واشنطن بوست: قلق بين سكان أول مدينة أمريكية ذات أغلبية مسلمة بشأن مستقبلها

الأحد، 22 نوفمبر 2015 01:38 م
واشنطن بوست: قلق بين سكان أول مدينة أمريكية ذات أغلبية مسلمة بشأن مستقبلها مسلمون فى الولايات المتحدة - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مدينة هامترامك بولاية ميتشيجان الأمريكية، والتى كانت مأوى للمهاجرين البولنديين الكاثوليك وأحفادهم لأكثر من قرن، قد أصبحت ما يعتقد الديمجرافيون أنها مدينة فى الولايات المتحدة تنتخب مجلسا ذا أغلبية مسلمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو التمييز الثانى للمدينة التى حصلت فى عام 2013 صفة أول مدينة ذات أغلبية مسلمة فى البلاد بعدما وصل إليها آلاف المهاجرين من اليمن وبنجلاديش والبوسنة على مدار 10 سنوات.

وتقول الصحيفة إن هامترامك تعد من نواح كثيرة صورة مصغرة للمخاوف التى تجتاح أجزاء من أمريكا من هجمات باريس الإرهابية التى تبنى تنظيم داعش مسئوليتها. فقد أثار تدفق المسلمين فيها قلقا عميقا لدى بعض سكان المدينة الذين طالما عرفوا بحبهم للرقص والبيرة والحلوى وللبابا.

واعترفت كارين مابوفسكى، عمدة المدينة والتى هاجرت عائلتها إليها، من بولندا فى أوائل القرن الماضى، بعدد من تلك المخاوف. وقالت إن أصحاب المحال الواقعة فى محيط أحد المساجد الأربعة بالمدينة لا يستطيعون الحصول على ترخيص لبيع الخمر، وهو ما وصفته بالتطور الملحوظ فى مكان طالما انتهك قوانين الحظر وعملت الحانات فيه بشكل معلن. وأشارت إلى أن تلك القيود يمكن أن تحبط جهود إقامة مركز ترفيهى وسط المدينة.

وبينما تؤيد مايوفسكى السماح للمساجد برفع الأذان، إلا أنها تتفهم لماذا يعانى السكان القدامى للتكيف مع صوت الآذان الذى يتردد صداه فى شوارع المدينة خمس مرات يوميا. وقالت إن هناك بالتأكيد شعور قوى بأن المسلمين هم "الآخر" فالأمر يتعلق بالثقافة وكيف ستصبح المدينة، هناك بالتأكيد مخاوف، وهى تشاركهم بعضها.

إلا أن سعد المسمارى، الشاب القادم من اليمن والذى أصبح رابع مسلم منتخب فى مجلس المدينة المكون من ستة أعضاء، أشار إلى أنه لا يفهم تلك المخاوف، ويقول الرجل الذى يملك شركة للمثلجات، الذى أستند برنامجه الانتخابى على اقتصاد المدينة المتعثر وعلى تحسين المدارس العام، إنه يشعر بإحباط من أن كثيرا من السكان يتوقعون أن يكون أعضاء مجلس المدينة المسلمين منحازين. وأشار إلى أنه أمضى شهورا فى النشاط الانتخابى فى كل مكان، ويقرع أبواب المساجد والكنائس على حد سواء.
اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة