محمد صلاح العزب

ما تشقطهاش..أولاد سليم المتحرشين.. فى أى حتة مسمعين

السبت، 21 نوفمبر 2015 06:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا المقال موجه إلى %70 من الذكور المصريين الموصومين بالتحرش الجنسى، وفقا للإحصائيات الحقوقية، إذا كنت حضرتك منهم، فأنت من الفئة المقصودة، «ملكش قيمة وسط البشرية».

فى كل شارع فى بلادى يمشى التوك توك مترنحا مكتوب على مؤخرته: إذا كان اللبس الضيق حرية.. يبقى التحرش مهمة وطنية، هذا هو المنطق المعلن بفجاجة.. وتسأل عن الرجال فتعرف أنهم ماتوا فى الثورة. «مفيش راجل.. بقى راجل».

تسير فى أى شارع من شوارع المحروسة تقف فيه أى فتاة أو سيدة تنتظر «ميكروباص، أو تاكسى، أو واحدة صاحبتها، أو ابن خالتها، أو زوجها، أو صاحبها، سواء ترتدى هوت شورت، أو جيب شورت، أو جينز، أو إسدال، أو نقاب، أو جلابية فسكوز، تجد حولها 4 أو 5 سيارات تقف وهى تشغل «الانتظار» ويجلس ذكر الجاموسة فى السيارة، منتظرا أن تأتى الفتاة وتركب بجواره، على أساس أنه هكذا واد «شقيط».. «بلاش فشخرة منظرة.. ما اتهرشت كل الحكاية».

مشكلة التحرش بهذه الطريقة ليست فقط فى آثاره النفسية السيئة التى تجعل أمك وأختك وابنتك وخالتك وعمتك وسوزى بنت طنط ولاء تشك فى نفسها، وتسأل هو أنا شكلى «شمال»؟ وليست فى تسببها فى كراهيتهن للبلد ولأنفسهن وللعيشة واللى عايشنها، ادخل على النت وابحث عن الآثار النفسية السيئة للتحرش، ولكن احسبها بالمنطق الرجالى الخالى من المشاعر والأحاسيس، وفكر لو أن هذا يحدث معك، كلما ذهبت إلى مكان تجد من يضايقك بهذه الطريقة التى تمنعك من التحرك أصلا.. «طلع سلاحك متكامل».

المواطن الشقيط غبى منه فيه، وهم أكثر من الذنب على الجنب، عبارة عن كتلة من الأمراض النفسية تركب سيارة، من أول الـ127 الصفراء، وحتى المرسيدس الفارهة، يتعامل مع أى أنثى يقابلها فى مسار حياته باعتبارها «شقطاية» وعليه أن «يشقطها» حتى لا تهتز ثقته الحمقاء أمام نفسه أو أمام زملائه من «الشقيطة»، ويا «صابت» يا اتنين «عور»، وهو يفعلها للمرة «الخمستلاف» بنفس الإصرار والغباء، رغم أنه فى الـ4999 مرة السابقة لم تركب معه أى واحدة، ولكن فى بلادنا الغباء فضلوه عن العلم. «هنعمل إيه ولا إيه.. ده الخسيس أصبح فيها بيه».

هذه الفقرة موجهة إلى الـ%30 المشكوك فى وجودهم من غير المتحرشين.. من فضلك افعل شيئا، فالأمر يخصك.

«دنية موانى.. وناس بتعانى.. باين فى وشوشهم القلق».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الصراحه راحه ومافيش احسن من الراحه

الصراحه راحه ومافيش احسن من الراحه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة