رابطة العالم الإسلامى تطالب زعماء الأديان بالتبرؤ من الإرهاب

السبت، 21 نوفمبر 2015 09:32 ص
رابطة العالم الإسلامى تطالب زعماء الأديان بالتبرؤ من الإرهاب رابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت رابطة العالم الإسلامى الكائنة بمكة المكرمة، خلال المؤتمر الدولى "الحوار والتعايش السلمى" المختتمة فعالياته بهونج كونج، الذى نظمته الرابطة بالتعاون مع مجلس الأمناء لموارد الجالية المسلمة فى هونج كونج، بتحمل قادة أتباع الأديان، مسئولية تأييد مبادرات الحوار الحضارى حول العالم، والاستفادة من الخبرات السابقة، واستثمارها فى تعزيز السلم العالمى، وإشاعة ثقافة الرحمة والتعاون على الخير.

واستنكر المؤتمر بشدة الأعمال الإرهابية التى وقعت فى بيروت وباريس، لافتا إلى أن الإسلام برىء منها، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود فى التصدى للإرهاب، وإيقاف الجرائم التى تنتهك ما أقرته الرسالات الإلهية من حق الإنسان فى الحياة الكريمة الآمنة.

وأعلن المؤتمر، استنكاره الاعتداء على خصوصية الأقليات المسلمة فى بعض البلدان، واعتباره مظهراً من مظاهر التعصب والاستعلاء المقيت الهادف إلى استدراج المسلمين إلى ردود أفعال سلبية تضر بمصالحهم، وتمنح الفرصة لطمس هويتهم الثقافية، بذريعة تلك الأفعال ودعوى المحافظة على الوحدة الوطنية.

وندد المؤتمر، بما يتعرض له المسلمون الروهينجا فى ميانمار من سياسات القتل والحرق والتهجير القسرى، ومطالبة السلطات فى ميانمار بمنحهم حقوق المواطنة الكاملة، وحمايتهم، والتوقف عن تهجيرهم، وإعادة النازحين إلى مدنهم، وتعويضهم عن بيوتهم وممتلكاتهم، وتمكين المؤسسات الإسلامية والدولية من إغاثتهم ومساعدتهم.

وأعلن المؤتمر، تأييد المشاركين فى "عاصفة الحزم" التى أعلنتها المملكة العربية السعودية والدول المتحالفة معها فى التصدى للإرهابيين الحوثيين فى اليمن، سعياً للوصول إلى حل سياسى عادل، يحقق لليمنيين والمنطقة الأمن والاستقرار، ويبعدها عن الطائفية والنزاع.

وأشاد المشاركون فيه بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فى دعم الحوار الحضارى والدعوة إليه، وحرصها على استقرار العالم وأمنه، وتعزيزها لثقافة التعايش السلمى.

وطالب المؤتمر فى ختام فعالياته، بحضور الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة والقنصل العام للمملكة فى هونج كونج عمر بن بخيت البنيان، بدعم الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية التى تعمل على تعزيز المشتركات الإنسانية، وترسيخ القيم النبيلة، والتعاون فى مواجهة التحديات التى نتجت عن استغراق الإنسان فى الحياة المادية وتفكك الأسرة وانحلال القيم الأخلاقية، والعمل على التصدى لكل ما يستهدف المثل الإنسانية والأخلاق الكريمة.

وشدد المؤتمر على ضرورة تعزيز العلاقات بين المجتمعات الإنسانية، ودعم حقوق الإنسان، وتأييد حق الشعوب فى الأمن والحرية والعدل، والتعاون فى تمكين الأقليات الدينية والعرقية، من المحافظة على هويتها الثقافية والاجتماعية، والاستفادة من التنوع الثقافى فى بناء مجتمع تنموى على أساس من المواطنة التى يتساوى فيها الجميع.

ووجه المؤتمر قادة الفكر الإسلامى من الحضور بإعلانهم رفض ما يثار عن الإسلام ونبيه من افتراءات تعبِّر عن جهل بشريعته وقيمه، واستسلام للأفكار المصطبغة بروح العداوة التاريخية، والمندرجة ضمن حملات صدام الحضارات التى تسعى إلى تقويض السلم العالمى، وزعزعة الاستقرار الدولى، وإشاعة روح الكراهية، وزعزعة الوفاق الاجتماعى.

وطالب المؤتمر بالتعاون فى التصدى لظاهرة الإرهاب بموضوعية، ورفض استغلال هذه الظاهرة فى الإساءة إلى الإسلام والتخويف من المسلمين، والإساءة إلى رموزه والتضييق على المؤسسات الإسلامية.

ودعا المؤتمر لإيجاد حل عادل للمشكلات السياسية والتوترات العالمية، والعمل على التخفيف من تبعاتها، والسعى فى إقامة العدل دون محاباة ولا تمييز، والابتعاد عن الكيل بمكيالين، وبخاصة فى القضايا الدولية التى أصبحت عبئاً على السلم العالمى، وسبباً للتوتر فى العلاقات الدولية.

ولفت المؤتمر إلى ضرورة التعاون فى محاربة الفقر والجهل والمرض والكوارث، وتقديم المساعدة للمنكوبين والهاربين من الصراعات العالمية بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية.

وأشار المؤتمر، إلى ضرورة العمل على إيقاف سباق التسلح، وتخليص العالم من ترسانات الأسلحة النووية والجرثومية والكيميائية؛ لما تمثله من خطر بالغ على البشرية، وأن يكون ذلك ضمن معايير عالمية موحدة.

وطالب المؤتمر بدور وإسهام وسائل الإعلام فى نشر ثقافة السلام والتفاهم، والتحلى بالمصداقية والموضوعية، والنأى عن الترويج لثقافة العنف والكراهية وإشاعة ما يكدر صفو العلاقات الإنسانية، وبخاصة حملات التهجم على الأديان ورموزها، لما لها من أثر سلبى فى العداوة، والانجرار إلى العنف، والحض على الكراهية، وإثارة التوتر والشقاق.

ودعا المؤتمر إلى دعوة الأقليات المسلمة فى شرق آسيا إلى تحقيق المواطنة الإيجابية، والاندماج فى مجتمعاتهم، والمشاركة فى تنميتها، مع الحفاظ على الأسس الدينية والخلقية التى جاء بها الإسلام, والعمل على تعريف مواطنيهم بحقائق الإسلام، وتفويت الفرص على القوى المتطرفة الراغبة فى تأجيج الصراع بين الأديان والحضارات.

وأردف المؤتمر إلى دعوة مسلمى شرق آسيا إلى الاهتمام بمؤسساتهم التعليمية والاجتماعية التى تحفظ خصوصياتهم الثقافية والدينية، ووضع خطة مشتركة لأولويات العمل الإسلامى فى دولهم؛ بما يحفظ مصالح المسلمين، وحقوقهم، وهويتهم من التلاشى والذوبان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة