اعترافات أخ قتل شقيقته طمعا فى الميراث بسوهاج: "ضربتها بالبلطة على رأسها وملحقتش تستغيث".. و"جلست بجوار جثتها من العصر حتى الفجر وأخرجتها ملفوفة بالقش".. ويتحسر: "أخويا فى الآخر هوا اللى خد الورث"

السبت، 21 نوفمبر 2015 04:13 ص
اعترافات أخ قتل شقيقته طمعا فى الميراث بسوهاج: "ضربتها بالبلطة على رأسها وملحقتش تستغيث".. و"جلست بجوار جثتها من العصر حتى الفجر وأخرجتها ملفوفة بالقش".. ويتحسر: "أخويا فى الآخر هوا اللى خد الورث" جثة - أرشيفية
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خيم عليه الصمت وظل ينظر فى سقف غرفة التحقيق حتى أنهار بالبكاء أمام رجال المباحث، واعترف بقتل شقيقته، وأنه حطم رأسها بالبلطة ودفنها فى الحديقة المجاورة للمنزل بعد أن جلس بجوارها من أذان العصر وحتى قبل مطلع الفجر يفكر كيف يخفى جريمته؟ وكيف يخرج جثتها من المنزل دون أن يراه أحد أو يفكر رجال المباحث فى أنه القاتل؟.

كانت هذه اعترافات "يسرى م ع" 36 عاما عامل المتهم بقتل شقيقته بسبب الميراث بناحية قرية الوقدة دائرة مركز المراغة شمال محافظة سوهاج، وأوضح المتهم الطريقة التى توصل إليها ليخرج جثة شقيقته دون أن يراه أحد، وقال "هدانى تفكيرى أن أفعل كما يفعل كل أهالى القرية ويخرجون مخلفات المواشى من المنازل فى الصباح الباكر، ووضعتها داخل البراويطه وغطيتها ببواقى القش من أكل المواشى، وخرجت بها إلى الحديقة، ولم يشك بى أحد وهناك أعددت لها حفرة كبيرة باستخدام الفأس ودفنتها وغطيتها بالتراب وعدت للمنزل ومارست حياتى بشكل طبيعى وتوجهت آخر اليوم التالى إلى مركز شرطة المراغة، وأخبرتهم أن شقيقتى اختفت من المنزل وفى ظروف غامضة ولا أعلم أين ذهبت وأننا بيننا مشادات بسيطة ولكن تلك المشادات لا تستدعى تركها للمنزل وقدمت لهم أوصافها".

وعن طريقة قتلها، قال "استغليت أنها تجلس بالمنزل وتعطينى ظهرها فأحضرت البلطة وقمت بالإجهاز على رأسها بثلاث ضربات سريعة ومتتالية إلى أن سقطت على الأرض وفارقت الحياة نهائيا دون حتى أن تصدر صوتا أو حتى تدافع عن نفسها".

وأضاف المتهم، "خسرت كل شىء، أختى وفدان الأرض اللى أنا كنت طمعان فيه، أختى ماتت وأنا دخلت السجن، وأخويا اللى أنا طفشته من البيت أهوه كدا حصل على كل حاجة البيت والغيط".

وتعود أحداث الواقعة عقب تلقى اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج إخطارا من اللواء عاطف أبو العباس نائب المدير للشمال يفيد بتلقى مركز شرطة المراغة بلاغا باختفاء فتاة من قرية الوقدة دائرة المركز، ولم يتهم مقدم البلاغ أحدا بالتسبب فى ذلك.

وعلى الفور، ونظرا لما تشكله ظاهرة اختفاء الفتيات من تأثير على الأمن العام، تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام، والعميد محمود حسن مفتش الأمن العام.

وتم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها للمقدم عمرو أبوبكر مفتش مباحث المركز، والرائد نصر طه رئيس مباحث المركز، والنقباء أمير الحويج وهشام عبدالحميد وأحمد مصطفى المشنب معاونوا مباحث المركز، وكان من أهم بنودها تجنيد المصادر السرية بالمنطقة ومتابعة خط سير الفتاة المبلغ بغيابها وآخر وقت مشاهدة لها ومتابعة شقيقها مقدم البلاغ وسلوكه وتصرفاته وبحث الخلافات القائمة بينه وبين آخرين.

وبتطبيق خطة البحث تم التوصل إلى أن الفتاة المبلغ باختفائها وتدعى "صفاء م ع" 30 عاما بدون عمل لم تخرج من المنزل ولم تشاهد فى محيطه بالإضافة إلا أنه لا تربطها أى علاقات بآخرين.

وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم تفتيش منزل المبلغ وكانت المفاجئة العثور على أول الخيط وهو أثار دماء على الأرض متناثرة وممتدة إلى الخارج وبتتبع آثار الدماء من المنزل وجد ضباط المباحث الدماء تنتهى بحديقة ملاصقة للمنزل، وعثر هناك على آثار حفر بالأرض حديث وبمتابعته عثر بداخله على الفتاه المبلغ باختفائها بكامل ملابسها مهشمة الرأس وغارقة فى دمائها، وبمواجهة شقيقها مقدم البلاغ اعترف بارتكاب الواقعة وقام بالإرشاد عن البلطة المستخدمة فى عملية القتل والعربة التى قام بنقل الجثة بداخلها، وكذلك القش والحشائش التى قام بتغطية الجثة بها.

كما أشارت التحريات أن المتهم قام بطرد شقيقه الأكبر من المنزل، وكان يعيش مع شقيقته منفردين وأن المساحة التى أدت إلى الجريمة هى فدان أرض ميراث الثلاثة من والدهم، وتم التحفظ على المتهم وأدوات الجريمة، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المراغة المركوى، وتحرير محضر بالواقعة.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة