كيف تختار مصر محافظيها؟ عبد الغفار شكر ينصح بتصعيد كبار العاملين بالمحافظة بدلا من الشخصيات البراشوتات.. يحيى قدرى يجب إلغاء نظام كوتة "اللواءات".. ورفعت السعيد: الإخونة سبب استبعاد نظام الانتخاب

السبت، 21 نوفمبر 2015 03:24 م
كيف تختار مصر محافظيها؟ عبد الغفار شكر ينصح بتصعيد كبار العاملين بالمحافظة بدلا من الشخصيات البراشوتات.. يحيى قدرى يجب إلغاء نظام كوتة "اللواءات".. ورفعت السعيد: الإخونة سبب استبعاد نظام الانتخاب عبد الغفار شكر
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحديث عن فساد المحليات فى مصر لا ينتهى منذ سنوات طويلة لذا يظهر الحديث عن الرغبة فى التغيير مع كل حركة لتغيير المحافظين، ولعل هذا الأمر يتداول بكثرة فى الأيام الحالية، لاسيما بعد ظهور قصور شديد بالجهاز الإدارى فى مختلف محافظات مصر بعد موجة الطقس السيئ وتمت على إثرها الإطاحة بمحافظ الإسكندرية هانى المسيرى، والتمليح بوجود سلسلة من التغييرات من قبل الدولة.

يدور الحديث حاليا حول تكثيف المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، من مشاوراته لاختيار المحافظين الجدد، ليفتح الباب حول معايير اختيار "حكام محافظات مصر" وانحصارها دائما ما بين فئات ضباط سابقين بالشرطة والجيش والقضاة وفى بعض الأحيان أساتذة الجامعة والوزراء السابقين لكن دون النظر إلى معايير الكفاءة أو الدراية بأحوال المحافظة والإسكندرية أوضح مثال بالاهتمام بالكورنيش وتطوير الترام ونسيان شبكة الصرف الصحى والبنية الأساسية بالمحافظة.

مواصفات المحافظ


المستشار يحيى قدرى النائب الأول السابق لرئيس حزب الحركة الوطنية، أوضح أنه لم يُشاهد أبدا فى مصر معايير مُحددة فى اختيارات المحافظين بل الأمر يظهر فى صورة كوتة لضباط الشرطة والجيش والمستشارين ووزراء سابقين، مضيفًا أن سوء الاختيار يترتب عليه أخطاء مثلما نتابع دائما فى المحافظات المختلفة على مر السنوات الماضية.

أوضح النائب الأول السابق لرئيس حزب الحركة الوطنية، أن المحافظ يجب أن يكون على دراية تامة بأحوال المحافظة، واصفا إياه بـ"الحاكم"، مشددا على أن عمل المحافظ يجب ألا يجعله يهتم بالشكليات فقط مثلما حدث فى الإسكندرية مع ترك البنية الأساسية التى أهميتها لا تقل عن الماء والهواء بالنسبة للإنسان.

وتابع قدرى حديثه: "نتطلع لمحافظين نكتشف قدراتهم من خلال عملهم على أرض الواقع يهتمون بالمضمون أكثر من الشكل"، مضيفًا: "نريد محافظ يكون المواطن البسيط ومشاكله على رأس أولوياته".

الانتخاب أفضل الحلول


أوضح عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، أن الطريقة المصرية القديمة فى اختيار المحافظين تقتصر على عاملين يتمثلان فى رضاء أجهزة الأمن عنه وإجازته إضافة إلى كونه من المعارف وهو ما يُسمى بعملية الترشيح، مضيفًا أن الفئات الثلاثة "لواءات المعاش من الشرطة والجيش وكذلك القضاة" ضمن الاختيارات الدائمة لحركة المحافظين لمصر منذ وقت قديم.

وأشار رئيس حزب التحالف الشعبى إلى أنه يرى فى الانتخابات الحل الأمثل فى الانتهاء من أزمة عدم الاختيار الأمثل للمحافظين، لكن إذا لم يكن هذا الحل ممكنا فى الوضع الحالى، يمكن قصر الاختيارات على العاملين من داخل الهيكل المؤسسى للمحافظة ممن لهم دارية بأحوال المناطق وأوجه القصور إضافة إلى النقاط التى يُمكن تطوريها.

وتابع نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: "المحليات تحتاج إلى التدرج المهنى بدء من رئيس قرية أو مدينة إلى المحافظة وألا يشعر بهبوط أشخاص عليهم بالبراشوت من خارج المحافظة يكونوا فى الأغلب بلا دراية بالأزمات التى تحتاج إلى معالجة وكذلك طبيعة أبناء المحافظة".

كوتة المحافظين


واتفق رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع على أن فئات بعينها تُسيطر على حركة المحافظين فى مصر واصفا إياه بالـ"كوتة" الموضوع من زمن طويل تشمل ضباط الجيش والشرطة المحالين على المعاش، وخاصة فى المحافظات الحدودية التى يتم التعامل معها بنظام الملف الأمنى، بالإضافة إلى المستشارين المحالين للمعاش أو الذين يتم التفكير فى إحالتهم للمعاش، كما أن الأمر لا يخلو أحيانا من اختيار أساتذة الجامعة فى أوقات محددة.

ولفت السعيد إلى أن التفكير فى اختيار المحافظين بالانتخاب يُقال إنه تم استبعاده بسبب الخوف من نجاح محافظ أو اثنين من عناصر الإخوان مما يهدد بإقامة ما يُعرف لدى الجماعات الإسلامية بالإمارة وحلم الخلافة، مضيفًا أن حسن الاختيار الحل الوحيد بالنسبة لاختيارات المحافظين.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة