نقلا عن العدد اليومى...
هل سألت نفسك يوماً عما يختفى خلف نظرات إعجابه؟ أو ما يقصده حقيقة بكلمة «انتى مزة جداً»، هل «حالفك الحظ يوماً بالتقاط نظرة سريعة استرقها لجسدك بمجرد التفاتك؟ أو كان الحظ مجاملاً بما يفوق حدود خيالك فمنحك دخولاً سرياً لإحدى رسائله فى جلسة «فضفضة إلكترونية» مع أقرب أصدقائه، لتكشف لك حقيقة شفرات حديثه فى مواجهتك، وتعرض وجهة نظره الحقيقة خلف ما تعلنه عيناه من نظرات، هل تخيلتِ يوماً أن لكل كلمة فى عرف الرجال معانى أخرى ومصطلحات موازية لا يفهمها سواهم، وهى المصطلحات التى تضعك فى المكان الحقيقى داخل عقله، هل قمتِ يوماً بتحليل العلاقة بين النظرة المعلنة وما خلفها من أمر واقع يراكِ من خلاله، فما يعلمه عقلك أنك بالنسبة إليه «بنت» قد يعجب بها، يحبها، يطلب يدها، أو يعتبرها صديقته، يكرهها، يلعنها، أو يرفض وجودها، أما بالنسبة لما يعلمه عقله، فأنتِ «بنت» أيضا، ولكن بتصنيفات أخرى لا تخلو من كونك «حريم»، «جماعة»، «جسد مثير»، أو «مزة»، كائن يمكن تصنيفه، وفقاً لما ترتديه من ملابس، وصولاً للزوجة والحبيبة والعشيقة، وغيرها من المصطلحات والمسميات التى تخضع لها «البنت» فى نظر «الولد» الذى يحتفظ بنظرته الخاصة لكل من هى أنثى لم تفهم بعد «هو شايفها إزاى؟».
هى شايفاه.. خاين وشكاك و«ما يتعاشرش»
هى ليست ملاكاً، وما فعلته بها من نظرات تخفى وراءها معانِ أخرى ليست بالقليل، وما جنته يداك نتيجة لتاريخ طويل بينك وبينها وضعك اليوم فريسة للأحكام الثابتة والنظرات التى تحمل بدورها معانى لن تفهمها، ولم تحسب لها حساباً، فكما تراها نكدية، زنانة، رغاية، خرابة بيوت، و«دماغها فاضية»، تراك هى الأخرى «بصباص، أنانى، عينك زايغة» وغيرها من الثوابت التى قد تصدمك إذا حاولت أن ترى نفسك بعينيها.
خاين وعينه زايغة، عبارة قد تلتصق بها كلمة «كل الرجالة كده»، فبنفس المبدأ الذى يتحكم فى النظرات الثابتة، تنظر «البنت» للولد أيضاً نظرات ثابتة تظهر فى مواقف معينة، أهمها عندما يخونها للمرة الأولى، فيتحول الرجال فى لحظة إلى عبارة «كلهم خاينين».
أنانى، تعتقد المرأة أن الرجل أنانى يحب نفسه فقط، ويتفنن فى أن يضغط عليها ليحصل على مصلحته ولا يهتم بها وبما تريد، وأنه يريد المرأة لا تفكر فى شىء آخر إلا فيه فقط.
ما بيعتذرش، دائما تنظر المرأة للرجل على أنه مغرور، ويرى نفسه لا يخطئ أبداً ويتكبر على الاعتذار مهما أخطأ فى حقها، وهذه أسطورة ثابتة فى عقول معظم النساء عن الرجل.
لا يهتم بها، ترى المرأة دائماً أن الرجل لا يهتم بها، ويركز فقط على عمله وأصدقائه ويريد أن يعيش حياة العزوبية فقط.
شكاك وغيور، ترى المرأة الرجل شخصية شكاكة تشك فى كل سلوكياتها وتصرفاتها، ويغير عليها بدون أى سبب واضح ولهذا فهو «مايتعاشرش».
6 مصطلحات رجالى عن «الجنس الناعم» تلخص «هو شايفها إزاى؟»
ما بين الاحتشام والتباهى والاستخفاف، قرر الرجل المصرى أن يبتكر مصطلحات يصلح استخدامها عند الحديث عن «الست اللى فى حياته»، يرجع بعضها لثقافة تربى عليها الرجل الشرقى بألا يفصح عن اسم والدته احترامًا، ومن ثم زوجته اتباعًا للمنطق نفسه، فصنع لنفسه قاموسًا يتغير بمرور الزمن، ويضيف إليه تطور المجتمع مصطلحات جديدة باستمرار، وهو القاموس الذى وضع لها حدودًا وإطارًا يبدأ من كونها «جماعة»، نهاية باعتبارها «الحكومة» التى لا يذكر اسمها سوى فى لحظات «العكننة».
1 - مَرة.. تعنى ست البيت
«مش شتيمة على فكرة»
«المرة» هذه الجملة التى كان دائمًا ما يستخدمها الرجل المصرى قديمًا كوصف لزوجته أو «أم العيال»، بديلاً عن اسمها الذى يعد من وجهة نظره «عورة» لا يجب أن يعرفها الناس.
وعلى الرغم من أن هذه الكلمة فى اللغة العربية تعنى «مرأة»، وهى تأنيث لكلمة «مرء»، بغض النظر عن الاستخدام الآخر لها «كشتيمة» فجة كانت فيما مضى وسيلة يلجأ إليها الرجل «الحمش.. عشان ما يقولش اسم مراته»
2 - المدام.. وعشان اللخبطة
بيقول «المدام بتاعتى»
هو لقب تحصل عليه الفتاة بعد الزواج، لذا يجب ألا تختاره كاسم بديل لزوجتك، وفى بعض الأحيان يستخدم المصطلح لوصف الفتاة المرتبطة بشكل عام، فبعض «الشباب» يلجأون لاستخدام كلمة «المدام» لوصف الحبيبة أو «المزة»، أو من تشغل مساحة من قلبه وحياته.
3 - الحكومة.. «قال يعنى مقهور!»
على تليفونه الخاص تستقر كلمة «الحكومة» كبديل لاسم زوجته الذى يظهر بمجرد اتصالها، بحركة سخرية لطيفة يلوح بهاتفه بمجرد اتصالها، يمط شفتيه متأثرًا «بنصيبه الأسود»، ويضع الموبايل فى وجه أصدقائه للتعبير عما يعيشه من «عكننة» اختزلها فى اسم زوجته على الموبايل، وهى النظرة التى تستقر فى عيون الرجال بعد حوالى 5 سنوات من الزواج، مهما كانت علاقة الحب التى جمعتهما قديمًا.
4 - الجماعة.. . ما بلاش الكلمة دى!
«مش هينفع آجى النهارده.. أصل معايا الجماعة»، وكأنما اتفق رجال مصر جميعًا على هذا العذر المحفوظ الثابت، لتبرير أى موقف يحاولون الهروب منه بأنهم بصحبة «الجماعة»، وكأنما اتفقوا أيضًا على اعتبارك كأنثى «جماعة» خاصة ممتلكة مضى عليها صكًا مسبقًا، وتحولت بعدها لحجة هروب ناجحة فى المواقف الحرجة.
5 - عزيزى الرجل هو يعنى إيه «وليه»؟!
قبل أن تستخدم مصطلحًا يجب أن تعلم معناه، حتى لا تضع نفسك فى موقف لا تُحسد عليه، فكما يقول المعجم أن «ولية» تعنى: «ما تخبئه المرأة من زاد لضيف ينزل».
فلا يوجد سبب واضح وراء استخدام الرجل هذه الكلمة لقباً لزوجته، بعد البحث والاطلاع فى المعجم، وأصول الكلمة فى اللغة العربية، وتاريخ استخدامها لوصف السيدات بـ«الولايا»، لن تحصلى على إجابات مقنعة سوى جملة واحدة هى «هذا ما وجدنا عليه آباءنا».
6 - الحرمة.. إنك تحترمنى..
«إحنا شايفنها كده»
واحد من أشهر المصطلحات التى يستخدمها الرجل المصرى خلال حديثه عن المرأة، وعلى الرغم من أن الكلمة فى الأساس لا تعنى «ست»، فمن الواضح أن المعنى الأصلى للكلمة «منع الشىء» أو «الحرمة» أو «الحرام» كان دافعًا قويًا للرجل لكى يستخدمه كمصطلح لوصف المرأة، وهو ما تغير بتغير الزمن، وبعد أن انبثق المصطلح من الشىء «المحرم» أو بما يعنى «يحرم انتهاكه»، لم يعد الأمر كذلك بعد أن سمى مكان السيدات فى بيوت الملوك بـ«الحرملك»، وتحولت الحرمة إلى محظية الملوك، ثم إلى كل السيدات فى كل مكان، ثم أصبح مصطلح «الحريم» هو ما يلخص وجهة نظره فى كيانها بشكل عام، فهى «طلعت ولا نزلت حرمة من ناقصات العقل والدين».
هو شايفها.. نكدية وزنانة و«خرابة بيوت»
«كل حاجة والعكس» هكذا يمكن وصف الفرق بين نظرة الرجل الثابتة للمرأة، ونظرة المرأة الثابتة للرجل، فعلى اختلاف الشخصيات أو المواقف، تظل الثوابت حاكمة فى علاقة كل منهما بالآخر، بعيون الرجل تنحصر المرأة ما بين مجموعة من الأساطير التى تؤكد غالباً أنها ما بين «الرغى والزن وخراب البيوت»، أما بعيون المرأة، فالرجل فى القوالب الثابتة «خاين وأنانى ومغرور وعينه زايغة» مهما اختلفت الشخصيات، تظل هذه القوالب ثابتة فى عقل المرأة والرجل.
«نكدية».. من أكثر الأوصاف التى تلتصق بالمرأة على لسان الرجل، حيث يراها تبحث عن الحزن والنكد بنفسها وتشك فيه دائماً، وتقوم بدور المفتش الذى يبحث وراءه وتفتش فى هاتفه المحمول والفيس بوك، حتى تنكد عليه، ولكن هذا الوصف ليس حقيقياً ولا يوجد إلا فى الأساطير التى ينسجها عقل الرجل وخياله، حتى وإن كانت المرأة خفيفة الظل، فهى غالباً ما تحمل النكد فى مكان ما.
«رغاية».. هذه هى وجهة نظر الرجل عن المرأة، أنها تحب الكلام والثرثرة، وتنحصر كل أحاديثها حول الطعام والشراب والملابس، وأن عقلها تافه لا يهتم إلا بملء البطون والكلام فى الهاتف والنميمة مع صديقاتها، فطالما هى امرأة فهى قطعاً «رغاية».
«فاضية وموراهاش حاجة».. أسطورة الرجل عن المرأة تشمل أيضاً أنها تعانى من الفراغ ولا تجد شيئاً تفعله، سواء ربة منزل أو امرأة عاملة، سواء كانت طالبة فى الجامعة، أو لديها ما يشغلها فكونها أنثى يعنى بالضرورة أن «دماغها فاضية».
«زنانة».. لقب ملتصق بأى «أنثى» أينما ذهبت، ومهما كان وضعها، فهى «زنانة» دائماً وأبداً، حتى وإن نجحت فى إثبات العكس، إن كانت «ست بيت» فهى لا تتوقف عن الزن، وإن كانت امرأة فى العمل فهى لا تتوقف عن الزن والرغى على رأس من تجده متاحاً، فالبنت فى عيون الولد قطعاً «زنانة» درجة أولى.
«خرابة بيوت».. يرى الرجل المرأة أنها تخرب البيت بكلامها مع صديقتها ووالدتها ونقل ما يحدث بينها وبينه، وإدخال أطراف أخرى فى حياتهما سوياً، وهو ما يؤدى لخراب البيت، حتى وإن لم تكن متزوجة أصلاً، فتمتد بركاتها لخراب بيوت صديقاتها أو شقيقتها، وإن كانت أم فهى قطعاً من خربت حياة ابنتها، أما إن كانت «حماة» فبالطبع هى من خربت حياة الجميع، حتى وإن كانت طفلة ما زالت فى المدرسة، فهى بالطبع من «خرب البيت وكل الجبنة».
لوغاريتمات وإحصائيات تحدد «صورتك عنده»
وفق استطلاع للرأى أجرته مؤسسة جسر للأبحاث، عن كيف يرى المجتمع حقوق المرأة وواجباتها وحقها فى الحياة:
%71 يرون أن من حق الفتاة أن تستكمل تعليمها الجامعى.
%55 يرون أنه ليس من حق الزوج أن يمنع زوجته من التعليم.
%32 من الرجال وافقوا على أنه من المفترض عليه أن يساعد زوجته فى أعمال المنزل.
%59 وافقوا على أنه من حق الزوجة مشاركة الرجل لكل القرارات الخاصة بالمنزل.
%56 من الرجال غير موافقين على منع الزوج زوجته من زيارة أهلها.
%43 غير موافقين على زواج الرجل من أكثر من زوجة إذا كان ميسور الحال.
%25 من المشاركين فى الاستطلاع أكدوا أنه ليس من حق الرجل أن يمنع زوجته من العمل.
%41 من الرجال وافقوا على أن الست التى تتمتع بظروف مالية جيدة من الأفضل أن تبقى فى المنزل.
%36 من الرجال أعلنوا موافقتهم على أن الزوجة التى تعمل يجب أن تشارك فى المنزل بالمصروف.
%71 من الرجال وافقوا على أن تكون الأولوية للرجال فى العمل إذا كانت الفرص قليلة.
%46 من الرجال يرفضون فكرة أن تتولى المرأة منصب رئاسة الجمهورية.
%51 من الرجال وافقوا على أن ملابس المرأة هى السبب الرئيسى فى التحرش.
%69 من الرجال يؤيدون فكرة أن تُبلغ المرأة عن الرجل الذى تحرش بها.
%50 من الرجال يرون أن المرأة تحصل على بعض حقوقها فى المجتمع.
إزاى تعرفى رأيه فيكى؟
«اللى بشعرها شمال واللى محجبة معقدة واللى بين البنين أوفر»..نماذج لصور ذهنية وتصنيفات خاطئة يضعها الرجل للمرأة، حيث يضعها فى قوالب ثابتة لا تتغير بناء على شكلها وتصرفاتها، رغم أن هذه القوالب خاطئة، ولكن هذه النظرة لا تتغير باعتبارها جزءا من ثقافة المجتمع، الذى يرى المرأة «درجة ثانية»، وأنها السبب فى كل ما يحدث من مشاكل، وهنا عزيزتى صاحبة الألقاب المتعددة.. إنتى مين فيهم؟
اللى لابسة قصير تبقى «أوفر».. يضع الرجل المرأة التى ترتدى ملابس جريئة أو قصيرة ويصنفها على أنها «صايعة».
اللى لابسة «طويل» معقدة.. فى حين يرى أن التى ترتدى ملابس طويلة وفضفاضة محترمة، وهذا التصنيف خاطئ، لأن الاحترام لا يتعلق بالملابس ولكن يتعلق بالتصرفات فقط.
لو مش محجبة تبقى «شمال».. هذا التصنيف من التصنيفات الخاطئة التى يضعها الرجل للفتاة غير المحجبة، فهو يراها «شمال» وتريد لفت الأنظار، وهى السبب فى تحرش الرجال بها فى الشارع.
لو محجبة تبقى «محجبة بس شيك» أو «كده كده هتقلعه».. ما بين حكمين لا ثالث لهمها يرى الرجال الفتاة المحجبة التى يصنفها الجميع فور النظر إليها بعبارة «هى محجبة بس شيك»، وكأنما يلغى الحجاب الأناقة، أو بعبارة أخرى «يا بنى هتقلعه ما كله بيقلع» وهو التصنيف الآخر للمحجبة التى يقتصر الحكم عليها ما بين كونها مجبورة على الحجاب أو ستخلعه يوماً ما، وكأن قرار الحجاب لا يمكن أن يكون بإرادتها واختيارها.
لو رجعت البيت متأخر تبقى مش متربية.. يرى كثير من الرجال أن المرأة التى تعود منزلها فى وقت متأخر لم تتلق التربية و«صايعة»، وهو تصنيف خاطئ يظلم المرأة، حيث إن هذا الأمر نفسه لا ينطبق على الرجل.
اللى بتحط مكياج تبقى أوفر.. يرى الرجل المرأة التى تضع المكياج أنها «أوفر» وتحب المبالغة فى كل شىء فى حياتها، كما يرى أنها تحب لفت الأنظار إليها.
المطلقة تبقى شمال.. يرى الرجل المرأة المطلقة أنها «معيوبة» ومنحرفة، وأنها هى المتسببة فيما حدث لها، فى حين لا يحمل الرجل أى ذنب فى هذا الأمر، فيصبح من حق الرجل المطلق الزواج بسهولة، فى حين أن المرأة المطلقة لا تستطيع الزواج بسهولة.
مين اللى قال السمرا وحشة والبيضاء حلوة.. من التصنيفات الخاطئة التى يضعها الرجل للمرأة، فيرى أن المرأة ذات البشرة الفاتحة جميلة فى حين أنه يرى المرأة ذات البشرة السمراء على العكس، وهذا الأمر خاطئ، فجمال الملامح لا يتعلق بلون البشرة، كما أنه ليس من حق أى شخص أن يقوم بتصنيف غيره.
عدد الردود 0
بواسطة:
ادهم
حد استفاد حاجة من المقال ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن
المقال نفسه أكبر دليل على أن المرأة رغاية