والأمر الثانى يتعلق بالوعى الغائب لدى المرشحين، وكأنهم أيضا يفاجأوا بحاجتهم للناخب، ولا يتذكرونه إلا بعد مرور نصف النهار الأول واللجان خاوية، حينها يطالبون الشعب المصرى بالنزول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
وجملة "أطالب المصريين" تدخل بكل قوتها فى فكرة الوصاية، وربما لو كانت الظروف أفضل والحياة أكثر راحة ما احتجنا إليها فى قاموسنا اليومى، ولأصبحت الانتخابات موسم الرأى والرأى الآخر.
والسؤال: لماذا دائما ما تكون الأشياء فى مصر معكوسة، لماذا يطالبون المصريين بالنزول لانتخاب وجوه يرونها للمرة الأولى أو رأوها من قبل واكتشفوا أنها لا تهتم بهم ولا يعنون لهم شيئا، لماذا يتوقفون عن السعى من أجل لقمة العيش كى ينفذون ما يطلب منهم ويذهبون إلى الانتخابات ليجد الناخب أمامه ورقة ممتلئة بالرموز التى لا يعرف معظمها، ويجد نفسه مضطرا للاختيار للمرة الأولى فى حياته.
أبدا لن تتغير طريقة تفكيرنا وسوف نظل فى كل انتخابات أو استفتاءات نتذكر الناخب فجأة، لأننا أبدا لن نسعى لنبنى يوما ما ثقافة وعى الناخب حتى نجعله يعرف بأن الانتخابات حقه الذى لا نزاع فيه وفرصته لتغيير واقعه.
موضوعات متعلقة..
- خالد أبو الليل فى مقال صادم: فضائل الغجر على أهل مصر