفى الوحيد بأحداث باريس، والذى وصل إلى القاهرة الجمعة الماضية، فى حين أن هناك جثامين أخرى من جنسيات مختلفة ما زالت موجودة فى المعهد الطبى ولم تخرج حتى الآن.

السلطات الفرنسية تقدم تسهيلات خاصة للمصريين

وقالت: "هناك تسهيلات خاصة ومعاملة متميزة لمصر من جانب الفرنسيين وتفهم تام لكل طلبات القنصلية المصرية الخاصة بالمواطنين الذين وقعوا ضحايا للإحداث الإرهابية الأخيرة، فهم دائمًا فى تواصل معنا وكان آخرها إخطارهم للقنصلية بإجراء استجواب مع المصريين قبل أن يتم إخلاء سبيلهما".

قنصلية مصر تتابع تعويضات الضحايا

وحول حقوق الضحايا المصريين فى التفجيرات الأخيرة، قالت السفيرة سيريناد جميل، إن السلطات الفرنسية تقدم تعويضات لأهالى الضحايا فى مثل هذه الحالات، وستقوم القنصلية بمتابعة الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن للحفاظ على حقوق المصريين سواء المتوفى صلاح عماد أو المصاب وليد عبد الرازق الذى لايزال يخضع للعلاج بأحد مستشفيات باريس.

وحول ما أثير بشأن المدون بتصريح الدفن الخاص بالمتوفى صلاح عماد والمدون بها بأنها وفاة طبيعية، قالت السفيرة سيريناد، إن القنصلية المصرية ليست جهة تحقيق أو تشريح، وأنها دونت فى تصريح الدفن أن الجثة خالية من كافة الأمراض المعدية مثل الكوليرا، وفقًا لما وصلنا من السلطات الفرنسية، وهذا الأمر يتعلق فقط بتصريح الدفن، لكنه ليس له علاقة بسبب الوفاة المعروف والمدون لدى السلطات الفرنسية أنه ناتج عن التفجيرات الاخيرة التى شهدتها باريس، مؤكدة على أن القنصلية تواصلت مع السلطات الفرنسية للحفاظ على حقوق أهالى الضحية، المحفوظة أساسًا ولن يستطيع أحد أن يمسها.

موضوعات متعلقة..

- السلطات الفرنسية تخلى سبيل مصريين خضعا للاستجواب حول تفجيرات باريس