غضب فى الأوساط الثقافية بعد حكم السعودية بإعدام الشاعر الفلسطينى أشرف فياض لاتهامه بالإساءة للذات الإلهية.. الشاعر: أكتب من أجل الإنسان والاتهامات غير صحيحة..ومثقفون يدينون الرياض ويطالبون بتحريره

السبت، 21 نوفمبر 2015 03:14 م
غضب فى الأوساط الثقافية بعد حكم السعودية بإعدام الشاعر الفلسطينى أشرف فياض لاتهامه بالإساءة للذات الإلهية.. الشاعر: أكتب من أجل الإنسان والاتهامات غير صحيحة..ومثقفون يدينون الرياض ويطالبون بتحريره الشاعر أشرف فياض
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن يصنف الإبداع حسب درجة فهم القارئ للغة الإبداع؟..حتى يمكن تجنب الكثير من الهجوم على حريتها، وأن يتفادى الأدباء القضايا التى تسجل ضدهم.

فالآن لم يعد الإبداع يفيق من حادثة، حتى يقع فى أخرى، فنجد الشاعر الفلسطينى أشرف فياض، معتقلًا بأحد سجون مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، وصادر ضده حكمًا بالإعدام..لماذا؟..لأنه نشر ديوانًا عام 2008م، يحمل عنوان "التعليمات بالداخل"، وليست هذه المشكلة، إنما فى قارئ فتح الديوان فى عام 2013، وطالع حروفه، فقرر أنها تحوى اساءة للذات الإلهية، فحرر محضرًا ضده، يتهمه فيه بالإلحاد، والترويج لأفكار تسئ للذات الإلهية.

كانت النتيجة اعتقال الشاعر الفلسطينى أشرف فياض، من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بداية يناير 2014، فى مدينة أبها، جنوب غرب السعودية، وصدور قرارًا بسجنه أربع سنوات وجلده 800 جلدة، لكن بعد الاستئناف أصدرت المحكمة حكم يوم 17 نوفمبر يقضى بإعدامه، حسب ما ذكره آدم كوغل الباحث فى منظمة "هيومن رايتس ووتش.

وكان الشاعر أشرف فياض قال فى تصريحات صحفية سابقة، أن هذه الدعوة الكيدية ضده من شخص يجهل لغة الإبداع حققت هدفاً لمن ادعى عليه، وللأسف أن هذا اتضح للتحقيق، فديوانى خال من التهم الموجهة إليه، وأنا لم أكتب فيه سوى عن قضايا الإنسان والحياة فى كل مكان، وأن ديوانه بعيد كل البعد عما وجهت إليه من اتهامات، خصوصاً وأن الكتاب المشار إليه صدر منذ أعوام عدة، ولا توجد فيه أية إساءة تذكر".

لم يستقبل الأدباء والمثقفين الخبر بشكل عابر، إذ وجد حكم إعدام أشرف فياض، غضبًا كبير، وانتقادًا واسعًا للسعودية، حيث انتقد عدد من المبدعين المصريين والعرب، من بينهم الشاعر زين العابدين فؤاد، والشاعر العراقى صلاح فائق، والكاتب المصرى عزت القمحاوى، الذى علق على الخبر قائلا: "الإعدام بتهمة الإلحاد، ماذا تختلف السعودية عن داعش؟!"

وكتب الشاعر العراقى صلاح فائق، قائلا: "قصائد إلى أشرف فياض القابع فى أحد سجون البداوة السعودية، مهددًا بحكم دموى أستنكره وأدينه. أنظمة مجنونة تكرر المصير المأساوى للوركا".

الانتقادات التى وجهت إلى السلطات السعودية لم تقتصر فقط على حالة أشرف فياض، إنما امتدت أيضا لتطول المنظومة بأكملها، حيث انتقد المتعاطفون مع فياض أوضاع حرية التعبير فى السعودية، ورأوا أن المبدع يكتب فى هذه الأجواء بينما يسلط سيف على رقبته قادر على اجتثاثها فى أى لحظة.


موضوعات متعلقة..


- سرقة 17 لوحة فنية بقيمة 15 مليون يورو بمتحف الفن بإيطاليا









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة