نكشف كواليس البيانات المرتبكة للجماعة حول شورى الإخوان.. سيطرة القيادة الجديدة على النوافذ الرسمية منعت نشر نتائج اجتماع تركيا.. التنظيم يكذب نفسه.. ويحيى حامد وعمرو دراج يسعيان لوقف الإطاحة بهما

شهدت الساعات الماضية حالة ارتباك شديد داخل القواعد الإخوانية، بعدما أصدر الموقع الرسمى للإخوان بيانا كذب فيه بيان مجلس شورى الجماعة، ومعلنا عدم الاعتراف بنتائج هذا الاجتماع، موضحا أن البيانات تصدر عبر الموقع الرسمى للجماعة.

وبعد أن نشرت مواقع الإخوان بيانًا صادرًا عن مجلس شورى جماعة الإخوان، يعلن فيه أن من لن يلتزم بقرارات الجماعة يعتبر نفسه خارجا عن التنظيم، أصدرت الجماعة بيانا كذبت فيه نفسها وأعلنت أن البيان الصادر من مجلس شورى الجماعة ليس صحيحا، وأن جميع بيانات الجماعة تنشر عبر مواقعها الرسمية.

وقالت الجماعة فى بيان لها: "تنوه جماعة الإخوان أن بياناتها الرسمية وقراراتها ورسائلها تصدر من المنافذ الرسمية للجماعة فقط، وهى موقع إخوان أون لاين، والصفحة الرسمية للجماعة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، والحسابات الرسمية للمتحدث الإعلامى للجماعة".

وأضافت الجماعة فى بيانها: "نهيب بوسائل الإعلام بتحرى الدقة فيما تنسبه إلى الجماعة ومؤسساتها، مشيرة إلى أن بيان مجلس شورى الجماعة لم يصدر عبر قياداتها الرسميين".

كواليس صدور بيان النفى

يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر مقربة من جماعة الإخوان، كواليس صدور بيان النفى، ومن خلف إصداره بعد يومين فقط من إعلان نتائج مجلس شورى الجماعة، وقالت المصادر إن البيان الصادر عن جماعة الإخوان جاء بطلب من أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى للجماعة، الذى طالب الموقع الرسمى للإخوان، ومحمد منتصر المتحدث الإعلامى الجديد، بإصدار بيان يشن فيه هجوما على مواقع الجماعة التى نشرت بيان شورى الإخوان بنتائج اجتماع عواجيز الجماعة فى تركيا، وذلك لوقف أى محاولات من عواجيز الإخوان للإطاحة بالقيادة الجديدة.

وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع" أن المجلس الإدارى للجماعة فى الخارج أصبح المسيطر الفعلى على النوافذ الإعلامية للجماعة بجميع أشكالها، وأصبح هو من يعطى الأوامر بنشر هذه البيانات، أو رفض نشر بيانات أخرى، بينما يظل الملف المالى فى يد مجموعة محمود عزت.

وأوضحت أن صدور هذا البيان الذى نفى فيه اجتماع شورى الإخوان رغم عقد الاجتماع بالفعل جاء بعد تشاور تم بين رئيس المكتب الإدارى للجماعة أحمد عبد الرحمن، إلى جانب عمرو دراج، ويحيى حامد، أعضاء المكتب الإدارى، وقرر اتخاذ أول موقف وهو منع نشر بيانات عواجيز الإخوان على مواقعهم الرسمية.


مشهد من سيناريو الاضطراب
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، من وراء إصدار هذا البيان المفاجئ هو المكتب الجديد للجماعة بقيادة محمد كمال، وأحمد عبد الرحمن، موضحا أن هذا أحد مشاهد الاضطراب والصراع الداخلى على قيادة التنظيم.

وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع" أن ما يطفو على السطح من صراعات داخلية للإخوان ما هو إلا توزيع أدوار، والتنظيم الآن تم تقسيمه إلى تنظيمين الأول هو ما يقوده محمود عزت ومهمته إعادة بناء التنظيم عن طريق الكوادر التى لم يتم القبض عليها ،موضحا أن هذه الكوادر ممنوع عليها أن تشارك فى أى فعاليات أو مظاهرات و يكون كل تحركاتهم سرية ،موضحا أن التنظيم الثانى فممنوع عليه الاتصال بالكوادر التابعة لمحمود عزت، و هذا التنظيم يسمى باللجان النوعية.

وفى السياق ذاته قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بالجماعة، إن بيان نفى التنظيم لاجتماع مكتب شوراه يؤكد حالة الارتباك الكبيرة التى يشهدها التنظيم فى الوقت الحالى، حيث أصبح غير قادر على تفعيل قيادة موحدة للجماعة، وهو ما يظهر فى صدور بيانات من أطراف ثم نفيها من أطراف أخرى.