المخرج السورى جود سعيد: ليس لدى سوابق أمنية لمنعى من مهرجان القاهرة

السبت، 21 نوفمبر 2015 09:00 ص
المخرج السورى جود سعيد: ليس لدى سوابق أمنية لمنعى من مهرجان القاهرة المخرج جود سعيد
حوار - على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد عرض الفيلم السورى «بانتظار الخريف»، فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الـ 37 أزمة، بسبب منع المخرج السورى جود سعيد من الحضور إلى مصر بسبب تأخر التصريحات الأمنية.

«اليوم السابع» حاورت المخرج السورى حول أزمة عدم منحه التصريح الأمنى لدخول مصر، وعن الفيلم ووجهة نظره التى حملها للجمهور بالعمل.


اليوم السابع -11 -2015


فى البداية، كيف جاءت مشاركة فيلم «بانتظار الخريف» فى مهرجان القاهرة السينمائى؟


- جاءت بناء على طلب من إدارة مهرجان القاهرة، حيث قدم دعوة لعرض الفيلم ضمن الفعاليات، وبعدها قمنا بتسجيل نسخة الفيلم الأولية وإرسالها للمهرجان، وقبلنا المشاركة، وهو أمر أشكر عليه إدارة المهرجان، خاصة أنها منحتنا الفرصة للمشاركة.

ولماذا حرصت على أن يكون العرض العالمى الأول للفيلم فى مهرجان القاهرة؟


- فيلم «بانتظار الخريف» تم تصويره عام 2013 ولكنى اخترت تأجيل الانتهاء منه بشكل كامل إلى أن يصبح لدى الناس القدرة على تقبل الفيلم السورى الدمشقى بشكل جيد، وقد منحنا مهرجان القاهرة الفرصة لعرض الفيلم، وأنا أعتبر المهرجان واحدا من أعرق المهرجانات العربية وفرصة العرض الأول له شرف لى.

كيف استقبلت خبر حرمانك من دخول مصر لحضور عرض الفيلم بسبب التصاريح الأمنية؟


- بداية كانت صدمة لى، فليس لدى سوابق أمنية، ولكن الجهد الذى بذله المنظمون لتذليل هذه العقبة والمحبة التى أظهروها أمر مشكورون عليه، وأتمنى ألا يتعرض زميل لى للموقف ذاته.


اليوم السابع -11 -2015


ولكن كيف تفسر قدرة النجمة سولاف فواخرجى على حضور مهرجان الإسكندرية مؤخرا إلى جانب الوفد السورى وتمنع أنت؟


- فى حالة مهرجان الإسكندرية كان التواصل رسمياً أكثر، فقد كانت الدعوات لمؤسسة رسمية شملت كل الوفد، ولا أظن أن نجمة مثل سولاف ستعانى من مشكلة تصريح أمنى، فحتّى مصدّر التصريح سيتمنى رؤيتها.

على من تلقى اللوم لعدم دخولك مصر، على الجهات الأمنية أم على إدارة مهرجان القاهرة؟


- لا ألقى اللوم على أحد، وعلى العكس إدارة المهرجان بذلت كل ما تستطيع، وأقول لمن لم يصدر التصريح: يا سيدى أنا لا أحمل إلا كاميرا وعين تحب مصر.

لماذا فضلت الاعتماد على الكوميديا السوداء لتعبر بها عن أحداث فيلمك؟


- الكوميديا السوداء «تبلسم» الجروح وتداويها، وتدفعك فى الوقت ذاته للتفكير العميق بما تعيشه، وحالتنا السورية فيها من العبث واللاواقعية ما يجعل هذا النوع مناسباً حسب وجهة نظرى، وأظن أن الفيلم استطاع فى عرضه الأول الوصول للجمهور المصرى.


اليوم السابع -11 -2015

ظهرت النجمة سولاف فواخرجى بوزن زائد فى بعض المناطق بشكل واضح فما الهدف من وراء ذلك؟


- النجمة سولاف فواخرجى صديقة وممثلة ملتزمة وذكية، وتدفع أى مخرج للعمل معها، واقتراح الظهور بهذا الشكل كان اقتراحها من البداية فى محاولة للاقتراب من الشخصية، خاصة أن النساء فى الريف السورى ينسين أنفسهن أحيانا كثيرا، ولا يهتممن بالرشاقة، وينغمسن فى الرومانسية والوطنية والأحلام الكبرى، وهو النموذج الشائع فى الريف السورى، وهن سيدات قويات حالمات لدرجة الوقوع فى البلاهة أحيانا ولكنهن صادقات.

هل واجهتك مشكلة فى تمويل الفيلم من قبل المؤسسة العامة للسينما وهل كان لسولاف فواخرجى دور فى الإنتاج؟


- كان هناك بعض المشاكل لإقرار السيناريو، ولكن تم حلها ودخلت شركة «ادامز برودكشن» كمنتج مشارك فى العمليات الفنية، ولم يكن لسولاف دور إنتاجى بالعمل فقط المشاركة فى البطولة.

رأى بعض حضور الفيلم أن العمل به نوع من أنواع المباشرة فى توصيل فكرة البحث عن الحياة وعدم الاستسلام للموت فما تعليقك؟


- لا أظن أن هناك مباشرة، ومن رأى ذلك فليأت وليعش الجنون الذى نحياه، نكاد نحارب حتى الهواء كى نحيا، والفيلم لطّف بحث الناس عن الحياة وحاول جعله صورة أكثر واقعية، حالمة للوصول لغد أفضل.

لماذا أشرت للمتطرفين على استحياء فى العمل دون توضيح هويتهم سواء كانوا دواعش أو أى جهة أخرى؟


- الفيلم تم تصويره 2013 ولم تكن داعش كما نعرفها اليوم، وكانت هوية الجماعات المسلحة تائهة، لذا اخترت دمج حكايات واقعية عنهم فى تلك الفترة، حسب ما روى بعضهم وخلق عالما تخيليا من هذه العناصر، وفيلمى القادم «مطر حمص» سيتناول هوية التطرف.

ما هى رسالتك من المشهد التخيلى الأخير بالفيلم الذى عاد الموتى فيه للحياة؟


- فى المشهد الأخير أودّ أن أقول إننا لا نستحق كل هذا الموت، ولا يوجد أى شىء مهما كان نبيلاً يستحق أن تسفك كل هذه الدماء من أجله، فنحن نستحق العيش وكفى عبثاً بنا كفى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة