هكذا وصف الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، حالة الاعتلال المزاجى التى تصيب الكثير من الشعوب العربية خصوصًا الدول التى يعانى شعبها من صعوبات فى المعيشة والحياة اليومية.
الاعتلال المزاجى يخلتف عن الاكتئاب
وأوضح مستشار العلاج النفسى، أن الاعتلال المزاجى يختلف عن الاكئتاب، فالشخص المُصاب بالاكتئاب، يعيش أسوأ حالاته ويشعر بأسوأ المشاعر السلبية المؤلمة حتى وإن كانت حياته رائعة كاملة مُكملة من كل أنواع الرفاهية، أما المُعتل مزاجيًا هو شخص يعانى صعوبات فى حياته تخلق له هذه الحالة من المزاج السىء وبمجرد إصلاح المشكلات التى يعانى منها تنتهى هذه الحالة ويعود للمزاج المعتدل الطبيعى.
أفكارك هى السبب فى الاعتلال المزاجى
وأضاف د.هارون، المُعتل مزاجياً هو من يخلق لنفسه هذه الحالة السيئة، فهو شخص يذهب لفراشه ليلاً وهو يتذكر كل شىء حدث فى يومه، بداية من الماء المقطوع ومرورا بضغائن زملائه حتى فانوس عربيته الذى تحطم عند دخوله الجراح نتيجة لإهمال السايس، بعد ذلك يخلد للنوم لبضع ساعات يستدعى فيها أسوأ ما حدث فى حياته، وأبشع المواقف والأزمات التى تعرض لها، فيستيقظ صباحًا وهو مهموم يائس فاليوم لن يختلف كثيرًا عن الأمس بل أنه قد يكون أسوأ وأكثر بشاعة.
الاعتلال المزاجى يؤدى للإصابة بالقلق
وتابع د. هارون، حالة الترقب المستمرة التى يعيش فيها هذا الشخص المتوقع للأسوأ دائمًا تجعله قلقًا تجاه كل جانب من جوانب حياته، متوترًا ومشدودًا خلال كل موقف يعيشه، مما يفقده الكثير من الإحساس بالمتعة والراحة فى حاضره، والأمل والعمل لأجل بناء مستقبله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة